يستعد الجيش الصيني لإنشاء "قوات الفضاء" الجديدة، لتعزيز وجوده في المدار الفضائي القريب للأرض.
وفي حين أنه لم يكن هناك أي إعلان صيني رسمي عن ذلك الأمر، إلا أن مصادر لـ"واشنطن تايمز" زعمت أنه سيتم إنشاء "قوات فضاء" داخل جيش التحرير الشعبي الصيني.
وسوف تشمل هذه القوات صواريخ نووية، ووحدات البيانات الإلكترونية، ووحدات مكافحة التهديد الإلكتروني، ووحدات الإشارات الاستخبارية.
ووفقا لتقرير واشنطن تايمز، فهذه الخطوة تشير إلى الاستعداد المتزايد من قبل الصين لحرب فضاء مستقبلية.
وقال مصدر صيني لوكالة أنباء باسم Bowen Press في وقت سابق من هذا الشهر إن قوات دعم الفضاء الصينية سوف تشمل 3 فروع، الصواريخ الاستراتيجية، والحرب الإلكترونية، وقوات الفضاء.
وفي الآونة الأخيرة، أجرت الصين تجربتها السادسة للمركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فضلا عن سلسلة من التجارب الصاروخية المضادة للأقمار الأصطناعية.
وقال "ريك فيشر"، المتخصص في الشؤون العسكرية الصينية لواشنطن تايمز، إن استعدادات الصين قد تشمل أسلحة فضائية أخرى، مثل أسلحة الليزر الفضائية، وقاذفات القنابل من مدار حول الأرض، والمكوكات الفضائية العسكرية.
وأكد فيشر إن المهمة الرئيسية لقوات الفضاء الصينية الجديدة ستكون "تحقيق السيطرة من المدار الفضائي القريب للأرض، من أجل هزيمة الولايات المتحدة على الأرض".
ويبدو من كلام فيشر إن مدار الأرض يقترب مع الوقت من أن يصبح ساحة للحروب المشتعلة، تماما مثل سطح الأرض، وليس أدل على ذلك من العدد المتزايد من أقمار "التفتيش" الأصطناعية الكامنة في المدار، التي ربما تنتظر الأوامر للتسلل من أجل تعطيل أو حتى تدمير الأقمار الأصطناعية الأخرى.
أما على الأرض، فهناك المزيد والمزيد من السفن الحربية والمنشآت التي تتمتع بحزمة صواريخ قوية، والتي مع التوجيه الدقيق، يمكن أن تصل إلى المدار لتدمير المركبات الفضائية للعدو.
ويقول الخبراء إن الحرب في المدار يمكن أن تدمر الأقمار الأصطناعية الحساسة التي يعتمد العالم عليها في الملاحة والاتصالات والبحث العلمي والمراقبة العسكرية.
المصدر
arabic.rt.com