العربية.نت – تصوير ظافر البكري
قال الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية سيدخل خلال الشهرين المقبلين في مرحلة جديدة تدعم صناعة تحلية المياه في المملكة، لافتاً إلى أن مشروع رأس الخير سيكون نواة اقتصادية مهمة وسيزيد من الحراك في هذه المنطقة الواعدة سواء من خلال الفرص الوظيفية التي تجاوزت 1800 وظيفة للشباب السعودي، والتي بدورها ستكون رافداً من روافد المملكة لتنمية الوطن وبنائه بسواعد شبابه.
وكشف خلال زيارته التفقدية لمشروع محطة رأس الخير أنه من المتوقع الاستلام الابتدائي لجميع مكونات المشروع والبدء بالتشغيل التجاري بنسبة 100% لمشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية بنهاية شهر مارس 2016م.
وقال المحافظ إن التشغيل التجريبي لخطوط إنتاج المياه بواسطة التناضح العكسي بلغت نسبة 100%، وكذلك تشغيل وحدات إنتاج المياه بالتبخر الوميضي نسبة 100%، فيما تم إنجاز مشروع التحلية بنسبة99% مضيفاً أن المحطة صدّرت خلال 22 يوماً الماضية 760 متراً مكعباً من المياه المحلاة.
وبين آل إبراهيم أنه تم التشغيل التجريبي لـ11 تربينة غازية لإنتاج الطاقة الكهربائية من أصل 12 وحدة أي بنسبة 92% وكذلك التشغيل التجريبي لـ 4 تربينات بخارية لإنتاج الكهرباء من أصل 5 وحدات أي بنسبة 80%، إضافة إلى إنجاز مشروع الطاقة بنسبة 92%.
وأكد آل إبراهيم أن مدينة رأس الخير الصناعية تمثل مرتكزاً تنموياً واعداً ونقطة تحول في مفهوم إنشاء المدن الصناعية ذات المشاريع العملاقة والاستثمارات المتكاملة والمصانع الحديثة على مستوى المنطقة، حيث تعتبر نموذجاً فريداً لما يسمى منظومة التنمية الشاملة للمناطق الجغرافية اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وفقاً لأحدث المقاييس العالمية مستفيدة من تكامل الصناعات بالمنطقة، بهدف تحقيق مجتمع صناعي مزدهر وتوفير فرص عمل للشباب السعودي، بالإضافة إلى تنويع اقتصاد المملكة ومواردها، وسيساهم مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية بوضع البنية الأساسية لتوفير المياه والكهرباء لهذه الاستثمارات العملاقة.
2400ميغاوات من الكهرباء
ويعد مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية – المرحلة الأولى- بمدينة رأس الخير الصناعية على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، من المشاريع التنموية ذات الطابع الحديث في البناء والتكنولوجيا العالمية المتطورة، ويضم المشروع أكبر وحدات إنتاج للتحلية بالعالم تمت صناعتها حتى تاريخه، كما يعتبر أكبر مشروع تحلية على مستوى العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، و2400 ميغاوات من الكهرباء، وباستثمارات بلغت نحو 25 مليار ريال.
وتتميز محطة رأس الخير كأول محطة تنشئها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوليد الكهرباء بتقنية الإنتاج المزدوج (Combined Cycle Power Plant) حيث إن إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية سيعود بالفائدة على شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بـ1350 ميغاوات من القدرات الكهربية، فيما ستحصل الشركة السعودية للكهرباء على بقية الإنتاج من خلال ربط المحطة بالشبكة الوطنية للكهرباء لتوزيعه في أرجاء المملكة.
ويشتمل مشروع توليد الطاقة الكهربائية على ثلاث مجموعات تتكون الأولى من وحدتي تربينات غازية (Open Cycle) تقدر طاقتهما الإنتاجية بـ 416 ميغاوات والمجموعة الثانية تتكون من مجموعات مركبة ذات تربينات غازية (10) وتربينات بخارية (5) تقدر طاقتهم التصديرية بـ (2400) ميغاوات، فيما المجموعة الثالثة تشتمل على محطة التحويل 380 كيلو فولت.
وسيغذي المشروع مدينة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع 900 ألف متر مكعب من المياه المحلاة، كما سيغذي المشروع (100.000) متر مكعب مياه إلى النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة، في حين سيتم تزويد شركة معادن من إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية بنحو 1350 ميغاوات، وسيتم تزويد باقي إنتاج المحطة لشركة الكهرباء السعودية والبالغ 1050 ميغاوات.
http://ara.tv/bshp6