صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28
الموضوع:

اعترافات شيفرة دافنشي

الزوار من محركات البحث: 81 المشاهدات : 1627 الردود: 27
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,274 المواضيع: 758
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20794
    مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
    المهنة: أقطف النجوم
    موبايلي: S20+
    مقالات المدونة: 9

    اعترافات شيفرة دافنشي

    ستكون هذهِ رحلتنا الاولى مع الاعترافات التي يجب ان يبنى لها صريح جمال ..
    لكل نص انحناءة اعجاب وانبهار لهذهِ الادبية الرائعه ..
    لا اخفي القول ان بكيت وبكيت عندما قرأتها اكثر واكثر من جميلة هي !!
    ....
    الحروف رُسمت بقلم الاستاذ شيفرة دافنشي هنا ..
    له الف تحية



    أعترف
    مللت كوني محمولا ..
    أما آن أن يهبط هذا النعش ..
    تتنامى بين أسناني بقايا الخشب الرطب ..
    الأشياء كل الأشياء
    تنقطع عن فواصلها ..
    تنبتُّ الصلة إلا من هذا التزاحم ..
    حتما .. سأموت شنقا بالفوضى .. بالبكاء على الفوضى .. بالاشتياق للفوضى.. بالقرف من الفوضى..
    سأخلي أدراجي .. لأهب الآخر مكانا آخر .. فرصة أخرى .. لكذبة أخرى .. لإعلان آخر عن نفسه ..
    متى أولد ؟؟ لأشعر بنشوة قضم أظافري .. متى ؟؟ متى ؟؟
    متى يحين لي دور في كل هذا الدوار .. متى أغادر كل الأشياء ؟؟ .. لأنتمي لشئ واحد فقط ..
    متى أعني شيئا ؟؟ ..
    متى يأزف موعد للإجابة ؟؟ ..
    حفظت هذه الوجوه التي تتناسل كل يوم أمام مرآتي ..
    أيمكن أن أستغرب كل صباح من هذا الماثل أمامي يحاكي حركاتي على اللوح الأبله للمرآة ؟
    أيمكن أن أحمل كل هذه الوجوه المتشابهة ؟؟
    أرغب في كأس تمنحني الرغبة في إيقاد هذا الشمعدان المتأكسد ..




    أعترف
    على هامش الدعوة المرفوضة .. هكذا ودون أي إشعار .. تحط على كتفي يدك كمساء منتظر .. أحس بكل ما يتدرج نحو دمي منها .. أحسها كما لو انثالت على معطفي دفئا .. يستدرجني لإعادة النظر .. إعادة ترتيبي .. صياغتي .. من جديد ذلك القديم المحبب .. لم ألتفت خشية أن أكون محطة لطائر متعب .. أو باعثا على مجرد ارتياح .. رباااااه كم تمنيت أن تتصنم اللحظة .. أن تهتك جرم الزمن .. كنت أراك بكل ما أنت عليه .. ألتقط ذاك المتكاثف عبر معطفي .. لست مؤمنا بأنك خيال .. ولكنك ربما تكونين أشد اختفاءً منه .. سأحتفي بك .. وعلى طريقتي .. متزامنة مع الألفة .. شاخصة من وراء الحجب .. مدلفة علي مما أنثره أخيلة .. فيا ذاكرة الحبيبة دجلة .. دعيني أدون شيئا من حروف الطين .. لأغرق مبتهلا تحت أرصفة الافتراض .. وأعاني فوضى شئ يدعى تلبساً بالحب .





    أعترف
    نكاية بالفكرة لن أرفع قبعتي التي تضمرها .. ولن أعق أسراب الهوامش التي تتآلف حد ازدرائي .. سأنفلت هذه المرة نكوصا لأني موثوق الصلة بوهم الإقفال .. ألف عام مر ولم أضع جرسا على قارعتي .. لأني منذ استلقيت عليها شيعته دون خجلة المواربة .. وآنست أن أكون متوافرا حد الانقضاء .. سأضع نقطة آخر الشارع .. لأقول بأني كنت .. كنت .. موجودا .. لأن ما يدعوني للحضور بدا أنه يتلاشى




    أعترف
    أستوقف قناعاتي .. لأجري مسحاً لبعضها المتهالك .. في عالم آخر .. أسميتهِ جنتك .. كذبتك .. أين يا ترى وأنت لم تتسآءلي حتى ؟؟ أين أضع قدميّ المتهالكتين من السعي .. أين وكل ما يبدو من هذه الجنة الداجنة حد الإغماء .. مزدحم بفحش فراغي .. البارحة قطعت شوطاً من الورد .. لأجني رقماً في قائمة الانتظار المطولة على باب الكذبة .. بكل لياقتي إسمحي لي أن ألعن هذه الجنة .. أن أغرس شتيمة على بابها .. لأني ما عدت قادراً أن أمثل دور المغفل .. لست قادراً على الاصطفاف الداجن .. فأنا شغوف بتمرد شرقي .. وجانح لمزيد من قوافي الهجاء .. أليس لولا تصديقي ما كنت لتكذبي .. لتؤسسي كل هذا الوهم .. في فمي بقايا من ذلك الخمر الذي سقيتني .. سألفظه لأطفى نارك التي تعبدين .. أغلقي أغلقي .. ثم أغلقي ... مودتي






    حين تكون الحروف قذائف الوهن ..تتمادى فيَّ رغبة التملص ..ما كان يجدي أن تراسل صندوقا يقتله الصدى ..ألعن كل حرف لا ينطق عني صمتي ..لا يفهم ما تعني كل بطاقات الود .. أقفو كل دروب الرب .. وأصلي أن أصبح صوفي الملمس .. وأقلب أرغفة المحنة في ذاكرتي .. كان صديقا كاااااان .. والآن تدور حكايته في رأسي .. كاااان .. أن قتّلهُ الصمت .. وهو يدق صباحات حبيبته بمسامير الخوف .. يتأرق أن يفقد وجه حبيبته .. أن يفقد قدرته في أن يستجلبها لفضاء الحلم .. أن يتأزم حين يقابلها .. في أن يكتشف بأن زميلته عاشقة غيره .. ما كل دواعي الخوف تبرر فعلته .. هل يعني أن الحب يبرر صمتته ؟؟ يكفيني أن أعرف أن الماضي يجعله منسيا ..





    أعترف ...
    إلى كارل بوبر ...
    هنا لابد أن أعلن إفلاسك .. إذ كل ما نبصر مغلقاً .. ليس ثمة شكل هندسي سوى السيدة دوائر .. وهم أن تتوهم إذ لا يقين يتيح فراراً من صاحبة الجلالة .. أدمنت وهمك ردحاً من العمر .. حتى بان لي أنك أول الناكصين بعد فداحة الأزمة .. لم تك معلمي لأشكوك لنقابة المهزلة الفلسفية .. ولكنك سرقت مني ما لا أجرؤ على الاعتراف به .. وها أنا أمزق قماط إعجابي بك .. وأكفر كما ترغب بأول استبصاري بك .. لأعلنها شوهاء مفلسة من التفلسف .. مللت الساقية وأبخرة الرماد .. وعطور الورد الكاذب .. مللت كوني أنا .. وأسخر من كل الوهم بأني أنا .. على شجيرتي العتيقة علقت مواعيدي .. لأزفها ليلة رأس السنة القديمة .. ولأنها قادمة سأرمم بعض عبارات لافتتي .. هنا يقطن شئ يحتاج لنفس أخير ... مودتي





    أعترف بأني مللت الاعتراف .. مللت .. مللت .. أفكر في موتي الرقمي هنا دون وداع




    أعترف
    نزفت دمى طفولتي على عتبات أشيائك .. لشد ما تهتك بقايا الصبر شئ من بقاياك التي أهملتها خلفك .. فلماذا تخلفين نوافذك مفتوحة وأنت تعلمين بأنها تغلق فمي .. أيتها الهاطلة كيفما تشتهي الرؤى .. والعابرة على فوضى منتصف الطريق .. أعيدي لي فمي .. لغتي .. شعاري الذي اجتزت به المسافة السابقة .. أعيدي رايتي المثلقة ببقايا رفاق الدرب القصير .. لأعرف بعدها وجهتي .. لأدرك منها أن لا طريق لسواك .





