-

سمر وزوجها جلال كانت حياتها الزوجية جحيم.
خلافات ومشاكل زوجية بشكل متواصل وعلاقة مضطرده قابلة للإشتعال يوميا..
إلا أن جاءت ألذكرى الأولى لزواجهما. فكانت سمر تتوقع بلهفة أن تتحسن العلاقة الزوجية مع جلال وبإحساس الأنثى عرفت أٍن زوجها سيفاجأها في هذه المناسبة والليله الماطره ..
دق جرس البيت وإذا بجلال وقد غطت مياه الأمطار معظم ملابسه يتقدم ألى زوجته سمر ويهديها ورودا حمراء ويتأسف عن الخلافات السابقة ويعدها بحياة أفضل.
لم تبادله زوجته نفس المشاعر ليس لتكبرها ولكن لما غرسته المشاكل السابقة في نفسها ..
وإذا بهاتف المنزل يرن ويتكلم شخص ويقول لسمر هل هذا منزل السيد جلال؟ فقالت نعم. رد عليها المتصل أتأسف أن أخبرك بأن السيد جلال توفي في حادث.
لم تصدق الزوجة وقالت إن زوجي معي الآن. فقال لها هل اسمه جلال مصطفى وهو من مواليد 23/5/1978. حالة من ألذهول انتابت سمر. أنه فعلا اسم زوجها ونفس تاريخ الميلاد.
ولكن من هذا الذي كان معي قبل دقيقتين ايعقل أن أصدق الروايات والقصص التي تقول بأن الشخص الذي يتوفى تذهب روحه مباشرة الى أكثر شخص يحبه فيودعه وترحل روحه بسلام !!
جن جنون سمر وقامت تبحث في أرجاء المنزل ألى أن اقتنعت بالأمر وندمت أشد الندم لأنها لم تبادل جلال مشاعر الحب والتسامح عندما أهداها الأزهار وتأسف لها وكانت تتمنى أن ترجع روحه مرة أخرى لكي تتأسف له .
وبعدها بدقيقة خرج صوت من الحمام فإذا بجلال يقول لزوجته سمر وهو ينشف نفسه من مياه الأمطار .. نسيت أن أخبرك بأن محفظتي سرقت مني !!

مغزى القصة لا تضيعوا هذه اللحظة .. لحظة التسامح وإبداء المشاعر في وقتها قبل الندم

أيها الزوج
الزوجة
الأخ
الأخت
الابن
الابنه
الصديق
الصديقة

الحياة قصيره وقد لا تنصفك في التعبير والاعتراف بأخطاءك تجاه من تحب
مضى النصف الأول من السنه و رمضان على الأبواب ،
علينا أن نتأسف لأحبتنا قبل فوات الأوان .....