كؤوسٌ يغفى الحزنُ بأفواهها
فتورها وجع .. يصحو بِكلِ ارتشاف
ناعور مصلوب فوق نهرٍ يشهدُ قطيعة الماء ..
سنابل تنحني موتا مع آخر غسقٍ لنا
مناجل شُنقت بأعين النخيل المتضرعة ليلاً
يا أمنية أمسي
يا ملاك تأوهاتي
ما زالت أحاديثك تهذي لحنَ أسفٍ
..
عند بابك الخشبي وعلى عتبةِ ولهيّ ..
يغازلني صمتك الميت
وآخر عبقٍ تناثر من هروبك على كتفيّ ..
نافذتك التي تستجدي دفئاً
وشجرتك التي تُباهي الموت
باصفرارها وتُراقص ريحه ..
فانوسك المُشتعلُ دجى يصرخ ضحكاً على أسى نوره ..
وحقلُ حبك يصارع أطيافك بلونه
ويتمايلُ سُكرا بأطلالك ..
يراقص قدميك بأنسام أقماره ..
..
أرى قبرك يُبصرني ظلمةً
يترقبُ حباً
يا مخلدا بين عيونِ قلبي
أبلغ فاهك لثم دمعيّ
تم التنقيح من قبل استاذ شيفرة قبل النشر :)