    أعترف
    ((عيناك غابتا نخيل))
    أكان لابد أن ألتقيهما ؟!!! ماذا لو عشتُهما قصيدةً ؟؟ أمنيةً كخطيئةٍ تقرعُ باب توبةٍ مغلق ؟ !!
    أهداب أملي يثقلها ثكل التجارب .. أمطرتُ دمعاً نيابةً عن الشرق الحزين .. ولا زلتِ قارّة تأبين أن تغسلكِ أحباري .. أراك ِكل ليلة ترقدين على طاولتي .. تناوليني أوراقي .. كوب الشاي .. أعيشكِ .. أغنّيكِ .. أرتّلكِ .. أفتقدكِ .. أصابُ بكِ .. مديّ أصابعكِ بلطف .. بهدوء .. لتمسَّ يدي بالجنون .. لأدرك أنكِ هنا حقاً .. فليس بين الوهم والحقيقة .. ثمة حيز يكفي لممارسة التوتر .. مُدِّيها .. كي تُمحى كل المسافات التي استطالت بيننا .. شطآن دجلة لا زالت تحتفظ لكِ بمعبدكِ .. تعالي كي نصلي معاً صلاة الخوف .. حتى نمضي كشهيدي حب .. تعالي نمارس طقوس الافتراق التي لم أذق طعمها بعد .. تعالي لمجرد أن ألمس شعرك مرة أخيرة .. لتسمعي فقط قصيدة رثاءكِ .. لنزف معاً طريقة أخرى للحب .........






    أعترف ... أمارس شيخوختي
    في زخم العبور إليكِ .. لم أشأ سحق خجلتي .. ليبقَ من التقاطر مسحة للقرارة المترنحة حتى ما يبدو أنه النقطة الأخيرة .. منذ عام وأنا أحترث محاريبي .. علّها تتمخض عن زهرة .. أو حتى مزهرية خاوية أمارس فيها لعبة الصدى .. آآآه كم يقتل التواصل .. فقبل ثلاثين عاماً .. كان ما بيني وبينها .. هاتف مرهون بخيط واهن .. وشاء الله .. شاء أن تمر فتاة عند منتصف النشوة .. نشوة التواصل .. لتبري صوتها الممزق على طرف الصمت .. ودون جدوى .. لم تحلّ عقدة الوهن أزمة انقطاعنا .. وبعد .. عشرين عاماً .. ألقيتها منقطعة في أعماق الصمت .. وياللسخرية .. كنت أحاول بصراخي أن أوقظ صمتتها .. وأنفث في عقدة الانقطاع صوتي .. رباااااه .. ما كل هذا التأزم ؟؟ بين الصمت وبين الصوت .. ولماذا ينبعث من المزهريات المهجورة كل هذا الخواء .. لا زالت على المنضدة تطل بعنقها الطويل .. تشدو بموال صااااامت عن الهجر .. تنتظر كأنها نسخة أخرى عني .. مواسم لصباحات تهطل بالورد .. مواسم لفراشات الصمت ...






    أعترف
    على مشارف التصدع تنسكب بقايا الإهمال .. لا يمكن أن توهم نفسك .. وأنت تغرس رأسك تذكر بأن جذرك عالق في الهواء .. منتمٍ لفضيلة الاستغراق .. كان يدشن رقصته على الجانب الآخر من الاندثار .. إذ ألفى أشياءه طاعنة في الابتذال .. لم تعد ثمة مغاليق تغري نصف امرأة لتناضله .. ولمّا كانت الأرض المنفية وطناً .. تيمم غربته وانقطع .. إلا عن رغبة ملحّة في مزيد من التغرب .. حينها فقط أدرك بأنه خلّف وراءه زخماً من القباب المتعبة .. والمنزوية على أطراف طواحينه القديمة .. لشدّ ما رغب أن تنطفئ جذوة الرحى .. ليريح تساؤلاته على جرف منسي .. وعلى غير نية راشدة .. أكمل طريقه متمتماً ............................... لا تهملي طرفي وتستبقي النوى .






    أعترف
    هكذا ولأنك تسمع الصدى .. لا حاجة لإعادة فجيعة القول .. الليلة تمر بحلم ..كحبلى مؤجلة المخاضات .. كان مهده مقلوباً .. وتمائمه سوداء .. ماذا يعني أن ينام يتيماً من الوسائد .. ومبعداً من الإحاطة الدافئة .. ولماذا يبصر صدر أمه مشنوقاً بقماطه في آخر الحجرة ؟؟ تتأجل مواعيده مع الفطام .. وعاماً بعد عام .. أمسى الطفل الأكبر .. ياللمفارقة هكذا تخاطبه حبيبته مدللة .. يدها ملتصقة بمقبض الباب .. واستفاق على صوتها .. أكان كابوساً ؟؟ .................... ليس كل ما نراه لا يعني شيئاً .






    أعترف
    كخيط ينسل من غبش الانتماء .. أيتها المتثنية في زخم الخواطر .. والراهنة كما غرابة الشعور بالشئ لأول وهلة .. أشبكي أصابعي لأشعر بتوتري حد التلاشي .. أكان حبا ؟ وأنا أحفظ ملامح الحروف من شفتيك .. أدرك الآتي من حراكهما .. بصمتهما .. جفافهما .. تقشرهما الموسمي .. ما تخفيه المساحيق تحتهما .. أيتها المتمردة على أحجار الأرصفة القديمة .. والمتسللة كرذاذ الشتاء .. ما بين بابك الذي يدفع بك أسطورة .. وبين همس الرفيقات وصولاً .. تمتد لي مساحات لأتقن كل شئ عنك .. وبينهما كأن جنة الله هبطت .. أصاب بالطفولة وأنا أغرق فيك كل صباح .. سلاماً يا أول الأشياء عن الحب وآخرها ..






    أعترف
    القلم المبري بعناية يخدش الأوراق ... للألوان علاقة بالعبث ، وإلا لماذا نكتب بالحبر الأسود على الأوراق البيضاء دون العكس ؟!! ... الأحرى بالإنسان أن يضع على بابه دبوساً بدلاً عن الجرس ، حتى يشعر بفداحة طرق الأبواب ... قصيدتي لم يقتلها خلل في العروض ، بل قتلتها المنصة حين أعلنتني شاعراً ... الآن يمكن أن أقول ، أن أكون ، ولكن المربك في الأمر أنه تبدو لي الكثير من الآنات الآن ... على خلاف أرسطو ، المنطق لا يعفي من سوء الظن ... أكذب الأشياء قد تبدو صادقة أحياناً ... البحث عن العلاقات طريقة متهالكة للوصول إلى نتيجة غير كلية ... أكثر ما يقيدنا هو استعباد المنهج ، وأكثر ما نحرص عليه هو أن ندعي المنهجية ... لسنا نهتم بفتح الأبواب بقدر ما يهمنا التأكد من أن تكون مغلقةً ... لم أجد كلمة أبلغ من ( الشئ ) ، هكذا أخالف الجرجاني ... ربما يبدو سؤالاً أحمقا ، ولكن ما جدوى القراءة والشموع ؟ ... لكي ترسو ، لا بد أن تكون قارباً ، والأشرعة أولى الأرحام بالقطيعة ... مودتي .





