القوات العراقية تحرر منطقة الحوز وسط الرمادي مع اشتداد القتال
القوات العراقية في الأنبار (صورة أرشيفية)
رغم الهجوم الواسع الذي تشنه القوات الحكومية على مدينة الرمادي غرب العراق، لكن التقدم يتباطأ مع الاقتراب من قلب المدينة إثر انتشار قناصة "داعش" والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة.
ولا تزال القوات العراقية تخوض معارك عنيفة السبت 26 ديسمبر/ كانون الأول ضد مسلحي تنظيم "داعش"، الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع وسط الرمادي.
وأكد العقيد محمد البيضاني لمراسلنا تمكن القوات العراقية السبت من تحرير منطقة الحوز بالكامل القريبة من المجمع الحكومي، حيث يتمركز مسلحو التنظيم.
وأضاف البيضاني أن الخطة المرسومة كانت الدخول من جهة حي الضباط الثانية لكن لكثرة الألغام أجبرت القوات على الالتفاف بعد فتح تغرة من قبل الطيران الحربي لتدخل القطعات وتحرر منطقة الحوز بالكامل، متابعا "لا يفصلنا عن المجمع سوى مسافة قريبة ونحتاج إلى جهد هندسي كبير للوصول لأن الطرق والبيوت ملغمة وسيكون سلاحهم الأخير بعض العجلات المفخخة والقنص".
من جهته أكد النقيب أحمد الدليمي الضابط الشرطة العراقية لوكالة "فرنس برس" مقتل 21 عنصرا من تنظيم "داعش" وإلحاق خسائر مادية وبشرية بهم، فضلا عن مقتل عنصرين من القوات العراقية وإصابة 9 آخرين بجروح في معارك الحوز. كما قتل 3 من القوات العراقية الجمعة، بحسب مصادر أمنية عراقية.
وكانت الآمال تلاشت في إحراز نصر سريع، لكن قوات جهاز مكافحة الارهاب وهي قوات النخبة العراقية، والجيش العراقي يواصلان التقدم بثبات في شوارع المدينة.
وفي حال تحقق النصر في استعادة الرمادي التي سيطر عليها التنظيم منذ مايو/ أيار، سيكون هذا أحد أبرز الانجازات التي تحققها القوات العراقية خلال العام.
القوات العراقية في حربها ضد "داعش"
من جهته قال سامي العارضي القائد في جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة "رويترز" إن الهدف هو "تحرير كامل مدينة الرمادي من ثلاث جهات". وأضاف أن "قواتنا الآن تتقدم باتجاه أهدافها لكن سبب التأخير ما عمله المجرمون من تفخيخ كل شيء".
وتابع العارضي أن "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه".
بدوره، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن أن "قوات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، يتقدمان" في الرمادي.
وأضاف وارن أن "قوات مكافحة الإرهاب قد أحرزت تقدما أكثر، وهم الآن على بعد عدة مئات الأمتار من المجمع الحكومي".
وبعد تحرير الرمادي تعتزم القوات العراقية الانتقال لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأكبر مدينة يسيطر عليه التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وليس بعيدا عن الرمادي لا تزال مدينة الفلوجة ترضخ تحت سيطرة مسلحي تنظيم "داعش". وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الجمعة عن مقتل 54 "إرهابيا" وتدمير أهداف لهم، فضلا عن تفكيك 85 عبوة ناسفة خلال العمليات العسكرية الجارية جنوبي الفلوجة.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن في بيان إن "قطعات قيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل 33 إرهابيا وتدمير 8 أوكار وتفكيك 45 عبوة ناسفة في المحور التابع للفرقة الأولى للتدخل السريع في النعيمية".
وأضاف معن، أن تلك القطعات تمكنت أيضا من "قتل 14 إرهابيا وتفكيك 27 عبوة ناسفة وتدمير موضعين دفاعيين للعدو".
المصدر: RT + وكالات
http://ar.rt.com/h9fp