فرنسيون يدربون "نخبة عراقية" في مكان سري بالإمارات
السومرية نيوز/ بغداد
بدأ 60 عسكريا فرنسيا بتدريب نظرائهم العراقيين على تفكيك القنابل التي قد يزرعها "داعش"، في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بالرمادي لتطهيرها من عناصر التنظيم.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن "عملية التدريب تجري في قاعدة عسكرية بالإمارات العربية المتحدة بمكان سري بالصحراء لم يكشف عنه، لضمان سلامة المدربين الفرنسيين".
وينتمي الجنود الفرنسيون إلى الفرقة الـ13 من الفيلق الأجنبي الفرنسي الذي قاتل في إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية وشارك أيضا في الحرب الهندية الصينية، ويتولى الفيلق تدريب العسكريين لكي يصبحوا في فترة وجيزة من قوات النخبة.
هذا ويتمركز الفيلق في الإمارات منذ عام 2011 حيث يملك الجيش الفرنسي ثلاث قواعد دائمة هناك.
ويقوم الضباط الفرنسيون بتدريب الجنود على رصد العبوات اليدوية الصنع من ألغام أو أحزمة ناسفة، التي يستخدمها المسلحون بشكل كبير في العديد من الحروب، على غرار تلك التي استخدمها عناصر القاعدة في العراق ومسلحو طالبان في أفغانستان ضد الجيش الأمريكي واليوم يستخدمها عناصر تنظيم داعش.
ويكشف اللفتنانت كولونيل أنغيران أن "عناصر داعش ليسوا مبدعين كثيرا، بل يلجأون بسهولة إلى الانتحاريين، في حين يعتمد عناصر طالبان في أفغانستان أساليب أكثر تقدما، بالرغم من أنهم يلجأون أحيانا إلى الانتحاريين أيضا".
وأشار أنغيران إلى أن "عناصر داعش في العراق، لا يتوانون عن إحداث أضرار كبيرة في الممتلكات، حيث يفجرون المنازل التي يضطرون لإخلائها بواسطة العبوات الناسفة اليدوية الصنع، كما يهاجمون الحواجز بسيارات مفخخة، أو يعمدون إلى الدروع البشرية لتفجير أنفسهم في الأماكن العامة".
ويشيد اللفتنانت بمن دربهم من الجنود العراقيين ويقول"أنظر بارتياح كبير إلى كيفية تمكنهم الآن من دخول المنازل والتفتيش عن العبوات اليدوية الصنع المخبأة حتى في المطابخ أو البرادات".
تجدر الإشارة أن مصادر عسكرية عراقية أفادت بأن وحدات القوات العراقية تتقدم ببطء شديد في معركتها ضد "داعش" في مدينة الرمادي، بسبب كثرة الألغام المزروعة والكمائن التي زرعها التنظيم في كل مكان.
http://www.alsumaria.tv/news/155915/...9%8A-%D8%A8/ar