    أعترف
    مضى ألف عام وأنا غارق في فوضى الجنوب .. معصوب كما النشيج بعبق الشيلات .. أمرُّ كزخم الحكايات الدافئة على شرف الأرغفة الطاعنة في طين التنور .. أحلق كما الجنوب .. كما نظرات أمي .. كما شئ لا يُقرأ أو يُكتب .. بل يعاش فحسب .. حسبكِ كل شتاتي لتبني وطناً .. حسبك أني عائد كل مساء إليك .. إلا من طيش رصاصاتٍ صديقةٍ .. حسبك أن الله ما خلق من يتقن شد ظفيرتك مثلي .. من يهبك مساحة لنشوة كنشوة النظرة الأولى كل صباح .. من يطرق على بابك مخيبا كل المواقيت الثابتة .. حسبك هذا الطاعن في عبرته حدّ التأمل .........................





    أعترف
    حين رهنته .. كان كل ما يتيح للريح عبورا مزدحم باختناق الاقتراب .. وشيئا فشيئا تضيع المواعيد على جدولة الخرائب الممتدة في أعمق الأشياء طفوحا على الوجه .. هنا وضعت كما السطر المؤثر في القصيدة قدمها .. هنا مشت كما اختناق عبرة المنصة بالشاعر .. هنا إذ ليس ما يقارب الــــ هنا دنوا من الإيغال في المعنى المستغرق كتأمل عتيق جداااااا ... يصح أن نقول أن اللحظة لا تعود أبدا .. لأنها وبكل بساطة خلقت لتموت لحظتها ..





    أعترف .. لـــ تحسين علي
    في نسختي .. وعلى بعد شئ من الكلمات .. تعترض الجملة ــ إلا أن تدسّ رأسك في حجر أمك ــ لأشم عندها بخورا مقدسا من إثم التكرار .. كان هاوياً لم يبلغ بعد ربيعه المؤجل .. تخذله أحلام الليلة المنتظرة .. تحسين .. وأي موعد تنتظره ؟ ولماذا تضج كل الأحلام بأصوات البنادق ؟ كنت التقيتك في وقت لم يفلت من يدينا .. ولكن الخيبة تبدو أكثر عدوا .. هااااااا قد جاء يوما لطالما انتشت أحلامك له .. وأنت تغرق في صخب الموت .. جاء ما انتظرت .. ولكن أرصفة المحطات أيتمت منك .. عجبا وهل من مزدحم غيرك أنت بما نحن فيه .. كيف أقفلت بابك لنشوة العمر .. وأُعلنتْ في مدينتي سيادتها لافتات النعي .. بالأمس مررت منك .. كنت تعتمر الابتسامة ذاتها لتعلن عنك .. أيها المحارب حين أعلنت الرجال تنصلاتها .. واكتفت بالطاولات بدائل عن دروع الأمس .. ينضو كل واحد منهم لعنته حين يدلف صباحا لمهمته .. وأنت تتنامى فيك أنياب اشتهاء آخر لم يتعرفوه بعد .. إليك وأنت كما الصباح .. مشرقاً .. أنتحب شوقا وفخرا ..





    أعترف
    هكذا تُجذب الأوتار على ضعف .. حين يكون النطق بكِ صعباً .. تكون شفتي أول المؤمنين بالصبر .. وأشدها ألفة بعصمة الصمت .. يا للمفارقة حين نتوهم الصمت وكل ما بنا يصرخ صمتاً .. حين تكون عيوننا معابر لما وراء القول .. وأنا القادم من زمن بعيد .. بعيد لا يدركه غيرك .. أول المستبصرين بك أيتها النبؤة التي جحدها الأمل .. لا صدفة حين أتعثر ليلاً .. لأصدم بك على غير حقيقة التخيل .. أنا القادم للتزود بعبور آخر .. لزمن آخر .. أعلق لأنك لم تغلقي بابك بعد على آخر المسافات المتطاولة .. كأنك تخرقين كل المعتاد من تطاول الانتظار .. ها قد علقت على قصيدة منك .. على المنثور آخر الليل .. على شئ لا يُفسر .. لا يُقال .. يُعرف فقط حين تسألين عينيك على سطح المرآة .. إليك أعترف .. أنني أقف خلف لوح مرآتك .. مـــودتي





    أعترف ..
    أعلم أنك آخر لحن يعبر من غابات اللوز ..
    وأنا المغزو بعصر جليدٍ ..
    أطمع في شق رداء الثلج ..
    أرنو لحدائق ما بعد الشيخوخة قربك أنتِ ..
    يا آخر ما يبقى من صمتٍ حتى الموت ..
    يا أول إدراك يفلت من عزف الفوت ..
    يا ما يستشعره مثلي حين تجف الشمس ..
    يا سعف نخيل عِرَاقِيْ حين يكون عِرَاقِيْ ..
    أحمل في جيبي خاتمك المسروق ..
    وأجوس فضاءات النون المغشية بالهمسِ ..
    مَن قال بأني أكتبك ؟
    لا .. ليس كذلك .. بل كلي ، حين أجرب ..
    أشبهك ..






    أعترف
    إليها دون وجلٍ .. تلك الجدران الحمراء .. نحوٌ من عالمٍ آخر .. تتلاشى فيه كل الأشياء التي عرفنا .. رباااااه كم يؤلمني المجئ .. كم يبعثني من موتي .. لأعود مرة أخرى إليه .. طالت مواعيدكِ .. طااااال وجعي .. وأنت كما الصدى لا أهتدي لكهفكِ .. لا أبصر سوى ليلكِ .. وكأن سماءكِ عقيمة الأقمار ..
    أشياء لها معنى :
    ــ الأستاذ الذي جاؤوا به مراقباً للامتحانات النهائية .. إحدى قدميه أقصر من الأخرى .. إنتعل حذاءً أعلى من الآخر .. حلّ .. ولكنه ليس في أصل المشكلة ....؟؟؟؟؟؟؟؟
    ــ الغيوم لا تمر .. لا تعبر .. تمطر أو تتلاشى فحسب .. هذا ما سمعته من مجنون ...
    ــ سلم لي عليه .. جملة مريرة .. مريرررررة جدااااااا .. سيفهمني من عاناها ..
    ــ حدث أن اشتريت منضدة مرآة مستعملة ذات سنة .. لسنة كاملة كنت أبحث عن ذاكرتها .. عن الوجوه التي اختفت خلفها .. وجوهنا تختفي .. تختفي .....
    ــ حين تسأل طفلاً أين نقودك ؟ ـ التي أضاعها ـ أنظر لعينيه وهو يجيبك .. لتدرك ماهية سؤالك ..
    ــ من أنتِ ؟ أصعب من .............





    أعترف
    لست غبياً .. حين يتنصل قلم رصاصٍ من كفي .. أحفظ خطوه .. تغبشه .. قبل أن يعلن تمرده .. فالأوراق ذاتها هي من تدلني حين تتمزق .. تتعرق .. خجلا لتواري سوأته .. يا لـ النهايات وأنا أبري ببراءة الأطفال .. مباركاً خطوه الممتد على أولى الصفحات الساذجة .. البلهاء كما البياض المترف .. ذاك الذي لم يذق ملوحة الشمس .. أ آسف عليك .. وأنت التي عمّدت خداعها ألبوماً من ذكرى .. صور تدنسها يديك بكلمات جوفاء .. لستِ سوى محطة ولدت مرهقة .. تخذل نفسها .. كلما مر قطار منتظر .. لا تأسفي على انكسار تحفتك الباعثة للتباهي .. تمثالك الذي حسبته من شمع .. سنبلتك التي أعلنتِ حصادك عليها قبل أن يتم الربيع أيامه .. لا تقلقي .. لن تندم أصابع مناجلك التي ارتكبت الجريمة .. سينام ألف منجل محزوناً بالذنب إلا منجلك .. هكذا تكون عبارتي الأخيرة .. وداعاً .. يا فلاّحة الشمع .. والسنابل المجهضة




    أعترف
    بعض الأفكار تتسرب .. تتسرب فحسب ..
    في جانب طورك كنت اختلس .. لرجيع الصدى .. ولخصلة تسربت من خلف حجاب لا مبالاتك .. ما تعنيه كل الأشياء الخجلى عن التأمل .. تلك الحكايات التي تموت في صدورنا .. تلك التي تخشى الظهور على اعوجاج دورة السخافات التي ترافق الشاي المسائي .. فتكون كمسافة تائهة بين عينيَّ وكوب الشاي الذي يشيخ مع كل لمسة .. كااااااان المساء يعني .. لأنك ترسلين هدهدك إلى آخر سبأي .. آخر ما تعلن زوايا الغموض .. أيتها المنحنية على أدق التفاصيل .. يديّ تلامس تطفلاتك .. أحسك كنثيث مطر تشريني .. كرائحة اللّيلك في أزقة محلتي .. أزفت نهايات شتى .. وما زال يعلن مواعيد أخرى للحب .. يااااااا للعمارة كم غرست في نفسي وجع الحب .. تطرفه .. خيبته .. كما لم تصوره أناجيل الأدب ومزاميره .. إليك وأنت على مرمى اقترابي .. أعترف بأنك لا تمسِّين ما أعني .. لأني أتكلم لغة الجنوب .. لغة النقوش المغمورة .. لغة تجوز عبر الرقرقة .. وتكتب على أوتار كنوتة أسطورية ..





