يُحكى أن رجلا يدعى (شفيق جبر) كان مولعا بالسفر مغرما باللهو
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن.. وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة تلك المدينة.. وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها (فلان بن فلان ولد عام 1934ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران!!؟؟) امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة!
رد عليه حفارُ القبور:
نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة: إذا وافاني الأجلُ في مدينتكم فاكتبوا على قبري:شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!
. ✨اشراقة:
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس أمثال شفيق جبر رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لا عطاءات تشكر أوقات ضائعة ؟؟ وحياة مملة ؟؟ حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم ؟؟ ولا يتعفف من السباب ؟؟ يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر.