الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
في كلِّ آونةٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدةَ الكرامِ مروءةً ،
ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ
ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ
أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ
فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ
ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ
وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛
وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ
"أبو فراس الحمداني"