Thursday 5 July 2012
متنمرة.. صديقة.. متسلطة
من الأزياء تعرفين أي نوع من الأمهات أنت
من اختيارك لأنواع طعامك إلى أزيائك وماكياجك مرورا بأنشطتك الرياضية وطريقة جلوسك، يمكن معرفة أي نوع من الأمهات أنت. ما إذا كنت أما مفرطة في القلق تهتم بكل تفاصيل حياة أبنائها، أو تأخذين الأمور ببساطة، أو تحبين متابعة الموضة والاستمتاع بالأشياء المرفهة حتى وإن كانت مجرد الجلوس على مقهى لاحتساء فنجان من القهوة بحليب الصويا، أم كنت حوامة ترقب أطفالها على نحو دائم وتريد أن تعرف كل شيء عنهم، أم أنت صديقة ولا تريدين التنازل عن هذه الصفة في أي مرحلة من مراحل حياتهم؟.
- الأم الصديقة تكون إما صغيرة السن، أو تحتفظ بسمات ومشاعر الشباب في قلبها ولا تقبل أن تشيخ. فهي تتابع كل جديد مما يجعل الهوة بينها وبين أبنائها سطحية. وتتميز بأنها تميل إلى الملابس الكاجوال (غير الرسمية)، كما تحرص على الظهور بصورة تبدو فيها كأخت لأولادها وليس كأم.
تحرص أيضا على متابعة آخر صيحات الموضة وأي جديد تنتجه شركات التجميل.
تحب أن تسمع عبارات المديح والثناء التي تقارن بينها وبين أبنائها، مثل القول: «أنتما متشابهتان للغاية» عندما تكون مع ابنتها، أو «اعتقدت أنها شقيقتك الكبرى» عندما تكون مع ابنها.
أبناء هذا النوع من الأمهات يرونها «رائعة جدا» فيما يراها البعض الآخر مثيرة للإحراج خصوصا عندما يكونون في سن المراهقة.
- الأم الحوامة: وهي التي تسيطر عليها غرائز الأمومة بشكل كبير، يصعب عليها أن تتجرد منها في كل المناسبات. فهي تراقب أنشطة أطفالها عن كثب وعلى «فيس بوك».
كما أنها ترى أنه من واجبها انتظار ابنها أو ابنتها المراهقة أمام باب المدرسة حتى تجنبه استخدام المواصلات العامة. تحب هذه الأم التخطيط ليوم طفلها بالتفصيل وإذا أتيحت لها الفرصة فهي ستكون أيضا في قمة السعادة فيما لو أتيح لها المجال للتخطيط لمستقبله. المشكلة في هذه الأم أنها تتفرغ كليا لسعادة أبنائها وتنسى نفسها في بعض الأحيان، إذ لا تهتم بالموضة كثيرا وتفضل الأزياء العملية التي يسهل ارتداؤها. نفس الشيء ينطبق على ماكياجها الذي يكاد يكون منعدما وتسريحات شعرها البسيطة، التي تكون في الغالب مشدودة للوراء أو منسدلة بلامبالاة.
- الأم المتنمرة: وهي أم عادة ما يكون أطفالها في غاية الأناقة، ويأخذون دروسا في العزف على الكمان أو البيانو، ويجيدون الحديث بلغة ثانية أو ثالثة خلال سنوات ما قبل المدرسة. وأفضل تجسيد لهذه الأم ما ورد في كتاب ألفته الدكتورة أمي تشوا الأستاذة بجامعة ييل وهي أميركية من أصل صيني بعنوان «ترنيمة معارك الأم المتنمرة» تشير فيه إلى أسلوب فرض رغباتها ورأيها عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال. وفي الغرب يسمى هذا النوع من الأمهات بالأم المرعبة لأنها تخطط لكل شيء وكأنها في معسكر. أزياؤها في الغالب تكون منمقة وتميل إلى التايورات والأسلوب الرسمي.
- الأم الفوضوية: تكون في الغالب من أنصار الأسلوب التربوي غير السلطوي وتتوقع من أطفالها اكتشاف الأمور بأنفسهم، باعتبار أن الفوضى خلاقة. فأطفالها يمكنهم القيام بأي شيء يريدونه دون قيد أو شرط. وغالبا ما يصبح الطفل في المستقبل فنانا أو يميل إلى الوظائف المبدعة. هذه الأم تكون في الغالب بوهيمية في أسلوبها، تميل إلى الملابس المنسابة والألوان المتضاربة في تناغم ينم عن شخصية مبدعة. فأسلوبها خاص بها تراعي فيه ما يناسبها لا ما تمليه الموضة.