اهتمت صحف سورية ولبنانية وإيرانية اليوم بتقدم الجيش السوري على ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة درعا الجنوبية.
وأفاد بيان للجيش بأن القوات السورية تقدمت في الشيخ مسكين، وهي مدينة استراتيجية مهمة، على محاور عدة.
وتناولت صحف عربية أحداث 2015 بنظرة حزينة في حين تنبأت بعضها بأن تشهد 2016 نهاية تنظيم الدولة وتسويات سياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدثت عناوين الصحف السورية عن "التقدم" و"السيطرة".
فقالت صحيفة الثورة المملوكة للحكومة في عنوانها الرئيسي إن هناك "فرارا جماعيا للإرهابيين والجيش يتقدم على عدة محاور داخل الشيخ مسكين".
وقالت تشرين المملوكة للدولة إن "الجيش يوجه ضربات مكثفة لتجمعات الإرهابيين بأرياف حلب وحمص ودير الزور ويسيطر على عدد من المواقع داخل مدينة الشيخ مسكين ومحيطها".
وقالت الوفاق الإيرانية الصادرة بالعربية "الجيش السوري يباغت الإرهابيين في ريف درعا ويواصل التقدم". وتبعتها السفير اللبنانية اليسارية قائلة "معركة الشيخ مسكين تعدل المشهد الجنوبي".
توقعات لعام 2016
وتطلعت الصحف السورية إلى عام أفضل، فقالت البعث السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها "إن العام الجديد سيكون عام التحوّلات والتسويات الكبرى لولوج عالم جديد مرتكزه إعلان انتصار سوريا".
وأردفت قائلة إن "هذا ما تؤكده الإنجازات المتسارعة التي يحققها الجيش في الميدان، واتساع رقعة المصالحات، والتي تبشّر بقرب دحر الإرهاب التكفيري عن أرض الوطن".
وتبعها في نبرة الأمل منير الخطيب في السفير اللبنانية، قائلا إن "الانتصارات العسكرية الأخيرة في العراق، والتقدم الكبير للجيش السوري في أكثر من منطقة، بداية تحول عسكري تصاعدي سيطبع العام الجديد، ليكون عام نهاية داعش".
وقالت الوطن القطرية في افتتاحيتها "إن الأمل يتجدد مع حلول العام الميلادي الجديد بأن يتكثف الجهد السياسي والدبلوماسي عربيا وإسلاميا ودوليا لمواجهة الحرائق والأزمات المشتعلة بالمنطقة" في إشارة إلى التحالفين العربي والإسلامي بقيادة السعودية.
وبنظرة إلى 2015، قالت الخليج الإماراتية "نودّع عاماً ثقيلاً كان محمّلاً بالمآسي والحقد والتخريب والموت والتدمير وكل صنوف الإرهاب المتجوّل والعابر للحدود الذي ضرب في أكثر من مكان".
غير أنها قالت إن الهجمات التي طالت باريس جعلت الدول تغير من مواقفها وترى إن مفتاح الحل يبدأ من سوريا والحل السلمي لقضيتها.
وأضافت "لن يكون الوصول إلى هذا الهدف سهلاً، فالمعارك على الأرض لم تحسم بعد، وما تسعى إليه القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على الأرض السورية ستحاول تحقيقه من خلال الميدان والضغوط السياسية ... المهم أن تكون هناك جدية في تنفيذ القرار الدولي (الذي ينص على الحل السلمي وتشكيل حكومة وحدة وطنية)".
ورأت الوفد المعارضة أن عام 2016 سيكون "عاما للتحديات" وسردت في عدد خاص الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلد.
ورأي عمرو الشوبكي في المصري اليوم أن عام 2015 لم يكن الأمثل بالنسبة للعالم العربي.
فقال إن "العالم تغير في 2015، والعالم العربي تدهور، ودول إقليمية كبرى مثل تركيا تراجعت، وأخرى مثل إيران تقدمت، وبعضها- مثل مصر- اكتفت بالوقوف فقط على أقدامها، أما القوى العظمى فيقينا روسيا تقدمت وعادت بقوة للعب دور مباشر في العالم العربي... أما الصين فقد اكتسبت مساحات كبيرة على مستوى تصاعد نفوذها الاقتصادي".
وقال "بالمقابل، يمكن القول إن المشاريع الأمريكية في الشرق الأوسط قد تراجعت دون أن تختفى، فقد اتضح خطأ التقديرات الأمريكية في التعامل مع النظام السوري، وأيضا فشلها في الضغط على إسرائيل".
المصدر
http://www.bbc.com/arabic/inthepress...press_thursday