بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الخلق والمرسلين
رسولنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه
في هذا اليوم ( 15 رجب المرجب ) سنة ( 2 هـ ) حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة ، وكان الناس في صلاة العصر ، فتحولوا منها الى البيت الحرام .
وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلى إلى بيت المقدس بعد البعثة ثلاثة عشر سنة بمكة ، وتسعة شهراً في المدينة ، ثم عيرته اليهود ، فقالوا له : إنك تابع لقبلتنا ، فاغتم بذلك غماً شديداً ، فلما كان في بعض الليل خرج ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقلب في وجه آفاق السماء ، فلما أصبح صلى الغداة ، فلما صلى على الظهر ركعتين جاء جبرئيل قال له : ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا )الآية .
ثم أخذها بيد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فحول وجهه الى الكعبة ، وحول من خلفه وجوههم ، حتى قام الرجال مقام النساء ، والنساء مقام الرجال ، فكان أول صلاته إلى البيت المقدس ، وآخرها إلى الكعبة ، فسمى ذلك المسجد مسجد القبلتين .
فقال المسلمون : صلاتنا إلى بيت المقدس تضيع ؟ فأنزل الله ( عزوجل ) ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُم ) يعني صلاتكم إلى بيت المقدس .