    يا كسر جابرهِ وأنتَ مُرَمَمُ
    بوركتَ بؤساً وكل الناس تبتسمُ
    ها قد تعرّقَ ما يُقال له دمُ
    لتجفَّ مكتومَ قولٍ .. وأنتَ فمُ





    أعترف
    الفوضى تشتهي عبث الحواس ..
    أخشى ما يخشاه مثلي .. كسر توقعه ..
    ما المحير في الحيرة ؟ تساؤل يحث أجوبة مترددة ..
    هل تكفي كلمة ؟ ما بين الكلمة وفمي بُعد يحتاج لكلمة اخرى ..
    أخاف أن أقتل بيديك مرة أخرى .. وما في القلب ممر لرصاصة أخرى ..
    خذي بيديّ .. إلى حيث حيثك ..
    كفى تمسمرا .. عيني تحتضن وجعك منذ أول قصيدة ..
    مودتـــــــي





    أعترف
    أرمم خيانة الوجوه المقنعة .. أرمم يدي التي كتبت يوما عن رداء الموت .. وعن آخر مشهد للأرض قبل أن تحترق .. عن سيارة الإسعاف التي تدبر الكمائن .. وتسير كأبغى باغية .. عن هرم مقدس .. يصلي إليه ألف سكير متهالك .. عن المنائر المشرفة على السل .. كحنجرة نحاسية خرفة .. عن الأشياء التي جهلتها .. وجهلتها .. وجهلتها .. كأغبى كائن مأهول بالحبر .. كماكنة لطباعة الأحرف الكبيرة .. ناصعة البلاغة حتما ..
    غنّي سيدتي .. غنّي ..
    ما زال أسير كهوف المجد يصلي نافلة المغرب ..
    ما زال رداء المغوار الأوحد يجلب سوّاحاً للمقلب ..
    غنّي .. ما زلت رهين رجيع الصوت .. رجيع المعنى .. المعنى المسترجع .




    أعترف
    هروبكَ من أزقة الخيام ، الأفرشة .. الضيقة .... لن يعصم طوفانكَ
    تسورتْكَ سنابل دجلة الطاعنة خرابا بالقمح .. والعصافير
    ما عاد يجدي نفعا .. مشهدك الهرم بأصوات المناديل المتوردة جفافا ..
    ها أنت تنقدح .. أغرب أفكارك عنك .. لم يبق من ذخيرتك إلا هذه المروحة .. والسقف الذي حملها تسعاً ..
    وانطوت تسعاً .. دون مواربة .. من الانطواء ذاته .. مرت على كومة اللحم هذه (تسعا)ً .. كتِيهٍ ... كـــ ما لا أدري ما هي أو هو حتى ..
    لأتعثر بي مرة أخرى .. لأجدني منكوباً بي مرة ثكلى ..
    ألا يكفي تلك الرصاصات طيشاً .. ألا ينبغي لأحد ما أن يقوم بواجبه هطولاً .. أن لا يتمدد الزمن بهذا الشكل المخيف .. بل أن تتقلص بعض الأشياء في داخلي ..
    أن تتوقف هذه الكوميديا .. أن يمنح المسرح فرصة للراحة .





    أعترف
    لم أجربها ....
    تلك الأحلام التي لم أظفر بها أميرا لخرافة روسية عتيقة ..
    تلك الأحلام الضيقة حدّ التلصص من فتحة المجهر .. التي تؤلم وتحز قدمي ..
    وما جرّبت .. ملاعق الفضة التي تذوب شفاها رطبة .. وفاتني تذوق ألف ماركة من أحمر الشفاه .. أن أصلي على باب المسجد خوفا من الفوت .. أن أقبّل حروف الطهر على يدي أمي .. قبل أن تعلن صمتها .. زهدها في آخر ما تقول القصيدة ..
    فااااااااااااااتني .. أن أمكث في كربلاء .. أمخر كل رمالها .. أحثو على رأسي كل مشهد من مشاهد القتل .. السبي .. الأرجل المثقلة بالسير .. أن أخشع لصوت الله .. تحوكه زينب كعباءة لمحمد .. أو يمانيا تغطي به لحظة الغروب .. التي تغرس العيون في كل زواياه ..
    نسيت .. ولعمرٍ كامل .. أن أحمل على كتفي نعش محمد .. أن أقول اشتقتك حين كل بكاء على قبره .. نسيت كفني .. وبعد عمر حافل لم أسعفه من الغرق في دولابي المرصع بألبومات الصور ...
    ونسيتك أنت .. نسيتك أنت





    أيُّ فرات .. يستوعب لحظة الانسكاب هذه .. مر نصف العمر .. ونظرتي متبلدة على الماء يهجر كفّيّ .. يااااااا للمؤامرة .. وتريدون مني أن أغرس نبتتي على ضفاف العمر .. ما بقي لن يكون متزناً كالذي مرّ .. لن يكون فاحش الترقب .. أو منتظرا لانتظارٍ مفضوضٍ آخر .. هبْ أن السماء أمطرت نبوات .. فمن أين تأتي بجحافل التكذيب .. لتكون المعارك كما تشتهي تواريخها .. سننها .. إني أعلنت .. غربتها على مناجل التأملات المكسوة بالحمق .. منذ أن استجدت ربطة عنقي مكواة الجار الشاحب من القراءة .. وا غربتاه .. في زمن يبدو أكذب ما يكون لم أجد كذبتي الخاصة .. أو من يرقّعها حتى ويهديها كسيحة لي ..





    أعترف
    في سالف ما كنتُ معنياً به ..
    وقبل أرصفة الحقائب ..
    قبل الأنس بلون النار الشتائية .. و بالسكر الدائر كالبلور على شفتي حكاية الليلة الأخيرة قبل الغربة ..
    كان للأشياء مذاق آخر ..
    أي قبل كونكِ ..
    قبل أن تتلملمي أمامي لتكوني آنسة الهضاب البعيدة ..
    كان لها طعم آخر .. تلك الموسيقى .. والأقلام المبعثرة .. ونقاط الحبر الفوضوية ..
    أيتها المبعوثة كعنوان من السماء ..
    كخبرٍ أسطوري عن بلدةٍ بعيدةٍ .. بُعدَ الأحلام ..
    يا طائف الأمنيات كما لو أنها تنتشي كأجنحة من حرير الشرق .. ويا صوتاً كنقاء بواكير الصباحات ..
    أعترف أنني كلهفةٍ .. تتعثر بي أخيلتي .. لأراكِ أيتها الحلم




    أعترف ...
    شفتاي تمتهن المساءات ارتشافاً .. ووحده فنجان صمتك يغري دمي .. ليكون قهوتنا على باب الموعد .. غداً حين الصباح .. حين يشق صوتها سكون التراتيل المبكرة .. حين أشخص أمام بابي .. أحمل بعناية ما تبقى من الليلة الماضية .. زاداً لأرغفة اليوم القادم .. لأوهامي التي تزودني بالبقاء .. عاااااائماً على وجه المساءات .. أنا الطيف المختلج معك حد اللاحد .. والذي ترين عينيه تواً .. تحسين به يصلي في ركن غرفتك .. ويداعب نظراتك .. تأملاتك .. يشاركك اختيارك للغد .. لـــ كيف ستبدين بعد فراقه .. غداً ستمل الأمكنة وجودي .. سأغدو عتيقاً .. هرماً .. مثيراً لشفقة الذكرى .





