سأرحـل يومـاً لأرض بعيـدةْ
لأشهد فيها احتضارَ القصيـدةْ
وأصبح ذكـرى زمـانٍ جميـلٍ
طواه المكـانُ وألغـى حـدودَهْ
وتبقين أنتِ .. ضياء العيـونِ
وكلّ أغانـي الفـؤاد الجديـدةْ
وتحيين رغم ابتعـاد المكـانِ
وأنت أميـرة قلبـي الوحيـدةْ
أفرُّ مـن الحـبّ دومـاً إليـهِ
وأهرب منـه فأحيـي نشيـدَهْ
يغني الربيعُ ابتهـالات حبّـي
ويأتي الخريفُ فيكسـر عـودَهْ
ويغفو الصباحُ بعينَـيْ فـؤادي
ويأتي المساء ليجتـثَّ عـودَهْ
وتحييـن حيـن أسافـرُ فـيَّ
لتنهض كلُّ المعانـي الوئيـدةْ
أبعثرنـي كـي أفتـش عنّـي
أروض قطـرةَ دمـعٍ عنـيـدةْ
أحـنّ لدمعـي ليبتـلَّ خـدي
فيعلن نهرُ الدمـوع جمـودَهْ !
فأقتاتُ صمتـي وأكـره قلبـي
وكلَّ انهزامات حبي العديـدةْ !
وألمح طيفَكِ وسْـط انفعالـي
فيعشق شريانُ قلبـي وريـدَهْ
سأرحل عنك وبعـد ارتحالـي
سأقتل آهات عمـري الشريـدةْ
وتجثو على ركبتيهـا حياتـي
لتبكيَ نبضة قلبـي الشهيـدةْ
أحبكِ رغم احتجـاب الأمانـي
ورغم احتضاري بأرضي البعيدةْ
ستنعم روحي بإحساس موتـي
لو انّ عيونك عاشـت سعيـدةْ