يحتفل أصدقاء ومحبو الشاعر المصري الراحل أسامة الدناصوري بإعلان اسم الفائز بالجائزة التي تحمل اسمه، وتمنح للمرة الأولى، في ذكرى رحيله السادسة مساء 4 يناير(كانون الثاني) المقبل.

وتتضمن الاحتفالية التي تقام في دار "ميريت" قراءات من نصوصه يقدمها الشعراء فاطمة قنديل، وإبراهيم داود، وإبراهيم السيد، بالإضافة إلى الروائي حسن عبدالموجود.

كما تتضمن شهادات يقدمها الروائي حمدى أبوجليل، والشاعرة ميسون صقر، والشاعر والروائي علاء خالد، والشاعر وائل عبدالفتاح، والشاعر أحمد ندا والناقد عبدالحكم سليمان.

كما سيتم عرض فيديو يحمل شهادات لأًصدقاء أسامة الذين يقيمون فى الخارج، وهم الشعراء والكتاب إيمان مرسال، أحمد يمانى، ياسر عبداللطيف، صفاء فتحي، وهيثم الورداني، وسيلقي الناقد الدكتور محمد بدوى بيان لجنة تحكيم الجائة، ويقدم الفائز.

ولد أسامة الدناصوري بقرية "محلة مالك" بمحافظة كفر الشيخ، وعاش بمدن دسوق والإسماعيلية، وفي الإسكندرية عاش في شقة تشرف على محطة سيدي جابر من طابقها التاسع، ثم إلى القاهرة. ولم يغادر مصر سوى للسعودية التي عمل بها فترة كمدرس للعلوم بنهاية الثمانينيات. أنجز أسامة خلال فترة إقامته في فيصل، التي استمرت اثنتي عشر سنة، ديواني "مثل ذئب أعمى" 1996 و"عين سارحة وعين مندهشة" 2003، وكان قد أصدر أيام كان في الإسكندرية ديوانه الأول "حراشف الجهم" والذي بدا في مرحلته القاهرية وكأنه تبرأ منه ومن قصائده، لكن ذلك لم يمنعه من نشر ديوان "على هيئة واحد شبهي" عام 2001، الذي ضم قصائد عامية قديمة، وهي قصائد أقدم ربما من ديوانه الأول وتعود لبواكير شبابه، وقد أضاف لها قصيدة عامية وحيدة كتبها لاحقاً في رثاء الشاعر مجدي الجابري، وفي أسابيعه الأخيرة، اكتشف أسامة قدرته على كتابة السرد بشكل متدفق. وراح يكتب فصول "كلبي الهرم.." متلاحقةً، يكتبها، كما يقول محمد بدوي "كأنه يأكل في آخر زاده، بتوتر وانهماك وسرعة. وكلما أنجز فصلاً حمله معه أينما حل، وبثه للأصدقاء البعيدين، وألقاه على القريبين، كما يلقي شعره...". وينتهي الكتاب على مشهد تجدد الأمل في قهر المرض بعملية زرع الكلى.