First Published 2010-06-27, Last Updated 2010-06-28 07:43
هل سيتوصلان الى اتفاق؟
قسمة مقترحة: رئاسة الجمهورية لعلاوي والحكومة للمالكي
مراقبون يشككون في جدوى اللقاء المرتقب بين الغريمين المتنافسين على رئاسة وزراء العراق بسبب إبهام فحواه.
ميدل ايست اونلاين
بغداد ـ من سلام فرج وعمار كريم
ابدى عدد من السياسيين شكوكهم حيال نتائج لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسه الأبرز رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي في ظل تصريحات متضاربة حول فحوى الاجتماع.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي "هناك ملامح بان العراقية قد تتنازل عن منصب رئاسة الوزراء لصالح دولة القانون مقابل منحها رئاسة الجمهورية".
لكن القائمة العراقية سارعت الى الاعلان عن التزامها بمواقفها السابقة.
وقال النائب حسين الشعلان حول تنازل العراقية، "قد يكون هذا ما يأملونه (...) لكن ليس هناك اي معلومة بهذا الشأن. سيتم خلال اللقاء بين علاوي والمالكي بحث تشكيل الحكومة، ولكن هل سيتوصلان الى اتفاق؟ هذا ما نتمناه".
وكان المالكي وعلاوي التقيا قبل فترة دون الخروج باي نتيجة، ووصفت مصادرهما الاجتماع حينها بأنه كان "لاذابة الجليد بين الطرفين".
ويأتي اللقاء المرتقب في ظل استمرار التعثر في المحادثات بين دولة القانون والائتلاف الوطني حول مرشح واحد لرئاسة الوزراء.
وقالت مصادر حزبية ان المالكي يسارع الى الالتقاء بعلاوي كلما احتدت الازمة داخل التحالف الشيعي حول هوية المرشح الى هذا المنصب.
ففي حين يطالب الصدريون وعمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي باكثر من مرشح، يصر المالكي على واحد فقط.
بدورها، شنت النائبة عن المجلس الاسلامي الاعلى ايمان الاسدي هجوماً عنيفاً ضد دولة القانون مبدية "استغرابها حيال التصرفات التي تلجأ اليها من اجل تحقيق مصالحها".
وتساءلت "كيف يمكن جمع المتناقضات في دولة القانون والقائمة العراقية"؟
كما عبرت عن الخشية ازاء "وجود امور احتياطية تحت الطاولة يمكن ان تخرجها دولة القانون على حين غرة قد يكون للتهديد مرة او لمفاجأة الجميع مرة اخرى وعلى حساب التحالفات السابقة التي قطعتها".
وختمت "هذا غير جديد علينا من دولة القانون وقادتها الذين في كثير من الاحيان يفاجئوننا بتصريحاتهم".
وقال الموسوي في هذا الصدد "يبقى الباب مفتوحاً امام الائتلاف الوطني لا نغلقه بوجه احد الا اذا اراد ذلك بنفسه، على الجميع المشاركة بالحكومة من خلال طبيعة المحادثات من اجل تحديد حجم المشاركة".
وفي حين اضاف ان "المحادثات بين المالكي وعلاوي يجب ان تكون على مستوى من الجدية (...) يعني حضور صناع القرار" الا انه سارع الى القول "من المبكر لاوانه الحديث عن اتفاق ".
لكن مستشار "العراقية" هاني عاشور، اكد ان "لقاء علاوي والمالكي لن يتطرق الى تقسيم المناصب السياسية (...) لن يناقش تفاصيلها بل كيفية الخروج من ازمة تشكيل الحكومة".
اما بالنسبة للتدخلات الخارجية في تشكيل الحكومة من جانب الامم المتحدة او واشنطن، اجاب الشعلان "يتعين عليهما التدخل. فاذا بقي العراقيون على مواقفهم فمن يحل المشكلة؟".
واعتبر ان الولايات المتحدة "لن تبقى في موقف المتفرج، واذا لم تتدخل الامم المتحدة للمساعدة في امر كهذا فما هو دورها اذا"؟
يذكر ان الوحدات القتالية الاميركية ستنهي انسحالبها بحلول نهاية آب/اغسطس المقبل.
واكد فاضل ان واشنطن "معنية اكثر من غيرها بالاسراع في تشكيل الحكومة ودورها سيكون اكبر سواء في التدخل او عبر الاملاءات بهذا الاتجاه".
واشار الى "زيارة محتملة قريبا لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن" المكلف متابعة المكلف العراقي عن كثب.
وختم قائلاً "من المؤلم ان تكون الحلول الاميركية مقبولة اكثر نظراً لغياب الحلول العراقية".