إثبات تفوق المرأة على الرجل
المرأة أكثر تنظيماً وإبداعاً من الرجل
مابين مزايا المرأة العاملة والرجل لازالت تجري الدراسات وتعقد المقارنات ، وكانت نتائج آخر هذه الدراسات قد توصلت إلي أنه لم يعد بالإمكان منافسة النساء في مجال النظام والتنظيم، والالتزام بالمواعيد، وإنجاز المهام، إضافة إلى امتلاكهن لنظام ممتاز للأرشفة 50 % مقابل37 % أي يتفوقن على ما يقوم به الرجال، عن بقية المزايا العقلية والصفات الجمالية التي تتصف بها المرأة وتتفوق بها على الرجل..
أن المرأة هي أكثر تنظيما في العمل من الرجال. فقال بحث للشركة الأمريكية المختصة بشؤون الايتيكيت "ديمو" إنه لم يعد بامكان الرجال منافسة النساء في مجال الالتزام بالنظام في العمل. وطبقا لاحصائية للشركة الأمريكية اهتم بنشرها موقع "تيرا" البرازيلي على الانترنت فإن المرأة تميل الى الالتزام بالمواعيد من حيث إنجاز مهام العمل والوصول الى مقر عملهن في الساعات المقررة للعمل في حين أن الرجال ينسون في بعض الأحيان حتى الرد على الهواتف التي يتلقونها بشأن العمل.
المرأة الدوارة
لم يكن غريبًا تشبيه العرف الشعبي للمرأة في بيتها بالنحلة الدوارة؛ فهي تعد من أكثر الكائنات تنظيمًا على سطح الأرض، خاصة الشغالة المنتجة للعسل، فلا يستطيع أي مخلوق مجاراتها بدقة العمل في خليتها المذهلة التي تتألف مما يقارب 60 أو 120 ألف نحلة عاملة؛ تلف على ألف زهرة لتجمع رحيقًا بحجم رأس الدبوس.
عطاء منظم
وكذلك المرأة فهي تعطي وتعطي طوال ساعات اليوم، وكأنها هُيئت لتستخدم كل قدراتها وطاقاتها وعواطفها، بل إنها تشعر بالمتعة لقيامها بهذا الدور، والذي يدخل ضمن نطاق إيثار الغير والتضحية، ومن دون أن تشعر بأن هذا انتقاصًا لهويتها الأنثوية.
وترجع صفة النظام والتنظيم لدى المرأة إلى أنها تتكيف مع الظروف والصعاب بشكل أفضل، مع قدرة فائقة على توظيف طاقاتها؛ فالعقل لديها أكثر تنظيمًا للإدراك وتذكرًا للأحاسيس والمشاعر، بجانب أن قوة التذكر لديها أكثر منها عند الرجل.. خاصة فيما يتعلق بالسيرة الذاتية؛ فالنساء يواظبن على عملية اجترار الذكريات المؤلمة واسترجاعها المرة تلو الأخرى.
الانتقاء الطبيعي
ويرجع تفوق المرأة التنظيمي إلى جهازها الخلقي الذي أمده الله بها؛ فهي تمتلك القدرة على النجاح فيما يوكل إليها، وبذل قصارى جهدها، إضافة إلى المهمات البيولوجية المرهقة كالحمل والولادة وما يسبقهما من متاعب.
كما أن استخدام المرأة لعقلها يختلف؛ فهو أسرع في الاستجابة، وأكثر انشغالًا بالتغيرات، وأكثر استعدادًا لتعلم المهارات اللغوية.
عقل الرجل صناديق وعقل المرأة شبكة
وهذا مضمون دراسة حديثة تمت بجامعة "بنسلفانيا"، حيث أثبتت: أن عقل الرجل مكون من صناديق محكمة الإغلاق وغير مختلطة؛ صندوق للسيارة، للبيت، للأهل، للعمل، للأصدقاء، للمقهى، وإن أراد الرجل شيئًا فإنه يذهب للصندوق ويفتحه ويركز فيه، ولا يرى شيئًا خارجه، ويغلقه حين ينتهي بإحكام، ثم يشرع في فتح صندوق آخر.. وهكذا، والتفسير-كما ترى الدراسة- أن الرجل حينما يكون في عمله لا ينشغل كثيرًا بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد، وإن اندمج في مشاهدة مباراة لا يهتم بالأكل على النار.. فيحترق.أما عقل المرأة فهو مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة النشطة، والمتصلة جميعًا في نفس الوقت، مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت؛ حركة نشاط لا ينقطع، بمعنى أن المرأة يمكنها أن تطبخ وترضع صغيرها وتتحدث بالتليفون في وقت واحد، ويستحيل على الرجل ذلك، والأخطر أن عقل المرأة الشبكي يعمل دائمًا دون توقف حتى أثناء النوم، ولذلك كانت أحلامها أكثر تفصيلًا من أحلام الرجل.
مميزات عقل المرأة عن عقل الرجل
معلومات على كل رجل معرفتها حتى يستطيع مجاراة زوجته بالبيت، أو زميلته في العمل دون تبرم أو ضيق:
1 - عند تعرضك للشحن والضغط؛ اعرف أنك تميل للابتعاد أو الانكفاء، في حين تحاول النساء التكيف مع الأوضاع والمواقف المختلفة.
2 المرأة تعالج ما يقابلها من صعاب بعقل وروية وتنظيم للأمور والمعطيات أمامها، برغم الاضطراب الذهني والجسدي وعدم التوازن الذي تشعر به.
3 المرأة تفرز هرمون "الأوكستوسين" بكميات أكبر ولفترة أطول، وهو يعمل على تكيف الرجل والمرأة مع الضغط النفسي، والتحكم بالأعصاب.
4 - بداخل عقلك أيها الرجل صندوق غريب يسمى "اللا شيء" إن فتحته اختفيت فيه عقليًّا، ولو بقيت بالمكان بجسدك وسلوكك،؛ فأنت تجلس أمام التليفزيون وتقلب المحطات، وهذا في الحقيقة أنك تقوم بصنع لا شيء.
5 - اعلم أن صندوق"اللا شيء" قد يدخلك في حالات الإجهاد والضغط العصبي، عكس المرأة "الشبكية"، إذا لم تتحدث وتنظم مشاكلها وترتب أولوياتها ينفجر عقلها.
6 - ثق أن ذاكرة المرأة الشبكية معطاءة؛ تحتفظ بكل شيء على السطح، وتستطيع استدعاءه بسهولة، عكسك أيها الرجل فأنت لا تحتفظ إلا بأقل التفاصيل في صناديقك؛ لأنك تعوَّدت على الأخذ فقط.
7 - تعوَّد على النظام والتنظيم، فهما أسلوبان ينتقلان إلى مرحلة التعوّد بالممارسة والالتزام، وهي خطوة تؤدي دائمًا إلى النجاح.