Wednesday 4 July 2012
بالفيديو.. بحيرة "التسريب البارد" تجليات القدرة الإلهية
اكتشاف فاق تصور العلماء هو ما قام به مجموعة من الغواصين في عام 1990 حين تم العثور على بحيرة مستقلة بكامل عناصرها البيولوجية في قاع المحيط على عمق يزيد على 800 متر تحت مياه خليج المكسيك.
يشبه العلماء هذه البحيرة بالواحة في وسط الصحراء في انعزالها فهي مستقلة بشكل تام عن طاقة الشمس ولذلك تستمد المخلوقات في هذا النظام البيولوجي المصغر مادة الحياة من الميثان المتسرب من البحيرة نفسها و من رمال البحر المحيطة.
يعود الفضل في هذا الاكتشاف المذهل للمركبة البحرية “DSV Alvin” وهي غواصة مأهولة بنيت لأغراض الاستكشاف وتتبع للبحرية الأميركية وكانت قد دخلت الخدمة في عام 1964 (قبل 48 عاما) والتي قادت إلى عدة اكتشافات علمية مهمة منها اكتشاف هذه البحرية الغريبة التي يقدر عمرها بأكثر من 200 عام.أساس الحياة في هذه البحيرة التي تبلغ ملوحتها أضعاف ملوحة مياه المحيط هو البكتيريا التي تستخدم الميثان لإنتاج الطاقة مبتدئة دورة الحياة لعدد من الكائنات الغريبة في هذه البحيرة مثل المحار والديدان الحلقية و السرطانات.
يبلغ طول هذه البحيرة 20 متراً وهي محفوفة بما يشبه الشاطئ الرملي ولكنها عبارة عن أكوام من المحار تحمل البكتيريا المنتجة للميثان.
بالرغم من حرارتها التي لا تقل عن حرارة البيئة المحيطة إلا انه يطلق على هذه البحيرة اسم “التسريب البارد \ Cold seep” أو “الفتحة الباردة \ Cold Vent ” و يرجع سبب التسمية إلى اعتمادها على الميثان كمصدر وحيد للطاقة.