الاندماج في أنشطة اجتماعية يفيد مرضى الزهايمر، حتى وإن لم يتذكروها لاحقا.
قالت إحدى الجمعيات الخيرية العاملة في مجال الزهايمر إن قضاء الوقت مع المصابين بالمرض أمر هام، حتى بعد تدهور ذاكرتهم وعدم قدرتهم على تمييز وجوه العائلة والأصدقاء.
وأظهر استبيان أن 42 في المئة من العامة يظنون أنه لا حاجة للبقاء على تواصل مع المرضى بعد بلوغهم درجة النسيان المشار إليها سابقا.
لكن رابطة الزهايمر قالت إن الزيارات العائلية تثير مشاعر السعادة، والراحة، والأمان.
وحتى مع تدهور الحالة، يُقال إن المرضى يحتفظون بـ "ذاكرة عاطفية"، مما يعني استمرار شعورهم بالسعادة بعد فترات من الزيارة، أو التجربة التي ربما قد نسوها.
وطالبت الرابطة ذوي المرضى وأصدقائهم بزيارتهم بشكل منتظم، ومساعدتهم على ممارسة الأنشطة التي يستمتعون بها.
وفي بحث آخر أجرته الرابطة، شمل 300 شخصا من المصابين بالزهايمر، قال أكثر من نصفهم إنه لا يشاركون تقريبا في أي نشاط اجتماعي.
وقال 64 في المئة إنهم يشعرون بالعزلة بعد إصابتهم بالمرض.
"مناسبة كئيبة"
وقال جيرمي هاغز، رئيس رابطة الزهايمر: "وبعد قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء في الاحتفالات، قد يكون العام الجديد مناسبة كئيبة بالنسبة للمصابين بالزهايمر، ومن يعتنون بهم. من الهام أن يشعر المرضى بالتواصل طوال العام."
وتابع: "قضاء الوقت مع من نحبهم، والمشاركة في أنشطة ذات معنى قد يكون له تأثير إيجابي قوي، حتى إذا لم يتذكروا الحدث نفسه. ونناشد الناس أن يتواصلوا معنا لمساعدتهم في الحفاظ على التواصل مع المرضى".
وفي استبيان شمل أكثر من أربعة آلاف شخص، قال 64 في المئة من المشاركين إنهم سيزورون المصابين بالزهايمر، حتى بعد عدم قدرتهم على التعرف عليهم.
لكن الرابطة قالت إنشغال الناس في حياتهم عادة ما يؤدي إلى عدم قدرتهم على الإبقاء على التواصل، فيشعر الكثير من المرضى بالعزلة.
ويبلغ عدد المصابين بالزهايمر في المملكة المتحدة حوالي 850 ألف شخص.