ممدوح عبد العليم رحل قبل أن يكمل دور علي البدري في «ليالي الحلمية»
فنانون ونقاد ينعون الممثل الراحل
رانيا يوسف
January 6, 2016
القاهرة – «القدس العربي»: نعى عدد من الفنانين رحيل الفنان ممدوح عبد العليم الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي إثر تعرضه لأزمه قلبية عن عمر ناهز 60 عاماً، حيث قالت الفنانة رانيا فريد شوقي التي شاركت الفنان الراحل في أكثر من عمل تلفزيوني، منها مسلسل «الضوء الشارد» ومسلسل «خالتي صفية والدير» على صفحتها الشخصية على الـ»فيسبوك»: «حبي في «خالتي صفية والدير» و»رفيع بيه» في «الضوء الشارد» الله يرحمك يا فنان يا محترم ويا إنسان يا طيب وخلوق، شريط من الذكريات مر في دماغي وأنا بصور معاك المسلسلين دول ياه العمر بيجري.. كنت تقولي يلا نذاكر المشهد ونعد نقول ونعيد باللهجة الصعيدي وكان في مشهد لازم تضربني بالقلم وأنا كنت حامل بجد في بنتي فريدة خفت عليه واتكلمت مع الأستاذ مجدي أبو عميرة عشان نلغي القلم وهو رفض قولتلي معليش استحملي عشان ناخده من أول مرة ومانعدش تاني، ولما نجح مسلسل الضوء الشارد نجاحا ساحقا طلعنا ندوة في جامعة قنا وكان ابويا متوفي مابقالوش كام شهر من كتر حفاوة الإستقبال بقيت تاخد إيدي نقف على الكراسي عشان الناس تشوفنا من كتر التصفيق وأنا أعيط وانت تطبطب عليه وتقولي افرحي بنجاحك واكيد الملك شايف وسعيد بيكي الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويصبر مراتك وبنتك ياه قلبي وجعني أوي لا إله إلا الله».
أما الفنان خالد الصاوي فقال على صفحته: «إنا لله وإن اليه راجعون، فقد الفن المصري والعربي النجم الكبير ممدوح عبدالعليم، الذي طالما امتع الجمهور وأثرى الشاشة وشرف الفن بأعماله الراقية وخلقه الرفيع، ستظل سيرته العطرة وتراثه الغني الراقي باقيا في قلوبنا جميعا، اسكنه الله فسيح جناته».
بينما نعاه الناقد الفني طارق الشناوي بكلمات قليلة قائلاً: «ممدوح عبد العليم الفنان الخلوق ابن جيلي وداعا». وقالت الناقدة ماجدة خير الله: «فيه ناس مابيختلفش عليهم اتنين، من الناس دي ممدوح عبد العليم الله يرحمه، لو مكنتش مغرم بيه كفنان،ع الاقل حتكون بتحترمه أو معجب بكثير من أدواره».
الفنان هشام عبد الحميد نعى الفنان الراحل ودعا له بالرحمة، حيث كتب على صفحته: وداعا. ممدوح. عبد. العليم. عارف. زهقت. فغيرت. العنوان».
المخرج محمد فاضل نشر صورة لعملة قديمة كتب عليها: «ممدوح عبد العليم.. البقاء لله.. يرحمه الله فنانا وإنسانا.. ذكريات البدايات.. توقيعه على ورقة عملة يونانية اثناء تصوير «ليلة القبض على فاطمة» في أثينا ديسمبر/كانون الأول1983 فنان محترم.. نعزي أنفسنا وعزاء خاص للعزيزة شافكي المنيري زوجة الفنان الراحل».
