ولد الراحل ناطق هاشم، نجم خط وسط المنتخب العراقي السابق وفريق القوة الجوية، عام 1960 بمدينة الصدر، وظهرت مهاراته مبكراً في الأحياء الشعبية بمنطقته، ثم بدأ مشواره الكروي بنادي الأمانة بالعاصمة العراقية بغداد عام 1978، ولعب فيه لمدة عامين، لفت خلالهما أنظار الأندية العراقية الكبرى.
في مطلع الثمانينيات، انتقل إلى صفوف فريق القوة الجوية، أحد أعرق الأندية العراقية، وبقي معه حتى عام 1989، وكانت تلك الفترة هي المرحلة نفسها التي انضم فيها إلى صفوف “أسود الرافدين”، فكان أبرز لاعبي خط الوسط، بفضل قدراته ومهاراته التي دفعت النقاد والمحللين لمنحه لقب “بلاتيني العراق” تشبهاً بنجم الكرة الفرنسي الشهير ميشيل بلاتيني.
أما عن بدايته مع المنتخبات الوطنية، فقد كانت عندما دعي لصفوف منتخب الناشئين بعد اختيار المدرب الراحل ثامر محسن له، وتدرج في المنتخبات الوطنية منذ بطولة فنلندا الدولية، وشارك في ثلاث دورات أولمبية متتالية عام 1980 بموسكو، و1984 في لوس أنجلوس، و1988 في سيؤول، ويعتبر ناطق هاشم مباراة العراق مع الإمارات التي انتهت بثلاثية نظيفة لأسود الرافدين ضمن تصفيات كأس العالم 1986 هي الأبرز والأهم له، كما أنه يعتبر هدفه الثالث في تلك المباراة أجمل وأهم أهدافه.
وعن سجل إنجازات الراحل ناطق هاشم، حدث ولا حرج، حيث كان أحد أبرز لاعبي منتخب العراق الذي أحرز كأس الخليج بمسقط 1984، ومن بين الذكريات المدونة له في سجلات كأس الخليج، هدفه المهم في مرمى منتخب البحرين بتاريخ 20 مارس 1984 في المباراة التي انتهت بنتيجة 1- صفر، وهدف الفوز الذي سجله على قطر في البطولة نفسها خلال ركلات الجزاء، حيث حسم نتيجة اللقاء بعد أن أهدر المنتخب القطري ركلته، وكان الوقت الأصلي قد انتهى بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1 - 1، وجاءت نتيجة المباراة الإجمالية لصالح العراق 4 - 3، وبعد هذا الهدف توج الفريق العراقي بلقب البطولة.كما كان أحد أهم أسباب تأهل منتخب العراق إلى نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، وكانت أول مشاركة له في المونديال ضد منتحب الباراجواي، وأهم بصماته في تلك البطولة هي التمريرة الرائعة التي قدمها على طبق من ذهب لزميله أحمد راضي الذي أودعها في شباك الحارس البلجيكي.
وبعد اعتزاله اللعب في المستطيل الأخضر، احترف العمل التدريبي وقاد نادي الراسينج اللبناني لمدة عامين، بعدها كانت له تجربة رائعة في الدوري العُماني مع نادي صحم، حيث تولى مهمة قيادة الفريق الأول منذ بداية عام 2002، وأخذ على عاتقه إعداد قاعدة قوية في صفوف الفريق الأول، وأظهر إخلاصاً وتفانياً كبيرين استطاع من خلالهما أن يصل بفريق صحم إلى المركز الرابع في أول مشاركة له في دوري الأضواء، وواصل إنجازاته مع الفريق ليقوده بنجاح في بطولة كأس النخبة، حيث أحرز مركز الوصيف فيها، بعدها انتقل لتدريب نادي صور، ثم كان آخر مشواره مع نادي مسقط العُماني الذي قاده ليحرز معه لقب الكأس في عام 2004 قبل أن توافيه المنية في 26 أغسطس من العام نفسه إثر أزمة قلبية مفاجئة.
المصدر جريدة الاتحاد الاماراتية