    أعترف ..
    الجدران والخريف المتعاقب كلاهما صالح للصلب .. فماااا الذي تملكه الأبواب للأزمنة المشنوقة .. تلك التي ولدتها أرحام متليفة حتماً .. في تلك الظهيرة ـ مهجورة التشمس ـ بدا المذياع أكثر جرأة وهو يلد صوتاً دافئاً يرمم وحشة الوجوه الباردة .. وكأن دمعتها علقت بحنجرتها المشتهية شالاً يكتم نشيجها المرتقب .. وفي فوضى المسار الأفقي سقطت عينها في عيني .. دمعتها من فمي عبرة ونواحاً .. ما زال الوقت مبكراً للرحيل .. لم يزل الخريف أبعد من بكاء آخر






    أعترف
    من السنة القادمة .. أستعير ليلة طويلة .. ومن تابوت آخر ..أرتب موعداً مع الأناقة المتشنجة بالضرورة .. هكذاااااا تهطل السماوات دونما حاجة للمطر .. أو أشرعة الغيوم عالية النقاوة .. ويظل ما بين الطهر والبياض كما بين سخافة التصديق والتكذيب .. خرافة أن تصون الطرف الآخر بادي العري .. فغالباً ما لا تصون الشراشف فضائح ناصعة كالطهر .. غالباً نعم .... لأن أبي مات مكفهر الأمنيات .. مصدقاً بالجنة سافرة على قرص مدمج .. لن تعجب النهاية حشد المتفرجين .. لن تنتهي بالتصفيق






    أعترف ..
    أعترف أني كتبت هنا ومحوت .. لم أشعر بأن ما كتبته يفي بما يجتاحني .. لن يفعل .. لن يقوم بالمهمة إلا جملة واحدة ..إشتقتك





    أعترف ..
    شفتي كادت تفلت من جيبي .. بصمتي كانت على شفا التلاشي .. طرقت بهما سمعها ودفترها .. كانت الملاحظات الصباحية بيننا خرساء .. لم يفلح الحرم الجامعي في طمأنتها .. إليّ أيتها النافرة كما آخر الأبيات .. وعااااااااام مضى .. حتى تهرأ كانون .. كان الصباح يمسح الضباب شيئاً فشيئاً .. وكأن كل الندى ينزلق على خديها .. وأنا .. أنااااااا .. أنتشي كما آذار مضطرباً .. والفصول تمرّ مترنحة .. وهويتي كما شفتي تحتاج لبصمة .. أو قدح ٍمن ترنح آخر .. لعلها تستيقظ العلامات التي تعني .. تعني كثيراً .. أو تنعتق النقاط آخر السطور .. أسفل الصفحات .. رابط خارجي : إني خيرتك فاختاري ..
    مودتي هذه المرة .





    أعترف ..
    أعرني انتباهك أيها الصوت القادم من هناااااااااااك .. كي أتسلح برصاصتي الأخيرة .. كي ما تضل طريق رأسي .. محاولة قتل الصدى فيه .. أعيريني انتباهك ولو لمرة واحدة .. كي أتلو اسمك بين مسامعي ومسامعي .. معطف اللغة لم يعد دافئاً .. وكل الجمل المضافة تبدو هذه الليلة موحشة .. حتى المفاهيم الودودة كركني الحبيب بدا أنه مائل لشحوب الاغتراب .. أعرني انتباهك كاظم .. أيها الصديق القادم من برزخ العشرين الماضية .. من مشاريع العيون المضيئة .. أعرني انتبااااااااهك .. أياً كنت .. قديساً أم عاصياً .. أعرني أيها اللاشئ انتباهك إن كنت تملك واحداً يناسب مقاسي ..





    أعترف
    ـ مرة أخرى على موعد مع تداعي الحواس .. لِمَ ينتفض الأحمر على خديكِ ؟!!!
    ـ شعرت بأننا ننتمي لزمن العصور الوسطى .. فقط حين عجزت المساحيق عن إضافة شئ مهم على صفحة العالم المسائية هذه .. نعم هذه بالضبط
    ـ أيتها المحراب .. انتظريني ريثما أتم وضوئي وآتيك
    ـ المسامير لا تصنع الأبواب .. لا تثق بحواسك دائماً
    ـ أحياناً نغلق على العالم .. فنكون أحراراً جداً
    ـ أجمل شئ فيك .. ابتسامتك .. عباءتك .. وأحبك الصامتة بين شفتيك





    أعترف
    أنتِ من قال أن الله سيغفر للحقول التي نسيت قطعان المناجل تموت تعرقاً للعنبر ..
    أنه لابد ويأتي ذات حمقٍ وقتٌ مستقطعٌ للعرض الأخير قبيل الغفلة ..
    فأسرعتُ ألملم أدوات الخيبة وكأنها تمتد على حبلٍ تظلله ذاكرتي ..
    وأنا أركض نحوكِ انقطع صوتي فتعثرتُ ..
    لأعفيكِ من عذر الخيانة ..
    مخافة أن لا تسعف الظروف ترميم ما تساقط من وجهكِ وأنت تتحولين لمجرد امرأة




    أعترف
    كما قائمة القول الطفولي .. يشدني عالمكِ .. فأجيء مخاتلاً لأزمنة القطيعة .. مختالاً بلغتي في عالمٍ لا يقرّ بسلطة الود المنثورة فوق سطور الزمن الجميل .. كلانا لا ينتمي لهذه المدن التي تشرب حتى الثمالة .. وتستيقظ مرعوبة من مشهد حبٍ جاء على غفلة الليلة الماضية .. أكان قدراً أن تقف بنا المحطات عند حافة اليأس من القادم ؟؟ فنلتقي على طرفي طاولةٍ مرهقةٍ من كذبة ليلةٍ سابقةٍ .. وما قيمة اللغة في مدن الصمت منهوبة الشعور ؟ ما قيمة أن أجوز نحو الدروب الموصدة خلف عينيك ؟ عزيزتي .. ما أصعب أن تدلّكِ خطاكِ على دروبٍ أنهكها الماضي .. شاخت كما جملة لاكها التداول .. كنت لأقول لكِ امنحيني مسافةً أخرى .. ورقةً كي أرسم لكِ خطاطة لإمكان الحب على طرفي طاولة .. لكان ممكناً أن أمضغ لغتي أمام اشتياقكِ لكلامٍ مختلفٍ .. لرجلٍ آتٍ من حقائب تهرّأت .. في جيبه صورة لآخر خيمة في الرمال التي تركها خلفه .. لكن الوقت لا يفي عزيزتي .. لا يفي حق جلسة أخرى .