الناقد السينمائي محمود عبد الشكور قال: «حزين جدا لرحيل ممدوح عبد العليم.. كنت وما زلت أراه ممثلا مدهشا لم يقدم كل ما عنده، ولم تخدم الظروف جيله الذي نضج مع ظهور سينما المقاولات العمومية، ولكن ممدوح الموهوب جدا كشف عن قدراته في ما تيسر له من أدوار تلفزيونية وسينمائية لا تنسى. كتبت عنه في كتابي «كنت صبيا في السبعينيات» لأنه كان نجم طفولتنا عندما شاهدته لأول مرة في حلقات خيالية للأطفال بعنوان «وليد ورندا في الفضاء»، كان ما زال صبيا فى سن محسن محيي الدين وأحمد سلامة وعبد الله محمود، الذين كانوا ايضا نجوم طفولتنا من الصبيان، تمنيت أن أكون مثله في المسلسل، اصنع صاروخا وأذهب به إلى القمر، ثم تابعت بشغف رحلته كممثل له حضور واضح. موهبة ممدوح عريضة وشاملة يمكن أن تراها في أدواره الكوميدية، كما في فيلم «بطل من ورق» وكما في فيلمه الجميل «سمع هس»، أو في أدواره الجادة كما في فيلمي خان «سوبر ماركت» و«مشوار عمر» أو في فيلم «كتيبة الأعدام» أو في فيلم من أفضل أدواره هو «الراية حمرا»، وبالطبع في أدواره في مسلسلات تلفزيونية لا تنسى مثل «الحب واشياء أخرى» و«ليالي الحلمية» و«الضوء الشارد»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«المصراوية». كنت أراه نموذجا يمثل جيلا بأكمله، ولذلك كان في مقدروه أن يكون بطلا دائما في أفلام مخرجي الواقعية الجديدة. لم اقابله مرة واحدة، ولكني أحببته كثيرا، كان بالنسبة لي أكثر من ممثل، كان جزءا من ذاكرتي وزمني وبهجتي.. وداعا ممدوح الجميل .. سأفتقدك كثيرا».
المخرجة شويكار خليفة نعت الفنان الراحل من خلال موقف جمعهما معاً، وقالت: «نده علينا بصوت مرح وطفولي.. إستنوني أنا.. أنا جاي وعاوز أتصور معاكم!! كنا مجموعه من ضيوف ومشاركي مهرجان الأقصر للسينما الأفريقيه الدورة الثانية من المخرجين التسجيليين، وليس بيننا أحد من نجوم السينما ولا الممثلين المشاهير.. وقفنا في وسط معبد الكرنك لأخذ صورة جماعية.. والتفتنا لنرى صاحب النداء فوجدناه يقف مبتسما في خلفية الصفوف إستعدادا للتصوير بإبتسامة واسعة وطفولية رائعة.. فإذا به الجميل البسيط (مـمـدوح عبدالعـليم) عليه رحمه الله».
الفنان إيمان البحر درويش وصف الفنان الراحل بالأخ، قائلاً: «وفاة الأخ العزيز الفنان ممدوح عبد العليم في الوقت الذي يستعد فيه لدخول مسلسل «ليالي الحلمية» الجزء السادس أذهل الجميع.. اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته وأدخله برحمتك في عبادك الصالحين.. وألهم الأهل والأحباب الصبر والسلوان… اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأةً…اللهم أحسن خاتمتنا آجمعين… إنا لله وإنا اليه راجعون».
الفنان محـمد ريـاض الـذي جمعه مسلسـل «الضوء الشارد» بالفنان الراحل قال على صفحـته علـى الـ «فيسبوك»: «رحل رفيع الفن والخلق رحل الأخ العزيز المحترم في جنه الفردوس إن شاء الله الرجاء الدعاء».
المطرب مجد القاسم عبر عن حزنه الشديد، على رحيل الأخ والصديق، فكتب على موقعه في الـ»الفسبوك»: «إنا لله وإن اليه راجعون. إن لله ما أخذ وله ما أعطى. الفنان يرحل جسدا لكن أعماله باقية في وجدان محبيه».
أما السيناريست عمرو محمود ياسين، الذي يعكف حالياً على كتابة الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، والذي كان من المقرر مشاركة الفنان الراحل محمود عبد العليم به في دور علي البدري، الذي جسده في الأجزاء السابقة، قال بحزن إنه تلقى خبر وفاة عبد العليم أثناء كتابته لمشهد يجمع علي البدري بأحد أبطال العمل، ودعا للفنان بالرحمة والمغفرة.
وقد شيعت جنازة الفنان الراحل ظهر أمس الأربعاء من مسجد مصطفى محمود في المهندسين وسوف يقام العزاء مساء الجمعة في مسجد «عمر مكرم» في ميدان التحرير.
يذكر أن الفنان الراحل كان متزوجا من الإعلامية شافكي المنيري ولديه ابنة وحيدة اسمها هنا، أما آخر الأعمال التلفزيونية التي قدمها فهو مسلسل «السيدة الاولى» مع الفنانة غادة عبد الرازق، والذي عرض في شهر رمضان قبل الماضي.
رانيا يوسف