Wednesday 4 July 2012
أكد أن حكومته ستوقع مزيدًا من العقود النفطية مع شركات عالمية

نجيرفان: مشاكل أربيل وبغداد معركة بين الديمقراطية والدكتاتورية

رئيس حكومة أقليم كردستان نجيرفان بارزاني

اعتبر رئيس حكومة أقليم كردستان نجيرفان بارزاني أن المشاكل بين الأقليم وحكومة بغداد هي بمثابة معركة بين الديمقراطية والتوجه نحو الدكتاتورية مؤكدًا أن حكومته ستوقع قريبًا المزيد من العقود النفطية مع شركات عالمية وهو ما سيؤجج الخلافات بين الطرفين مجددًا.

خلال اجتماع مع مسؤولي محافظة دهوك بأقليم كردستان أكد رئيس حكومة الأقليم نجيرفان بارزاني "أن المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية هي بمثابة معركة بين الديمقراطية والتوجه نحو الدكتاتورية".
وأكد إصرار حكومة كردستان على السير في نهج العقود النفطية بالرغم من معارضة الحكومة الاتحادية في بغداد لذلك وقال "نفطنا هو مفتاح تقدم وطننا، فقضية النفط في كردستان يجب أن تكون قضية وطنية".
وأضاف اان الاقليم سيستمر في سياسته النفطية وقريباً سيتم التوقيع على عقود كبيرة بمستوى العقود السابقة مع شركة "نيكسون موبيل" النفطية الاميركية مع عدد من الشركات العملاقة في العالم "بموجب الحقوق الدستورية التي منحنا أياها الدستور العراقي".
وأشار إلى أنّ حل قضايا المناطق المتنازعة والنفط والبيشمركة من المسائل المهمة والحيوية ومن الحقوق الدستورية موضحا ان إقليم كردستان يتواجد على خارطة إنتاج الطاقة في العالم وبإمكانه أن يسهم بفعالية في توفير الطاقة للعالم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على العراق والعالم.يأتي هذا في وقت ينتظر ان يقوم مدير شركة اكسون موبيل المتخصصة بالاستثمارات النفطية بزيارة الاقليم كردستان قريباً للقاء مع المسؤولين هناك حيث يقوم ريكس تيلرسون بزيارته الى أربيل بعد أن وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخراً رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما يدعوه فيها الى التدخل لدى الشركة لايقاف العقود النفطية التي ابرمتها مع اقليم كردستان بذريعة ان تلك العقود ستثير نزاعات في العراق.وسيلتقي تيلرسون مع رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني ومسؤولي آخرين متخصصن بمجال الطاقة والثروات الطبيعية.
يذكر انه سبق لاقليم كردستان ان ابرم ستة عقود نفطية مع شركة اكسون موبيل النفطية ومن المقرر ان تشرع الشركة خلال العام المقبل بتنفيذ ثلاثة عقود منها في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
وتختلف حكومة كردستان وبغداد منذ سنوات بشأن قضايا بينها مدفوعات متأخرة للنفط الخام وقانونية عقود النفط التي أبرمتها حكومة الاقليم إلى جانب خلافات على أراض. وتتهم بغداد الأكراد بتهريب نفط منطقتهم للخارج لاسيما لإيران وبالإضرار بميزانية الحكومة المركزية من خلال حرمانها من ايرادات.
وتختلف حكومتا كردستان وبغداد منذ سنوات بشأن قضايا بينها مدفوعات متأخرة للنفط الخام وقانونية عقود النفط التي أبرمتها حكومة الاقليم إلى جانب خلافات على أراض.
وتتهم بغداد الأكراد بتهريب نفط منطقتهم للخارج لاسيما لإيران وبالإضرار بميزانية الحكومة المركزية من خلال حرمانها من ايرادات.
ومن جانبه قال وزير الطاقة باقليم كردستان العراق ان الاقليم قد يبدأ بيع الغاز الطبيعي مباشرة لتركيا في غضون عامين وهي خطوة من المرجح أن تغضب الحكومة المركزية.
وقال اشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في الاقليم خلال منتدى غاز بحر قزوين في اسطنبول امس "حتى إذا لم يتم التوصل الى توافق مع بغداد سنمضي في بيع الغاز الطبيعي والنفط لتركيا حيث نخطط لبيع عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي لتركيا ولأوروبا لاحقا في الأجل البعيد". وأضاف أن من المتوقع بدء عمليات البيع خلال ما بين 18 شهرا وعامين. وقال هورامي إن كردستان ملزمة بجذب استثمارات من الخارج "وإذا تركنا كل شيء لبغداد فلن يجدي هذا".
وتعتمد كردستان إلى حد كبير حاليا على حصتها في الموازنة العامة للعراق البالغة 17 في المئة لكن حكومة الاقليم تقول إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 45 مليار برميل من احتياطيات النفط في الشمال أغلبها لم يستغل بعد.
ولا توجد تقديرات رسمية لاحتياطيات الغاز في كردستان إلا أن العراق بأكمله يملك عاشر اكبر احتياطيات من الغاز في العالم تقدر بنحو 112 تريليون قدم مكعبة وفقا لبيانات وزارة الطاقة الأميركية.
ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي أبرمها الاقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية فيما يقول الاقليم انها تستند الى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.
وقد تصاعدت الاتهامات بين تحالفي المالكي وبارزاني بشدة خلال الاشهر الثلاثة الماضية على خلفية وقف اقليم كردستان تصدير النفط حيث اتهمت حكومة بغداد نظيرتها في أربيل بتهريب النفط الى ايران وافغانستان فيما قالت هذه الاخيرة ان مسؤولين بوزارة النفط العراقية يهربون النفط الى اسرائيل.وخلال زيارته لواشنطن في ايار (مايو) الماضي حذر بارزاني من أن البلد يتجه إلى كارثة وعودة الديكتاتورية.
وانتقد في تصريحات صحافية الاستئثار بالسلطة في كل مرافق الدولة.
وأشار إلى أنّه لم يعد هناك مجال للمجاملات ولا للدبلوماسية، إما معالجة الوضع وإما مواجهة وضع لا يمكن القبول به، وفيه شخص واحد في أشارة الى المالكي يستحوذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيساً للوزراء، هذا غير مقبول على الإطلاق.
ايلاف