بناية قديمة في منطفة الشواكة
راديو سوا / بغداد - إياد الملاح
الشواكة: محلة بغدادية قديمة كانت ولا تزال مركزا تجاريا يقصده الكثيرون لتنوع بضائعها فضلا عن
أهميتها التاريخية. ولم يتبق من هذه المحلة اليوم سوى ملامح لأبواب المنازل الخشبية ورائحة
"الدربونة" وسمات المحلة البغدادية.
وسميت المنطقة بالشواكة نسبة إلى الشوك وعروق الحطب التي كانت ترد من أطراف بغداد عبر النهر
وتستخدم وقودا للمخابز ، ويطالب أهلها اليوم بضمها إلى لائحة التراث العالمي كما يقول عامر حسين
الباحث والمهتم بشؤون تلك المحلة البغدادية.
ويمنح قرب منطقة الشواكة من نهر دجلة ميزة أخرى لها، وهي انتشار محال بيع الأسماك، فضلا عن
اعتياد العائلة البغدادية على "سقف" السمك وخاصة خلال أيام العطل والأعياد.
وتمتاز بيوت هذه المحلة بطرازها العمراني البغدادي حيث تزين واجهاتها الشناشيل والنقوش، إلا أن
أغلبها بات يعاني من الإهمال، ومهددا بالسقوط. وناشد بعض البائعين، ومنهم صاحب محل الخضر أبو
أمير الحكومة الاهتمام بتلك البيوت والمنطقة بشكل عام.
وضمت محلة الشواكة تاريخيا العديد من المراكز السياسية والإدارية مثل مدرسة الملك فيصل والمبنى
السابق للسفارة البريطانية، إضافة الى مساكن عدد من وزراء الحكومات العراقية والمسؤولين مثل
نوري السعيد وتوفيق السويدي.
يذكر أن الحكومة المحلية في بغداد، وعلى لسان رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي فيها محمد الربيعي،
أكدت عدم وجود خطة لإعمار منطقة الشواكة، وقال إن المجلس مستمر في المطالبة بذلك وبصرف
الأموال لدعم المنطقة