حملة حاخامات صهاينة تثير غضب الإسرائيليين من أصول سوفيتية
صورة من الحملة الدعائية للحاخامات الصهاينة
أثارت حملة أطلقها حاخامات صهاينة لجذب الإسرائيليين المنحدرين من الاتحاد السوفيتي إلى الديانة اليهودية، غضب العديد من الناطقين باللغة الروسية في إسرائيل باعتبارها إهانة لهم.
وانطلقت الحملة يوم الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن القائمين عليها اضطروا لإيقافها في اليوم التالي بسبب ردود الأفعال الغاضبة.
وكانت الصفحة الرئيسية للموقع الخاص بالمشروع تقول: "إذا لم تكن روسيا فلا تنقر هنا".
ويعرض الموقع على الزائر المشاركة في اختبار لقياس "العنصر الروسي" في شخصيته، إذ كان عليه في كل مرحلة من مراحل الاختبار الاختيار بين صورتين كتب تحت إحداها "روسي" وتحت الأخرى "إسرائيلي".
وعلى سبيل المثال، كانت إحدى مراحل الاختبار تقول: "عندما كنت في الـ19 من عمرك، كنت ترتدي.." وتدعو المشارك إلى الاختيار بين حذاء عسكري ثقيل من الطراز السوفيتي وحذاء صندل خفيف. وفي مرحلة أخرى ظهرت صورة لـ سانتا كلاوس (ديد موروز باللغة الروسية) وصورة أخرى لحاخام وكتابة تقول: "في طفولتك كنت معجبا بـ..".
كما تضمن الاختبار أسئلة تحمل طابعا دينيا مثل تخيير المشارك بين همبرجر مع كولا وهمبرجر مع "ميلك شيك"، علما بأنه يحظر على اليهود تناول اللحوم مع اللبان.
وفي نهاية الاختبار، كان الموقع يدعو المشاركين إلى "التعرف على منظمة "غيور كهالاخاه" وهي منظمة تبشيرية مستقلة تعرض لكل شخص يعتنق اليهودية سبيلا خاصا به"، مؤكدا أن قرابة 100 شخص اعتنقوا اليهودية منذ تأسيس المنظمة في أغسطس/آب الماضي.
صورة من الحملة الدعائية للحاخامات الصهاينة
لكن هذا الاختبار لم يعجب مستخدمي الإنترنت الناطقين باللغة الروسية على الإطلاق، بل على العكس أثار غضبهم، باعتبار أنه يروج للصورة المهينة الراسخة في المجتمع الإسرائيلي للمواطنين المنحدرين من الاتحاد السوفيتي ولوقائع الحياة في الحقبة السوفيتية.
وكتبت الناشطة الاجتماعية لينا روفسوفسكي تعليقا على الاختبار: "جددت هذه الحملة في قلبي الشعور بالعزلة والغربة. إنها ترمي إلى تحويل المنحدرين من الاتحاد السوفيتي السابق إلى غير إسرائيليين".
بدوره بعث النائب الإسرائيلي يويل رازفوزوف برسالة إلى الحاخامات وطلب منهم التخلي عن الحملة.
وفي نهاية المطاف أزال القائمون على الحملة الاختبار من الموقع ومن مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: "إننا نأسف لما أثارته حملتنا من الشعور بالإهانة لدى بعض الناس. وكانت الحملة تهدف إلى تسليط ضوء فكاهي على المسألة، وليس لإغضاب أحد".
المصدر: صحيفة "هآرتس"
http://ar.rt.com/h9pg