وفوق جبال الذكريات تراقصت الما ..
تحدق في اللامكان .. عيناها مستمرة بعزفها الحزين كما الكمان القديم ،
سيل من الآه يخرج من بين جفنيها ..
شفتيها الذابلتين ..
تسبح اوجاعها اللامتناهية
حاولت اخفاء ذلك بكحلها الاسود ،
واحمر الشفاه ..
لكن عبثا كل ماتحاول ..
اطرقت رأسها لتحدق بتلك النرجسة الذابلة ..
ترشق الماء ،
تناجيها بصمت
صُمت عن كل صوت
الا شكوى تلك البيضاء المصفرة
وكأنهما توأمان التقتا فجأة ..
سكون عقيم .. وبدأ شجون حوار ،
وتجاووز المكان حد العمى ..
وما عدت اسمع صوت روحي !!