حديث عابر .. هكذا عنون الفريق نصه .. هكذا كان الذكاء في الانتقاء رغم إيماني بعشوائيته أحياناً كمفهوم نقدي .. لكنه لا ريب يمتص النص و يتناص مع متنه في علاقة مانحة .. ألم تكن تجربتهما و هما على متن تلك الطائرة عابرة ؟!! ألم تكن تجربة كل واحدة منهما عابرة ؟ غابرة ماضية ؟ حاضرة لتؤسس الحوار بينهما ؟ كان و ما زال ( الحوار ) في النصوص و بالأخص النصوص السردية ممتنعاً صعباً و سهلاً ممتنعاً .. ذلك أنه لا بد فيه من الجنوح إلى الإفهام كأقل تقدير إن لم يكن مطالباً بالوضوح .. و هنا تأتي صعوبة الحوار .. في كيف لا يهبط بمستوى النص .. في كيف يكون بمستوى المعطيات النصية الأخرى التي تشاركه بناء النص ... و في أشياء كثيرة ربما نرهن شرحها في درس قادم من دروس ورشتنا ... مع ما تقدم يمكننا أن نؤشر بوضوح لإبداع بريق و لانا في هذا النص و هما لا تكتفيان بالنهوض بمستوى الحوار بل و أكرر بل تؤسسان النص منه و على عاتقه !!!! ... هل كنتُ أمام نص لكاتبتين ؟ لأسلوبين ؟ لروحين ؟ كلااااا ، ولو أن إحداهما نشرته باسمها خارج الورشة و غرض واجبها هذا لما اكتشفه أحد و لما قال عنه أحد بأنه كتب من قبل كاتبين .. و هذا الأمر هو عمق تجربتنا هنا في هذا الواجب ... خارج النص و خارج الغرض النقدي و كإضاءة : حين تكون لانا هادئة و تكون بريق متمردة هنا لا بد أن نضع إصبع دهشة من توافقهما في فريق فضلاً عن كتابة نص واحد بهذه الروعة !!! سأكتفي بــ : الوقوف احتفاءً بنصكما / بكما ... و نصيحة بنشره في موضوع مستقل لأني سأمر عليه قارئاً بما يستحقه ... أبدعتما .. و كلام في سركما : فكّرا بعد مشروع الورشة في تجارب مشتركة ... مودتي