    أعترف
    همساتك تدغدغ أوراقي .. تصنع منها ثوباً لقصيدة .. ليلةً مقمرة لحدائق الليمون .. فأغتسل من عالم يضج بالأرقام .. مهلاً لا تسرعي .. خلّفت ورائي قوافل من شتات الورق .. من بقع الحبر الحبلى بالكلمات .. فيا سيدتي أنا سيد فوانيس أنصاف البهجة .. أنصاف المسافات .. أمهليني أدقق في بواعث لهفتي .. في لماذا أختزل عبارات التواصل .. في لمَ تبدو جدران الحي حزينة صباح لا حضورك .. لمَ تستيقظ الأعياد فجأة حين تلوّح الطرقات بكِ .. أمهليني فقط مسافة ما بيني وبين قولي .. ما بين خواطري ومسارات قلمي .. كي أغرس في كل سطر ما يسري فيّ حين أبصركِ .. كي أزرع لكِ كلمة حب طائشة تلفت انتباهكِ .. أو تجعلني معنياً بقراءتكِ .. إمنحيني نشوة ما يجول في خاطرك وأنتِ تشعرين بعينيّ تلاحقكِ



    أعترف
    هنا حيث انتهت طرق القشّ .. حيث وصلنا دفة الكتاب التي فررنا منها طويلاً .. مات تصبّري .. وأنا أرزم سنين العمر لهفة .. ما عاد من فرق بين سواد ما نخطّه .. وبياض ما نمحوه غفلة .. ما عاد يعني أن تمتد هذه المأساة التي تسمى عمراً .. أعدني أيها الموت إلى عالم العدم .. حيث لا أسمع سوى صوتاً واحداً .. أعدني ترقباً .. شغفاً لصمت الصوت الواحد .. حيث ينبعث الفراااااغ المقدس .. وأنتِ يا مطهرة الذكر على صفحات الشعر .. ممتنعة القول ببلهاة كاللغة .. حين احتجت لسطرٍ واحدٍ .. جملة واحدة فقط .. بخلت عليك الجرائد اليومية .. لم يذكركِ فنجان قهوتك الصباحي .. عجباً لم تذكرك أطفال الورد التي كنت تسقينها كل ضحى .. ما أعقّ الورد والصباحات وأكواب القهوة .. كيف لم تنحتي فيها حرف وفاء .. صوت حنين إليكِ وأنتِ أنتِ ؟!!! يا من جبت لحاقاً بها ألف حُفْي .. وطرقت تشبثاً بها ألف باب لمملكة الموت .. وكأنكِ لستِ هناك .. أترى غيبوكِ في سرادق نور أيتها الفراشة .. ويل قلبي أخاف أن تقتلك حزم الضياء .. يا مكة قلبي .. أحرم طمعاً بالحج وما من قافلة للموت تدنو .. ليس ثمة إلآي وهذه الحياة التي تستطيل كل يوم .. سلاماااااااً يا عتبة الظفر بها





    علّقي أزرار البهجة على جداري .. ما زلت أدمن موسيقاكِ .. تنثالين مع اهتزاز كل وترٍ .. هااااااتها وهااااتكِ أنتِ .. زمن لك وحدكِ .. لا عالم فيه سواكِ أنتِ وأوتاركِ يا نصيرية الهوى .. لأصير خشبة العود العجوز .. أمتص ذاكرة التموسق .. يا ذات تموز حين كنت طفلاً .. لم تشِ بي دروب الهوى .. ولا غرتني شفاه القبل .. غداً يحين حينكِ سيدة اللحظة الأخيرة



    أعترف
    أنا وأنتِ .. وثالوثنا نحن .. كيف تمَّ وانساب انتظارنا ؟!! أعنتكِ على ما ادخرته من سراب جاوزت به عمراً مضى .. وحين خلتك ذاكرة الرواء فجئتُ .. تيبس أفقي .. وانقضت آخر ساعات الماء .. وأنتِ آخر المعنيين كأنكِ اغتراب .. ما أقسى صدى الظل سيدتي .. وزجاج نافذتك مقاصل لمسافات عينيّ .. إحمليني حتى وإن على حلم .. أعيدي لي زمزم السراب لأنهي زمني المصلوب رحمة على بابكِ .. لست سوى عابر سبيل ظنّ حباً .. فياااااااا سيدتي ضعي قدماً أعاقها الشوق على درب اللاعودة .. لست سوى عابر سبيل ظن ..............





    أعترف
    لمرةٍ واحدةٍ .. تخليّ عن أزمة الاحتجاب .. عن ذاك الوجه الذي تقفين خلفه كائناً من شوقٍ .. أزيحي جدار قوّتكِ المفتعل .. فكل ما فيّ يرى ارتجافكِ حباً .. لا تحكي لي ما أعرفه مسبقاً .. لأنكِ نسيتِ طلاسمكِ آخر لقاءٍ بيننا .. وفضولي لا فضيلة له .. اللغة المقنّعة ما عادت تفي جهد معطف التخفي .. أرى يدكِ كيف تندسّ فيه لتنتقي .. لتهرب .. لتواري .. لتختلس النظر نحو يقظتي وغفلتي .. أغرّكِ أني أجاري خطوكِ ؟ لا أجنحة في هذا البعد من الاعتراف لتلوذي بها .. ولا بحار .. وفاء رغبة الإبحار بعيداً .. كل ذلك رسمتهُ بيديّ .. لا تثقي بورع ناسك إذا اقترف شعراً .. لستُ آخر من يخون ملكوت النسك أمام امرأة .. ولستُ أول الفارين زحفاً من صقيع الإنكار .. ما عااااااد يجدي أن نزدلف للمجاور والمقارب .. سلي قلبكِ فقط .. سليه فقط .. وسأشوّه كل الطرق التي جاءت بي .. سأمحو بممحاتي التي أهديتكِ منذ زمنٍ فبقيتْ تنتظر جرأتكِ طويلاً .. سأمحو قصتي .. سأجازف وأمد يدي نحو أولى النسخ لأمزقها .. لن ترى تفاهتي / توهمي .. النور .. فقط قولي أنني ما كنت سوى مسترشدٍ أضاع واحة وجهته .. أنني كنت خيميائياً ضالاً .





    أعترف
    تعرّقي يا دجلة .. أحمل ترانيمك عمر شظية .. وأزف نزفي على ألواح الزجاج .. كنبيّ يجر خلفه خطايا قومه .. الليلة .. بل الليلة .. أريدكِ عروس حكاية طويلة .. لأغتنم غفوتي على كتفيكِ .. سيحين عمّا قريب غبش المواقد الريفية .. التي تقتات على أحلام الخيبة .. على أجفان عذراء فاتها النوم .. وهي تبصر آخر النصيب يغيب .. آآآآآه ما أقسى مواقد لا تحمل رائحة النار .. وأنت يا دجلة كم فاتكِ ؟ تموز نزف مولياً ظهره .. آه يا أقدم خيبة نسائية عراقية .. أيتها العزوف .. ها قد بانت تلك الفتاة تحتطب من ظهرك إبريقها .. تبدو في عينيها ذاكرة الغريقات عشقاً .. وطني يقتل العشق يا حبيبة .. يغرق الفتيات .. رفقاً بها يا نعش ألف صبية قادها قدم الحب والموت إليكِ .. ضميها .. وليكن إبريقها شاهد موتها حباً .





    ـ لا تخبر جائعاً عن الصبر .. فشظايا رغيفه ـ الطاعن في التحجر ـ بين أسنانه أيقونة صبر تختزل كل وعظك .
    ـ عيون المناجل أكثر من ينتشي للبذار .. والسواقي لا تحمل إلا يقين الكون واللاكون .. وفي أرحامها أجنة سورة يوسف .
    ـ كيف أصف لك شعوري الآن ؟!! لا تكفّني دماها بالنسيان .. وأرفعي صورتها من صالة المعيشة .
    ـ علّول له نظرية في الحب .. يحبني مستشفعا بمعيار رقمي .. وأحبه قدر إيمانه به كافياً للتعبير عن حبه .. وتمر أيام فأقول له ( والعباس أحبك ولك ) فيقول لي متململاً ( خووووووش ) ربااااااه كم تفلت روحي حين أشمها أسمعها .
    ـ الأخشاب لا تلد الصلبان فقط .. والحروب قد تعلن حتى بسيوف من خشب .. وجدتي رمز السكينة حين غادرت الحياة .. علقت رائحتها بدولابها الخشبي العتيق .......
    ـ الزمن الذي تباع فيه الزهور .. وتعلق يافطات أسعارها عليها كالخضار .. لا تبحث فيه عن رغبة الحدائق المنزلية .





