منزل من العهد العثماني ذو ديكور شرقي
يقع هذا المنزل، الذي يعود إلى العصر العثماني، في قرية سافرانبولو Safranbolu في تركيا. أعاد المهندس المعماري التركي إبراهيم كنبولات Ibrahim Canbulat ترميمه وتنظيمه ليتسم بالطابع الشرقي الحديث. في هذه الصورة الحديقة الرئيسية حيث كراسي الـ"تتريس" التي صممها المهندس بنفسه. ونلاحظ في الداخل أسلوب البناء والعمار الذي يميز "Betenler Mansion" .
مدخل أزرق اللون
بمجرد أن تطأ قدماك المدخل تظهر أمامك غرفة المعيشة ذات الطابع الشرقي والتي تضم مجموعة من اكسسوارات التزيين التي اختيرت بحذر وإتقان. صممت كل عناصر الأثاث لتتلاءم مع سمات العصر العثماني مع إضافة لمسة الحداثة. على سبيل المثال، هذا المصباح حديث المظهر هو إحدى الاكسسوارات التي تم جمعها من متاجر التحف الأثرية من اسطنبول. إلى ذلك، تضفي الجدران طابعاً أنيقاً وتسلط الضوء على المقاعد المنجدة المخملية الحمراء ذات النقوش العربية.
القطع الخشبية
يبرز الرواق المزيج الهندسي الذي يميز هذه المنازل القديمة. وتعكس الهيكلية المعاد ترميمها خطوط السلم العريض ودرجاته. وتكسو باب المدخل ستائر من اللباد والجلد من تصميم إبراهيم كنبولات فتذكرك بهندسة المساجد الداخلية. وإلى اليسار ستار من الفنون الفرنسية الحديثة ليتلاءم مع اختيار المصباح.
اتجاه شرقي
تظهر الأروقة كتحفة فنية بفضل مساحاتها الشاسعة والتي تبدو كغرفة معيشة صغيرة. تمكن المهندس المعماري من إعادة خلق فن العيش الشرقي بإتقان: الكنبة التي تنتمي إلى عهد قصر Betenler مزينة بوسائد ملونة محبوكة ومصبوغة وفقاً لفن الحياكة والصبغ التقليدي Ikat فيتم صبغ كل خيط لتبرز الرسومات أثناء الحياكة. واختار المهندس سجادة أرمنية تعلوها طاولة قهوة مزودة بصينية إيرانية.
زخرفة منحوتة
تتميز هذه الغرفة بسقف ساحر من الخشب المنحوت، هذا السقف الذي كان دليلاً في ذلك العصر على وضع المالك الإجتماعي من خلال الأناقة والترف اللذين يتفرد بهما. وغالباً ما كانت توضع أفرشة السرير على الأرض مباشرة في ذلك العصر. والكنبات العثمانية (sedirs) تلعب دور خلفية السرير، مما يسمح أيضاً باستعمالها كطاولة للسرير. وتزين الغرفة سجادة تركية وستائر حريرية من تصميم إبراهيم.
حداثة مصقولة
إلى اليسار رف عتيق عثماني الطراز شرقي السمات وعليه مزهرية ملونة. وإلى اليمين حمام أضفى عليه المهندس سمات معاصرة من دون المساس بتاريخ المكان.
المنطقة البرتقالية
اختار المهندس ابراهيم الاسطبلات القديمة موقعاً لغرفة الطعام. هذه الأخيرة مطلية باللون البرتقالي الفاتح الذي يحيط بمقعد طويل منجد.
الانتقال إلى النور
يتألف المنزل من مبنيين مختلفين تفصل بينهما حديقة كبيرة. المبنى الأول يؤدي إلى الحديقة من خلال ممر مخملي طويل يميزه دمج الداخل بالخارج: نوافذ زجاجية كبيرة تسمح برؤية مجموعة من أشجار البامبو.
حديقة رئيسية
تتوسط المنزل حديقة سرية تعانق بستاناً لا تكفي الكلمات لوصفه محاطاً بالنباتات والأعشاب. تسمح المقاعد وطاولة الحديقة بالاسترخاء للتلذذ بملجأ الراحة والانتعاش هذا.
تأثيرات الكوات
تتميز واجهة Betenler في جانب الحديقة الآخر بسمات المنازل العثمانية القديمة. النوافذ الضيقة مزودة بمصراعات منحوتة. تحمي الكوات العمودية على شكل مظلات الطابق الأرضي من أشعة الشمس.
غرفة الطعام الصيفية
تعكس غرفة الطعام الكبيرة مزيجاً ناجحاً من الحداثة والأصالة. تنسجم الإطارات القديمة والنوافذ مع أثاث خشبي حديث.
دمج الداخل بالخارج
تشعرين وكأن الحديقة وغرفة الطعام جزء واحد بفضل النوافذ الزجاجية والمصراعات المثقوبة. هذه الغرفة المحاطة بأثاث خشبي سميك مزينة بمجموعة من الجرار القديمة التي تنتمي إلى مجموعة المالك الخاصة.
الشبكة المظللة
تخلق العريشة الخشبية الموجودة في الحديقة والمغطاة بالكرمة مساحة مظللة لا مثيل لها لتناول طعام الغداء في أيام الصيف المشمسة. وقد صنعت هذه الطاولة السميكة المصنوعة من الخشب الخام من باب عتيق.
تفاصيل من وحي العصر
يثبت الميزان النحاسي إلى اليسار مهارة الحرفيين في ذلك العصر. وإلى اليمين باب غرفة الطعام الخشبي الهائل المزين بأقفال معدنية منحوتة.
ما بين النور والظل
غرفة المعيشة الثانية هذه المزينة بمزهريات عثمانية الطراز وبمعادن منحوتة وبكنبات ثمينة ما هي إلا تكريم للتراث الشرقي التقليدي.
مساحات شاسعة
في هذه الغرفة العريقة، اكتفى المهندس ابراهيم بوضع مقعد مخملي توتي اللون ينتمي إلى ذلك العصر المجيد كما وكسا النوافذ بالحرير المتعدد الألوان.
صالون قرمزي
في هذه الغرفة ذات السقف المنخفض اعتمد المهندس ابراهيم جو ردهة الاستراحة، وهذا النمط محبذ جداً لدى العثمانيين. واختار كأثاث لها مقعد طويل قرمزي وسجادة فخمة قديمة الطراز ونحوت خشبية وكنبات تنتمي إلى ذلك العصر، وكلها تحف فنية لا تقدر بثمن تضفي على هذه الغرفة نوراً تلطفه الستائر الحريرية.
مظهر متقن التصاميم والتفاصيل
يعكس هذا المنزل الخشبي الأبيض الفخر والأصالة.
مقر الاستراحة
تستغل الشرفة موقعها المرتفع نسبياً بالمقارنة مع المبنى الأول وتتزين بكنبات بيضاء طويلة من تصميم المهندس ابراهيم. وتشكل هذه الشرفة صلة وصل مثالية بين المبنيين العثمانيين.