فمن ذلك ما رواه الحسن بن حمدان، عن حكيمة بنت محمّد بن علي الجواد، قالت: كان مولد القائم ليلة النصف من شعبان سنة 250هـ
واُمّه نرجس بنت ملك الروم، فقالت حكيمة: فلمَّا وضعته سجد، وإذا على عضده مكتوب بالنور: جاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ، قالت : فجئت به إلى الحسن عليه السلام فمسح يده الشريفة على وجهه وقال: تكلّم يا حجّة الله وبقيّة الأنبياء، وخاتم الأوصياء، وصاحب الكرّة البيضاء، والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء، تكلَّم يا خليفة الأتقياء، ونور الأوصياء
فقال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أنَّ محمّداً عبده ورسوله، وأشهد أنَّ علياً وليّ الله ، ثمّ عدَّ الأوصياء، فقال له الحسن عليه السلام: اقرأ ما نزل على الأنبياء ، فابتدأ بصحف إبراهيم فقرأها بالسريانية، ثمّ قرأ كتاب نوح وإدريس، وكتاب صالح، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وفرقان محمّد صلّى الله عليه وعليهم أجمعين، ثمّ قصَّ قصص الأنبياء إلى عهده عليه السلام

بحار الأنوار