هذا واجبنا استاد
ليل على ضفاف دجله هناك كنا نفترش سجادة السمر..
وهناك العيون تتقلب بين نجومه كأنها قبطان يعرف كل الاتجاهات ..
والحديث اللذيذ يخرج من أعماق الروح ويتوقف عند الشفاه المغلقه فلايجد مخرجا ..
وحتى هذا الهمس الدافئ رافق سكون الظلام ..
ونور مصباحنا الذي كان يعزف منفردا..
اخترق غياهب الظلام ليتكسر في أمواج النهر برويه فشكل مسرحا لاحلامنا المتناثره..
فأجزم انه الملاذ الوحيد لأستقرار عيوننا المجهده من السرد الطويل ..
فبدئت متكئا على كتفها استعرض أنفاس العشق ومواويل الغزل..
وماأن شهق الصباح أول أنفاسه تلاشت نجوم ليلنا شيئا فشيئا ..
كأنها خجلت من ذلك المشهد الساحر ..
ورحنا في سر مكبوت نتوسل بها أن ترجع..
لتعيد تلك اللحظات الغارقه في سرادق اللطف والحنان..
فأنتفضت ضد أنوار الصبح شهقات العناق..
لكن بقت خجله من أفتضاح ذلك السر المعلن على مسرح النهر..
وهكذا طلع النهار..
وهل أنتهى كل شئ..
لكن السجاده بقت تحلم بلقاء جديد