العلاج ببول الإبل : هو إستخدام بول الإبل اعتقادًا بمعالجته للأمراض العضوية جسم الإنسان. يؤمن بعض المسلمين بحقيقته رغم الجدل العلمي الكبير حول فعالية بول الإبل في المعالجة.
التراث الإسلامي
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: «أن ناسا، اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه ـ يعني الإبل ـ فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم. قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود.» قال أهل اللغة: الجوى داء يصيب الجوف. وفي رواية ثابت عن أنس: «إن ناسا كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا»، وفي رواية غيلان «كان بهم هزال شديد»، وفي رواية أبي سعد «مصفرة ألوانهم»، وفي رواية همام عن قتادة عن أنس «فعظمت بطونهم»، فهذه الروايات توضح مفهوم الأمراض التي كانت عندهم، مثل اصفرار اللون، والهزال الشديد، وعظم البطون .
هذا وفقاً لما ورد في كتب مذهب اهل السنة و الجماعة
اما بالنسبة للمذهب الاثني عشري او الشيعي فقد ورد في كتاب المسائل المنتخبة: العبادات و المعاملات لزعيم الحوزة العلمية الشيعية ابو القاسم الخوئي
مسألة 1211:
يحل شرب بول الابل. وأما بول سائر الحيوانات المحللة وما تنفر عنه الطباع، فالأحوط الإجتناب عنه.
الجدل حول الموضوع
على الرغم من وجود حديث للنبي محمد صل الله عليه واله و سلم عن التداوي ببول الابل إلا ان علماء العصر الحديث حذروا بشدة من استخدامه، وقالوا بأنه يسبب امراضا كثيرة نظرا لوجود الكثير من المواد شديدة السمية التي تتوفر في بول الابل بالذات وتركيز مادة اليوريا السامة جدا فيها أكثر من اي كائن حي آخر، نظرا لطبيعة الجمل الذي يعيش في الصحراء والذي يستخلص اكثر كمية ممكنة من الماء عن البول. وهناك العديد من الحالات التي سجلت والتي انتهت إلى المستشفيات بعد تناوله.
منظمة الصحة العالمية
حذرت منظمة الصحة العالمية قائلة إلى أن يتسنى فهم المزيد عن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "(كورونا)" يجب على مرضى داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص المنقوصو المناعة من عدم مخالطة الجِمال وأن يتجنبوا شرب لبنها النيئ أو بولها أو أكل اللحم الذي لم يتم طهيه على النحو السليم.