وأنا رحت للمقبرة في يوم مثلج من ورة هذه الموسيقى شكول عليك زيتو .. كنت ناوية اروح الغير مكان بس
لكم
كل عام وانتي بالف الف خير حبيبتي ليديا
مسائكم روعة وطيب كما انتم ..
ادري اني دخلت ع الخط فجأة
معذرة
لكن حبيت اشاركم
هذا الواجب
متواضع وليس ككتاباتكم وحروفكم لكن ع امل ان ارتشف من عطائكم فأتعلم
على كرة قسمها الاكبر ماء دموعي
و فضائها انفاسي المعطرة بالرحيل
وثراه فراش غائب لن يعود
ومضيت فيه
بخطى تعبة ثقيلة
على حبيبات الحصى الباردة
تتهاوى قدماي لوعة
والشمس في غروبها تحاول ان تأخذ كل شي معها دون ان ترجعه .. هل سأصل ذاك الباب الحديدي الصدأ
ذاك الباب الكئيب المصفر
كم كان ينتظرني امامه
والان ..
لا احد يملئ فراغه في روحي وامام هذا الباب
وواصلت خطاي
ومن تحت اقدامي نصول حديد
.
.
.
حتى وصلت ..
فتحت الباب شيئا فشيء
لم اكن اريد الدخول
دخلت وتركت روحي مع شريط ذكرياتناامامي ..
كرسيه المتحرك ،
كتبه القديمة ،
بقايا سكائره ،
قدح الشاي الخاص به على يمين الطاولة ..
المغطاة بتراب وحدة ووحشة فقدانه ..
وهواء من سكون رطب يملئ رئتي..
ضحكاته التي نسجت عليها العناكب بيوتها
كانت هناك تحدثني عنه ..
اتراه مضى حقا ؟؟!
كل شيء يوحي بأنه موجود
الا تلك المعلقة اعلى المدفئة المليئة برماد ايامنا
والشريط الاسود اعلى يسارها
كان يعطي رسالته بسخرية ،
بقسوة كل هذا العالم
لقد رحل ..
رحل دون نية للقاءٍ آخر
ما كل هذا السكون ْ !!
اي اليوم الاستاذ ماكو
(بنژوغ /بونجوغ)
هذا ما یعبرون به -هنا- اهل فرنسا عن صباح الخیر...
منذ أیام لم اسمعها...حبست نفسی فی البیت... بـ سبب العزاء الذی یعترینی...
ما أجمل الـ (بونجوغ / بنژوغ ) بنکهة نشاط صباحی مرسوما علی وجوههم ... أهل هذا الحی ، لکل واحد منهم عطر خاص ...یصور فی ذهنک لون لباسه الذی یرتدیه ...هکذا یکون اجمل ...
ألا انت ... لم یزاحم عطرک فی ذهنی أی عطر ... اعرفه ، أعرف مکانه ،أحسب لحظاته وهو یهوی من شرفة القنینة علی جسدک الحریری،علی بعد خمسین قدم علی یسار من بیتی أغتمس فیه ...أقف قلیلا هناک لـ أحس بحرارته
أنتظرک حتی أسمعک وأنتی تریدین ألخروج من البیت .. ثم أستمر بـ المشی ... أحتفظ بـ مسافتی منک علی طول الطریق ...
و...
و عذرا منک...
حین یسألک الاستاذ فی الصف واسبقک بـ الجواب ... أنه طقس الغیرة ... لامفر منه
حین أحرجک فی حضور صدیقاتک واقفز لـ أفتح الباب لک وانت تریدین ألدخول أو الخروج من الصف ...أبحث عن وجبة أیثار ...
و عذرا وعذرا ...
حین نظمتک أنشودة... تتنقلین علی شفاه صدیقاتک ...حسبتها سببا لـ ألخیر ... ألا انها جعلتک تتبرجین أکثر ...بلإضافة إلی أنک تستأنفین الحضور کل صباح بـ الفستان الوردی نفسه !!!
ما کنت أقصد ألا خیرا ....