    أعترف
    إيه يا عزيزتي .. مضى وجع وبعض شراشف تغيرت .. مضت بعض الستائر .. هوني عليكِ لا شئ سوى بعض الأعياد .. بعض لقاءات عائلية كنت فيها معكِ وحدكِ .. وها أنا على عتبة الرشد .. أدلف بمحبرة وتأملات .. كل صباح أغتسل بوجهك على المرآة .. وحين كل مساء أجدكِ تشدين وتر اللحن .. دوزني دوزني لياليّ أيتها الحبيبة .. أشعلي سيكار يقظتي .. أعيديني سهراً عمراً بعد عمر .. وناوليني عدّة النوم والأحلام .. هااااااا قد اضطربتْ كما دوماً مكتبتي .. أعيدي لي ترتيب عالمي .. أيقظيني بــ صباحكَ فضة .. وكوب شايك المقدس .. أخبريني عن آخر الأحلام .. عن ماذا سنفعل / سنكون في مثل هذا اليوم عامنا المقبل .. وقفي عند تشرين .. لأني رأيته وما رأيتهِ أنتِ .. وهاااات ما عندك عن السيّاب .. عن أحلام .. وذكريني بتلك الجملة التي همستها في أذنكِ في هذه الصورة بالذات .. كيف نسيتها وما زلت تذكرينها .. وعاتبيني على نسياني .. دعي عينيك تعاتب .. إشتقتكِ جدااااااااا .. إشتقتكِ ..






    أعترف
    لا تضيفي لوناً آخر .. هكذا دون ارتياب الطيف .. أود لو بقيتُ أقرب للخطوط المجردة من زيف ما يضفيه غرور فرشاتك .. أبرزي تفاصيل الخيبات على وجهي .. أريد أن أعلقها كموعدٍ في مكتبي .. أريد أن أريح وجهي بها من النظرات المتفحصة .. أختفي خلفها مني .. أيتها السيدة التي ما عرفت وجع الفقد .. وقعي أسفلها تاريخ كتابتي هنا .. أخيراً آن أن أتسلل خلف لوحتكِ .. أمضغ شتات ما تأملتِ وأنت ترسمينها .. وأبخّر غرفتك بعطر سكوني كما الساعات التناظرية ..





    أعترف
    إرفعي زهركِ .. سحب الغبار تهدد فراشاتكِ .. نافذتي تحتاج لزمن مرمم .. وانقطاعاتك شدّت غفلتي حتى أعلى السلّم .. أديري وجه أديرتكِ .. أخشى على تبتلها من ترانيم مجهولة النسب .. واخفضي صوت مذياعكِ الذي يشقّ ثوب السكينة .. عمّا قريب سأمرّ بثاً مباشراً عبر اهتزاز حقيبتكِ الصامتة .. أخلدي لشئ من اليقظة .. كي تهدأ خواطري عنكِ .. عن من كلمتِ اليوم .. من بعث لكِ بصوته نبياً للخلاص مني .. واكتبي في آخر يومكِ المشحون برائحة الحبر .. ( نسيت أن أطمئنه بأن العشاء في القطب الجنوبي ) .. واركني بعد عناء التواصل ـ مع العالم الثالث والأول والثاني بالضرورة ـ إلى قطة فلم السهرة .. مرري يديكِ عليها واخدعي حواسها .. كي لا تندم على القط الذي غازلها منذ عام .. وتركته وفاءً لسيدة البث المسائي





    أعترف
    طفل يطلّ من أعلى جدار أجرد .. يتمنى أن يسقط نشوة بالزاوية السفلى ..
    تصطف فيّ رهابات الاطمئنان .. كسيرة ذاتية يبعث انتظامها على الريبة ..
    قائمة الأشياء النفيسة قد تعني / الخزف الصيني .. السجاد الفارسي ... وربما الحزن العراقي
    وحدي رأيت نخلة تجهض .. هزي إليكِ .. لا تهزيها .. عذراء كما أنتِ .. أيتها الرحم
    نظهر لنتخفى .. ونتخفى لنظهر .. كما نشتعل وننطفئ .. وبينهما اللاشئ وحده يدوّن انكتابنا
    تقمّط .. تكفّن .. كأنك عورة .. كأنك كائن من قطن .. لا ذنب لي سوى أن أمي لا تجيد النسج .. هكذا فقط
    زمرة دمي واسمي على حرف واحد .. هذا جيد .. لأني لن ألعب دور الجندي المجهول ..
    علاقتي بها .. تخمين للرابط بين اللحظة الأخيرة والكلمة الأخيرة .. لسان الجمهور هو وحده من سيروي ذاك المشهد
    ذات يوم .. ستصيبك الدهشة .. ستعلم ماذا كنت أعني .. لمَ كنت أهمس لك ..





    أعترف
    عبد الرب .. أوقدْ لليلة أخرى .. أشعلْ القمر مرة أخرى بصوتك .. جدد سهر المعاجم .. أنقلْ مسامعي لألتقي موعدي .. هناك على منفضتي الفرعونية .. والمجد لأعقاب السكائر .. رواة انتحار تأمل بعد آخر .. أنفث هذا الشعر لتمتد رؤيتي .. لأشتهي البقاء ..
    عبد الرب .. آلة خرساء تقف لتعلن موعد جنازتي .. وأنت الناطق ما أخبرت متى أتيتُ .. سألقاك في درب موصد .. عما قريب





    لا يمكن أن تطعنك حصاة .. لأنها ببساطة ليست خنجراً .. كما أنها ليست زجاجة عطر لتفرغ غضبك فيها .. ربما لهذا السبب سميت الانتفاضة الفلسطينية بــ ثورة الحجارة .. الحجارة التي تعين جوعنا الذي كما هوية .. فالجوع جنس من الأجناس .. تناسبنا مقاساته .. كمّه المترهل .. وأذياله المرفلة .. ولهذا أيضاً يُعنى الشعر به .. فتظهر الكدية في أمهات كتب الأدب العربي .. نعم العربي .. الذي جاء النصر متأخراً .. وأوّل هزائمه على طريقة عادل إمام .. وكأنه في مسرحية كوميدية .. يالللللـــ خيبة زجاجة الحليب المجفف التي تنثر الماء حين نخرج للحرب .. ومعجون الحلاقة الذي ابتاعه والدنا الروحي ليعبر عن نضج الأمة .. فانزلقت كل رجولتنا الوهمية أمام مرايا ناطحات التراب .. حسناً لنكتفي بندب ما بعد الهزائم .. على نية نشيد النصر .. أو النشيد الوطني لحلبة الخرفان الموشكة على عيد الأضحى .. الخرفان التي تقود دفة ( الجوبه ) نحو تضخم في الزائدة الدودية .. مهلاً لا تقلقي أيتها الصحف اليومية .. حتماً سيُبرر دور قيادتها .. بحقيقة أن مئات الباعة فيها يطعم سوءته من كد مشتقها الذهنية





    أعترف
    أكملتُ ....
    أكملتُ طوقكِ .. يا زيتونة القدس .. والليلة تنتظركِ .. ساعتي اليدوية ورائحة الشاي تشتاق المتبقي من مسافتكِ الآتية .. أموت شوقاً لـــ كيف تنفلت عباءتك لحظة أنتِ على سماء الباب .. رتّبتُ كل شئ .. هذبتُ باقة الورد .. وعلمتُ المنضدة كيف تصمت .. كيف تقوم لكِ الكراسي .. رتبتُ كل شئ إلا تعابير وجهي مغولية الفرح .. واخترت لكِ بطاقة .. بطاقة سمراء .. أخبرتُ الجيران أن يتهامسوا .. نشوة افتضاح .. وأوقدتُ شفتي بيتي أوتاراً .. وانتظرتكِ عطراً يشظي كبرياء أناقتي أمامكِ .. شيئاً يشبه أن تتركي المكان وحيداً مثلي .. وانتظرتكِ .......... ليلة الحب وسيدتها






    حزين أنا .. كسيكار أتلفه اشتياق شفاه .. متنعم بفوضى حزني العميق .. تمتد ما بيني وبين أصابعي جحافل من تردد .. واشتهاء لكلمة عابرة .. أحتاج لصديق أصرخ به بكاءً .. وأحمّله كل فشلي وعجزي عن ابتسامة .. ألومه كي ما ألومني .. حااافل أنا بكل ما يحيطني صمتاً .. أبصر ثوباً معلقاً أقصى مقصلة تدعى ( دولاباً مقفلاً ) .. ثوباً كما نقاء مريم .. أبيض ما مسه سوء ليلة مشتهاة .. منتظرة .. وما تعلقت به نظرةٌ حمقاء ملحّة .. أعرف صاحبته .. تؤلمني معرفتي تلك .. بل توجعني .. فأحار كما عيني يتيمة تسأل عن أمها التي رحلت على خشبة جرداء .. أعنّي ربي .. أحتاجك يداً تمرّ على رأسي ..





