أقول.......
لستُ كما اعرفني ،انا هاديءٌ جداً
راسي في مكانه ،وها هما ذراعايّ، قدماي
كل جسدي ، يتنعم في اللامبالاة
كأني انزلُ عن صهوة الضجيج ،استقيل من حماقاتي واشمئزازي
الشرطي الذي ركل موعدي الاول ،واهان اناقتي في غرفة الحجز… لا اعيره اهتماما
الاستاذ الجامعي حين مزق اوراق اجابتي ووبخني امام الطالبات
لاني اكتب شعرا لا يوافق صلعته… لا اكترث به
الطبيب الخافر في صالة الطواريء.. لم يبادر بغسل سموم معدتي ،الا بعد مساومة
افرغت جيبي قبل سمومي
لا اتحامل عليه
صديقي الذي غادرني الى السماء باجنحة صدئة
ما عاد يشغلني
بنت الجيران التي جففتني على حبل غسيل منسي
وتابطت اخر غيري
لم اعد اتذكر تفاصيل ملامحها
السفيه الذي تمنطق بحماسة كاذبة
واعلن الحرب تلو الحرب
لادامة الموت
ما عدتُ اشتمه
اانا حقا هاديء
اشعر بوخز في مفاصلي
الامس كان مملا ورتيبا
اليوم اكثر شبها به
الغد ربما ياتي
هاديء انا
كل اشيائي في مكانها
لكن لا استطيع تفقدها
وما عدتُ اشعر برتابة الاشياء