((هَذا النصّ بفكرة ومشاركَة الذي يتطوّس في قلبي كثيراً .. الراهب .. حُنجرة القصيدة ))
بها يتضوع المبغى ... يشغّل عداد زواره ... تسطع من بين الاكتاف ... تسير حافية .. عارية كذكريات فارغة .. تمرّ على اطراف ارشفة الصدور كلما نزق كعب هناك او توارى كأس في مخدع ما هنا ... يخيفها ضيق الازقة تتضح نفسها اكثر في جوف الظلام .. تماهي خيوطه ... وحدها من يعصف به ... تغامر بافتراش البصر اينما توليه الرؤوس ... ينحي ... يجاورها حتى تشمر عن صفارها ضفاف الطريق تصبح صغيرة كلما تكبر .. ترتفع ... تُسمعهم وقع نشيجها ... ثم يحنو عليها الوعيد خطوة خطوة
حين يباكرها النهار ... تكتسي تيهاً .... تباعد بين جفنيها ... تلوذ بآخر عهدة للاسرّة .. تتوضأ كشجرة .. تهزّ تفاصيل الشك المأهول يقينا ًبالايغال ثم تسجد كخريف ورق معتق يختزل التفاف الافق حول عمود داكن من خطايا السير خلف النافذة .. تهوي على بعض من رغيف الخزف المهدى اليها بضحك مقوّلب ... يرهقها الاشتهاء حين تجتاز الارصفة الهاربة .. حدّ ان تتوالى انهماراً .. وتركض ... تهمّ بالقبض على النبض .. تبحث عن نفسها بين اغلفة المصاحف .... او وهج المنارات .. او عند شبابيك المواعظ الرائجة .. تلج في حرم الحروف .. تخلع جسدها ... تتبرأ منه .. تدخل حانية .. تفحص عينيها . تتأمل وسامة رب .. تحرر رسالة خطية له ... تثقل كاهلة بالتورع .. او باختلاق نبوءة مهشمة على نحو قائم في الانتصاف ... تراود ابتسامة ملائكة .. ورهبان .. تقرأ بإذعان ملاذات الوهن الموجع ... ما رووه عن تهالك البشر .. ترتعد .. تقرأ من جديد .. لاتزر وازرة وزر أخرى
بتأريخ الورشَة