Thursday 5 July 2012
كشف عصابة إنترنت دولية سرقت مليوني دولار من عراقيين!
أعلنت السلطات العراقية اليوم عن كشف اول شبكة احتيال دولية عبر الإنترنت من نوعها في البلاد واعتقلت مواطنين نيجيريين تساعدهما فتاة في عمليات نصب راح ضحيتها 12 عراقيًا سرقت منهم مليوني دولار.
وقالت وزارة الداخلية إن أجهزتها قد القت القبض على عنصرين من شبكة احتيال دولية يحملان الجنسية النيجيرية قاما بالإحتيال على 12 مواطناً عراقيا وسرقة مبلغ مليوني دولار خلال مراسلات عبر شبكة الإنترنت.
وقال مدير عام مكافحة الجريمة الاقتصادية في الوزارة العميد حسين الشمري إن شخصين يحملان الجنسية النيجيرية دخلا العراق عبر مطار النجف الدولي بتأشيرة سياحة دينية قادمين من نيجيريا عبر لاغوس ودبي حيث تمكنا عبر شبكة الانترنت من تنفيذ عمليات نصب واحتيال على 12 مواطنًا عراقيًا وسرقا منهم قرابة المليوني دولار مضيفًا أن فتاة تشترك معهما في الاحتيال مدعية بأن لديها مبالغ مالية بالعملة الصعبة وتعجز عن تحويلها لتطلب مساعدة الضحية مقابل منحه نصف المبلغ أو اقل من ذلك.
وأشار العميد الشمري إلى أنّ القوات الامنية تمكنت من القاء القبض على المتهمين النيجيريين (عبد الله محمد نيجريان) و(سليمان ادريس مصطفى)، خلال آخر عملية نفذاها بعد أن قامت الفتاة بالاتصال بالضحية عبر الانترنت مدعية أنها من أميركا ورثت عن ابيها مبلغ 30 مليون دولار وان عمرها دون السن القانونية وتحتاج إلى من يساعدها على تحويل المبلغ مقابل أجر مالي كبير، كما نقل عنه المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي الرسمي.
وأوضح أن المتهمة وبعد تمكنها من اقناع الضحية اخبرته أن لديها محاميًا وقد ادعت انه يعمل في السفارة الاميركية في بغداد سيتصل به لتدبير الأمر وطلبت منه مبلغ عشرة الاف دولار لتنظيم الوكالة باسمه، ثم حصلت على المبلغ بالفعل، وابلغته بموعد مع محامي العائلة، مشيرًا إلى أنّ الشخص المحتال انتحل صفة المحامي وأبلغ الضحية في لقاء حصل في بيت الاخير انه محامي العائلة وان هناك طردًا بريديًا عبارة عن خزنة حديدية صغيرة، وبحاجة إلى تسديد تكلفة نقل الطرد البالغة 7500 دولار.
واوضح مدير مكافحة الجريمة الاقتصادية أن المحتالين قد لعبا الدور بشكل متقن لكن تمت مراقبتهما منذ البداية بعد ورود معلومات عن وقوع عمليات نصب على عدد من المواطنين فانتظرت عناصر المديرية اتمامهما العملية للقبض على أكبر عدد من عناصر الشبكة، مبيناً ان أوامر القبض صدرت ضد المتهمين والقي القبض عليهما اثناء تسليم الطرد الثاني بعد ان استوفيا مبلغ 20 الف دولار من الضحية في منطقة العرصات في الكرادة، وتبين انهما من جنسية نيجيرية ودخلا البلاد عن طريق السياحة الدينية وتجاوزا المدة المسموح لهما فيها بالاقامة.
وأكد العميد الشمري ان المتهمين اعترفا بقيامهما بإحدى عشرة عملية نصب سابقة في بغداد وسرقا خلالها مبالغ كبيرة من إحدى الضحايا بلغت مليونين و500 الف دولار بعد أن وعداه بالحصول على ملايين الدولارات من تحويل المبالغ من العراق إلى لبنان، مؤكدين أن المبالغ المسروقة من عمليات النصب تراوحت بين 75 إلى 25 ألف دولار، مبيناً انه تم التعرف على المحل التجاري الذي باعهما 12 خزنة حديدية، وبالمقابل تعرف اصحاب المحل على المحتالين.وأضاف المسؤول الأمني بأنه تمت احالة المتهمين على القضاء وصودقت اقوالهما قضائياً بعد تشخيصهما من قبل الضحية وصاحب محل بيع الخزائن والعناصر الأمنية التي كانت تتابع مراحل عمليات التفاوض.