انتظار في زمن الثلج)
يقترب المساء
بأقدام الثلج
إلى أبواب القرى..،
كانت تنتظر
وليدها
أن يأتي بدفئه
مع الخراف..!!
سكن عشب الريح
رئتها..،
ظلت تغزل
من خيوط المساء
كرات برد...!
تدحرجت بعد رحيل الشمس
بين عينيها
والثلج.
متسكعة بين أضلاعها...،
حدقت إلى بيتها
بخوف..ّ!
غازلت الوادي
بدموعها..،
همهمت...
(لا...
سوف يعود)
فهو أخر
من بقى لها ..،
حين بنت طيور القبج
أعشاشها..،!
في الطرف الأخر
من الوادي .
تعلمت أن
تغسل صمتها
بصوت الريح
حين يغادرها
إلى المرعى..!
وتنام
على سرير القلق..،
متدثرة بسقف
السعال..
.
رأت من بعيد
عيوناً
تعيد برق السماء
إلى غمد الليل
أصوات تردد
جوع المساء
إلى القمر..!
اقتربت..
اقتربت..
لم تكن
سوى أنياب..،
خرجت من الثلج
لتمزق جسدها.
لم يبقَ منها
سوى ثلج ينزف
وقمر يوزع
حزنه على أشجار
الصفصاف...،
ووليدها
لم يعدْ من الوادي..!!!
عباس المالكي