انطلقت مراسم حفل افتتاح كأس العالم التاسعة عشرة في جوهانسبورغ بتحليق خمس طائرات حربية من سلاح الجو الجنوب أفريقي فوق ملعب «سوكر سيتي».
وأُطلق على حفل الافتتاح تسمية «أهلاً وسهلاً بكم عندنا في أفريقيا»، وقد كان الغائب الأبرز عنه نلسون مانديلا، رمز النضال ضد نظام التمييز العنصري السابق، الذي كان يُفترض أن يحضر الحفل إلى جانب رئيس البلاد جاكوب زوما، لكنه اضطر إلى التغيّب عنه بسبب الحادث الأليم الذي أصاب العائلة بمصرع حفيدة ابنته في حادث سير لدى عودتها من حفل كأس العالم الموسيقيّ في ملعب أُورلاندو.
ولقيت زيناني، التي احتفلت بعيد ميلادها الثالث عشر قبل يومين فقط، وهي الابنة البكر لزوليكا سيكاميلا، وإحدى أولاد الأحفاد التسعة لنلسون مانديلا، مصرعها لدى انقلاب السيارة التي كانت تقلّها على الطريق السريع.
وأصدر مكتب مانديلا بياناً جاء فيه: «علم السيد نلسون مانديلا هذا الصباح بخبر الوفاة المأسوي لحفيدة ابنته في حادث سير. سيكون من غير اللائق بالتالي أن يحضر شخصياً افتتاح كأس العالم. نحن متأكّدون أنّ الجنوب أفريقيّين والعالم بأجمعه سيتضامنون مع السيد مانديلا وعائلته بعد هذه المأساة».
وفي كلمته، رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر أنّ الحلم أصبح حقيقة. وقال بلاتر: «يا أصدقائي، ها نحن في أفريقيا، ها نحن في جنوب أفريقيا» وسط تصفيق حادّ في المدرّجات.
وأضاف: «قد لا يكون نلسون مانديلا معنا جسدياً في الملعب، لكنّ روحه موجودة في أرجاء ملعب سوكر سيتي».
أما زوما، فقال «كان ماديبا يريد المجيء، لكن وقعت مأساة في عائلته». وأضاف: «لكنه أوكل إليّ أن أنقل إليكم الرسالة التالية، العرض يجب أن يبدأ، استمتعوا به».
كذلك تابع حفل الافتتاح حوالى 20 رئيس دولة أفريقية، إضافةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن.