تعمل شركة فيسبوك على إتاحة خدمة الإنترنت للفقراء مجانا، خاصة في الدول التي تتمتع بكثافة سكانية كبيرة، كالهند.
فعبر برنامج Free Basics و Internet.org، يسعى موقع التواصل الاجتماعي بالاشتراك مع شركات اتصال محلية إلى تاحة جزء محدد من خدمات الإنترنت بشكل مجاني للمستهلكين في نحو 35 دولة.
ورغم أن المبادرة تلقى دعما كبيرا، هناك من يرى فيها تقييدا للإنترنت، لا سيما وأن فيسبوك هي التي تتحكم تماما بما يطلع عليه المستخدم والخدمات التي توفرها له.
الخلاف في هذا الصدد كان جليا الأسبوع الماضي حين أمرت الهيئة المنظمة للاتصالات في الهند، المشغل الوحيد لخدمة الإنترنت المجاني في البلاد، شركة "ريلاينس كومونيكيشنز" بتعليق الخدمة مؤقتا.
وناشد مؤسس فيسبوك مارك زاكربيرغ السلطات الهندية الموافقة على خطته لتوفير خدمة الإنترنت في البلاد مجانا. وأعرب في مقال كتبه في صحيفة "ذي تايمز أوف إنديا"، عن صدمته لقرار السلطات في هذا الصدد.
وقال أنه "تفاجأ" بالجدل الكبير الذي أثير حول هذه المسألة في الهند، "فبدلا من التشجيع على تقديم نفاذ مجاني إلى خدمات الإنترنت الأساسية، ينتقد البعض البرنامج باستمرار لنشر مزاعم لا صحة لها".
ووقع 3.2 ملايين شخص على عريضة وجهت إلى الهيئة الهندية لحثها على التراجع عن قرار المنع، وإعادة اطلاق الخدمة المجانية.
ويقول رجال أعمال ومتخصصون في مجال التكنولوجيا إن غياب شبكة الإنترنت أفضل من أن توفير بعض المواقع المجانية التي تتحكم بها حفنة من الشركات.
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/39/98050/