    حسناً .. توقفنا ..
    أهديني بطاقة العودة .. وعودة البطاقات البريدية .. تلك الجحافل التي ازدحم بها يومك في رأسٍ ما ..
    أريد أن أشعر .. بفراغ الرغبة منكِ .. بنهاية ليلة رأس الصداع .. بكوني أنام للمرة الأولى على حافة سريري .. مستبشراً بالحلم الذي لا تطاله فرشاة أسنانكِ لتبعث بألوانه ..
    أعيدي لي كل ما أهديتكِ ذات حمقٍ .. بزتي العسكرية .. الذباب الذي يعبث بفوضاي .. والحبر المتيبس كناية عن قلمي المفقود في الباب الشرقي .. أعيدي .. بيانات المراهقة السرية .. علبة جدتي الحديدية .. خاتمي العقيق .. كلها كانت هوية .. هي هويتي .. أعيدي هويتي يا نقطة التفتيش .. يا ما بعدها / ما بعدكِ ..
    في الخراب الذي يجتاح الحروب ـ فالحروب لا تقود للخراب ـ هو من يأتي بها .. هكذا رسبت في مادة التاريخ الحديث .. حين تنبأتُ بحربٍ عالميةٍ ثالثةٍ .. وأحسستُ حينها بسخف التاريخ المعاصر .. لأصطدم بك ذات مساءٍ .. مؤمناً بتاريخ الحب .. وفوهات الشفاه بديلاً مقنعاً عن الرصاص .. ولكنني بعد كل هذا .. فوجئتُ ببصيرتي حين عادت .. لأراكِ كائن رصاصٍ .. الحرب وأنتِ .. كلاكما رصاص .. وأنا عارٍ إلا من رأسي .. وهشاشة الدهشة !!!






    أعترف
    طعم الحب مرٌّ .. وقافية العبث تستبد بحكايته .. عنوة أشدُّ رحال المواقيت .. وفي فمي شظية من فمها .. ها هنا التصقت يدي بيدها .. ما أعذب الوداع .. نقي كما حزنٍ .. لا يجرؤ الزمن أن يبخسه أشياءه .. عنوة أعودكِ كي أرى الريح على بابكِ .. لا شئ سوى الريح تعبث بطرقة خجلى عليه .. بكفٍ مترددةٍ تحاول أن تزرع لحناً عليه .. لا شئ وساعة الجدار التي تقزم الزمن عليها .. ميسان ما أشهاكِ وأنت تأتين بها على وجه صباح .. على رقاقة توقظني من خريف .. على باصٍ صغير أترصده في حلم .. ميساااان انتشليها شوقاً لجدار دجلتك .. كي أُصلَبَ معها أيقونة قديس عطِش .







  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,930 المواضيع: 107
    التقييم: 1536
    مقالات المدونة: 1
    نايييس

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ميـكـايـيـلا
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: بيتنا العظيم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,307 المواضيع: 420
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5348
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 29/July/2016
    مقالات المدونة: 8
    الاستاذ شيفرة صاحب القلم المبدع
    إعترافات رائعة
    قرأت بعضاً منها .. و قليل بها ان تُوصف بالروعة

    أحسنتِ عزيزتي
    وتقييم مستحق

  4. #4
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارشد bm مشاهدة المشاركة
    نايييس

  5. #5
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك96 مشاهدة المشاركة
    الاستاذ شيفرة صاحب القلم المبدع
    إعترافات رائعة
    قرأت بعضاً منها .. و قليل بها ان تُوصف بالروعة

    أحسنتِ عزيزتي
    وتقييم مستحق
    نعم والله ..
    شكرا لمرورك ايتها الغالية انرتي

  6. #6
    إنتماءٌ ( أنتِ ماءْ )
    Warm haven
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: تائه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,620 المواضيع: 75
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12401
    آخر نشاط: منذ 21 ساعات
    مقالات المدونة: 9
    ماذا نفعل الآن سورين .. أيجب أن نَقرأ ونحن بكامل الجوع .. أم يجب أن نلتهم هَذا البياضِ دُفعةً واحدة ؟!
    شُكراً لكِ ولشيفرة الذي جعلنا نشتعل

  7. #7
    Owl
    Bibliophilia
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,023 المواضيع: 148
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1969
    مزاجي: بيرفكتو
    المهنة: teacher
    موبايلي: IPhone 13 pro max
    مقالات المدونة: 27
    أ أضع كلماتي هنا ؟!
    وماذا عساي ان اضع !
    حروفي تخجل من الكشف عن نفسها هنا ..
    كلماتي وجلة من ان تسطر نفسها هاهنا ..
    لهذه الاسطر وللانامل التي كتبتها ولكِ عزيزي
    تنحني عباراتي احتراما وخجلا
    رافعة قبعتها

  8. #8
    من أهل الدار
    .•♥•.¸¸.•♥• •♥•
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,025 المواضيع: 129
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1710
    مزاجي: مع القرآن افضل
    المهنة: موظفة
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: ⊰⊹✿ سامسونك 3S✿⊹⊱
    مقالات المدونة: 1
    كلام رائع من شيفرة دافنشي حقا

    شكرا سورين

  9. #9
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,882 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31878
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    الروح الطيبة سورين ... متأثر جداً أنا بهذا الاهتمام بما أكتب .. للتقدير الكبير هذا .... أضع بصمتي هنا عسى أن تفي حقكِ ... و تشكر هذا المجهود الكبير في تتبع اعترافاتي على امتداد النسخة الأولى ... شكراااااااا كبيرة لكِ سورين ..... ممتن حقاً

  10. #10
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارشد bm مشاهدة المشاركة
    نايييس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك96 مشاهدة المشاركة
    الاستاذ شيفرة صاحب القلم المبدع
    إعترافات رائعة
    قرأت بعضاً منها .. و قليل بها ان تُوصف بالروعة

    أحسنتِ عزيزتي
    وتقييم مستحق
    عاجز عن الرد ... ممتن للطفكِ ملاك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صبيح مشاهدة المشاركة
    ماذا نفعل الآن سورين .. أيجب أن نَقرأ ونحن بكامل الجوع .. أم يجب أن نلتهم هَذا البياضِ دُفعةً واحدة ؟!
    شُكراً لكِ ولشيفرة الذي جعلنا نشتعل
    الكبير محمد صبيح ... أحبك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة ابو الفضل (ع) مشاهدة المشاركة
    أ أضع كلماتي هنا ؟!
    وماذا عساي ان اضع !
    حروفي تخجل من الكشف عن نفسها هنا ..
    كلماتي وجلة من ان تسطر نفسها هاهنا ..
    لهذه الاسطر وللانامل التي كتبتها ولكِ عزيزي
    تنحني عباراتي احتراما وخجلا
    رافعة قبعتها
    ممتن أيتها الراقية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *R.F.A* مشاهدة المشاركة
    كلام رائع من شيفرة دافنشي حقا

    شكرا سورين
    شكراً لكِ

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال