مرحبااا بالجميع
ان الزيادة الحاصلة لاستعمال الماء في عدة مجالات منها للاستهلاك البشري والصناعي والزراعي
وتحديد نوعية المياه المستعملة والخالية من الملوثات
وذات تراكيز مقبولة أدت الى زيادة البحوث حول كيفية اختيار مواقع سحب الماء من النهر
وحصر المواقع التي تعاني من تراكيز عالية نتيجة قربها من مصبات البزل والمعامل فالملوثات تتوزع على شكل شبكة
من التراكيز المتغايرة طولياً في النهر وهناك مناطق لا تتأثر بالملوثات وتوجد مناطق تتأثر جداً بالملوثات ان طريقة جمع العينات المائية من النهر
واجراء التحليل المختبري لمعرفة شبكة توزيع الملوثات تتطلب فترة زمنية طويلة نسبياً لذا نحتاج الى طرق سريعة دون الحاجة لجمع العينات
ان الملوثات التي تطرحها المبازل ومصبات المجاري والمعامل الى الأنهر يمكن تصنيفها الى عدة أصناف كالكيمياوي والفيزياوي والبكتريولوجي
فالطريقة السريعة لايجاد شبكة توزيع الملوثات استخدام الحاسبة الالكترونية لتحديد العوامل الهيدرولوجية التي تسبب الانتشار
ومنها سرعة جريان النهر وكمية التصريف حيث تعمل سرعة النهر حمل الملوثات من مكان لآخر وحصرها بالمناطق التي تقل فيها السرعة
ووجود الفرق القليل بين السرعة من منطقة الى أخرى يؤدي الى سرعة متذبذبة تولد دوامات مائية تشتت الملوثات
وتنشرها بين جزيئات الماء ويعتمد أساساً على السرعة والعمق المائي وعرض النهر والتشتت الملوث الذي يتغير من منطقة الى أخرى في الجريان المائي
ويمكن حسابه لكل نهر بطرق تجريبية أو نظرية وتستعمل الحاسبة الالكترونية بحيث تحصل على شبكة للتراكيز بزمن محدد وبخاصة في المناطق القريبة
من المصدر الملوث مكونة الشبكة النهائية المراد معرفتها.
ان مشاكل التلوث في الأنهار كبيرة جداً وتزداد مع مرور الزمن لذا يحتاج المتخصص الذي يتعامل مع المشاريع المائية معرفة واسعة بالمشاكل البيئية
المحيطة بالمشروع ليتمكن قدر المستطاع من تفاديها فمثلاً اختيار مأخذ المياه للعامل أو المزارع وكما يحتاج لمعرفة
أهم وأقرب مصبات المبازل والمجاري والمناطق الملوثة للنهر لغرض تحديد شبكة انتشارها
ومن ثم اختيار الموقع ذي التراكيز المقبولة لسحب المياه.