بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
ورد أن طالباً سأل شيخَهُ فقال :
هل تتغيّر الأقـدار يـا شيخي ؟
فردَّ الشيخ :
أوَ ما بَلغَك أن الدُّعاء يُصارع الأقدار
وأنّ ثَمّة دعاء من قوته
وكثرة إلحاح صاحِبه
وشدّة توسله يغلب أقداراً تنزَّلت
و شارفت على الوقوع
و أنّ ثمّة من يُتقنون الدّعاء بكثافة
حتى تتنادى لدموعِهم ملائكة السماء
يـا بُنيّ .. إنّ الدعاء بعضٌ من إرادة الله
فتعلّم كيف تفر من قدر يُرهقك
إلى قدر خير منه
و كيف تفر من رمادية الأيام
الى ألوان الفرح ومـواسم الشـتاء
وذلك فقط إذا علَّمت رُكبتيك
كيف تجثو في الصلاه
يا بُنيّ .. في ( لحظة ما )
ربما تُبعِثر الريح من حولك كلّ شيء
حتى سقف بيتك
لكنّها في الحقيقة تكون مأمورة بذلك
فهي تعيد ترتيب كل شيء لك
إن كلماتك في السُّجود
تشتدّ كل ليلة كَسِياج
حتى يتطاول لك البُنيان
وفي لحظة اكتمال .. سيبدو لك جليّاً
أين كانت تذهب تلك الأنّات وتلك الدعوات
يـا ولدي .. ثق أنَّ الدُّعاء
يعيدُ ترتيب المشهد ..
وقفة تأمّل
قد يمنع الله عنك سوء الأقدار على هيئة :
عطل في سيارتك
تأخر في أستيقاظك من نومك
مرض في جسمك
ضيف مفاجئ يمنعك من الخروج
رفض زواج .. عدم القبول في وظيفة
تأخر في الإنجاب
والكثير الكثير من الطرق
وعلى هذا نجد الإنسان ينظر
للأمر بشكل سلبي فيتذمر ويعترض
لأنه لم يحقق ما كان يريده
بدلاً من أن يشكر الله على عنايته به
تذكر يا بني آدم :
لو فتح الله لنا الغيب لسجدنا شكراً
على أمور حجبها الله عنا
فالحمد لله دائماً وأبدا
غسيل الجيران
انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد
وفي صبيحة اليوم الأول
وبينما يتناولان وجبة الإفطار
قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج
النافذة المطلة على الحديقة
المشتركة بينهما وبين جيرانهما
انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا
ليس نظيفاً
لابد أنها تشتري مسحوقاً رخيصاً..
ودأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق
في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل
وبعد شهر ،، أندهشت الزوجة
عندما رأت الغسيل نظيفاً
على حبال جارتها
وقالت لزوجها: انظر ..
لقد تعلمت أخيراً كيف تغسل
فأجاب الزوج: عزيزتي
لقد نهضت مبكراً هذا الصباح ونظفت
زجاج النافذة التي تنظرين منها
( الحكمة )
قد تكون أخطائك هي التي
تريك أعمال الناس خطأ
فأصلح عيوبك قبل
أن تنتقد عيوب الآخرين
ولا تنسى أن من راقب الناس
مات هماً