....
..
ليس من الممكن أن تتغير الصورة
الماثلة في انكسار عزائي .. لأنها ببساطة تختبئ
في ذاكرتي ..
.. وببساطة أكثر .. هي تخاف على أشيائها المكسورة .
أن تعاود كرتها في الإنكسار .. الإختناق .. أن تموت مجددا على سبيل الدراما حين تتناثر تباعا فوق مسرح من بكاء ..
أن تبقى عالقة ..
.. و ترى كل الأشياء بك مقلوبة . . تحاول ببهت التشبث بكل الأحاديث الناقصة .. .. وأن تصمت وتبقى مقيدة بالكرسي .. بالخزانة.. بالسطور المركونة بإهمال في يوميات .. ما عادت تصدح فيها الضحكة ... ف كما للجدران آذان .. ربما نبتت للسطور أيد طويلة .. وأفواه .. من يدري ..!
. ليس من الممكن ..
أن أدير وجهي عن كل هذا الوجع ..
أن أدعي السعادة .. وأهز جسد اللامبالاة كراقصة تهز وركيها أمام حشد من ذباب بشري يحاول افتراس قطعة الحلوى تلك .. والموت يخطف كل الوجوه في ذاكرتي .. والغياب
يلبس في امتداده سواد الأقنعة .. أريد أن أصرخ .. وليخترق صوتي جدار الظلم .. وليل هاجسي المخيف .. أريد أن يعلم العالم أني أتوجع .. أتوجع جدا.. قد اختلط كل شيء أبيض أعرفه بالسواد .. كذلك الأماني لم تعد ذات معنى .. كانت .. وكان يا ما كان .. لم يعد أي شيء كما كان ..!!
ليس من الممكن ..
أن أنتزع الذكريات المؤلمة .. بلا معاناة .. دون أن أحدث فجوة كبيرة في رأسي .. أرى من خلالها ما بقي حاضرا في جلسة الحكم الأخيرة ..
.. حين يتطلب الأمر فقط . أن أتعامل معك كما لو أنك لم تكن .. مثلا
وأقول ..
.. أنا امرأة أقدس جدا .. ما أحتفظ به الآن .. في ذاكرتي المثقلة بك حقا ..
..