2015-12-25
أفاد مصدر أمني في محافظة البصرة، الجمعة، بأن عشرات المواطنين احتشدوا في أحد الشوارع القريبة من مركز المحافظة بسبب شائعة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن الحكومة سوف تنفذ عقوبة الإعدام شنقا بحق متورطين بارتكاب جرائم قتل.
وقال المصدر ، إن "عشرات المواطنين تجمهروا في منطقة الأربع شوارع على خلفية شائعة تم تداولها على نطاق واسع من خلال موقع (فيسبوك) تفيد بأن الحكومة سوف تنفذ في تلك المنطقة عقوبة الإعدام أمام الملأ بحق متورطين بسرقة ثلاث سيارات وقتل أصحابها"، مبينا أن "قوات الشرطة وصلت بسرعة إلى موقع احتشاد المواطنين وأوضحت لهم بأن ما تم تداوله بهذا الصدد مجرد شائعات".
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "المتهمين بارتكاب جرائم القتل الثلاثة لم يحكم عليهما القضاء بالإعدام بعد لان إلقاء القبض عليهما تم قبل أيام قليلة، وعندما يتم الحكم عليهما بهذه العقوبة ترسل أوراق القضية إلى محكمة التمييز الاتحادية، ومن ثم يجب أن تصادق رئاسة الجمهورية على تنفيذ أحكام الإعدام، بعدها يتم إشعار وزارة العدل بالتنفيذ"، مضيفا أن "هذه السلسلة من الإجراءات تستغرق عادة الكثير من الوقت".
وكانت الحكومة المحلية في البصرة أعلنت في (19 كانون الأول 2015)، أن قوة أمنية تابعة لخلية الصقور الاستخبارية ألقت القبض على متهمين اثنين اعترفا خلال التحقيق معهما بقتل ثلاثة مواطنين وسرقة سياراتهم خلال النصف الأول من الشهر الحالي، وأحد الضحايا شاب قتل باطلاقة نارية في رأسه خلال سرقة سيارته في منطقة الأربع الشوارع التي احتشد فيها المواطنون اليوم بسبب الشائعة التي لم تتضح بشكل دقيق أهدافها وأبعادها، وهي على ما يبدو مستمدة من الدعوة التي وجهها المحافظ ماجد النصراوي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي بالموافقة على تنفيذ أحكام الإعدام بحق عدد من المدانين بارتكاب جرائم قتل وخطف وسطو مسلح في أماكن ارتكاب تلك الجرائم وبحضور ذوي الضحايا ووسائل الإعلام، وقد لاقت تلك الدعوة ترحيبا شعبيا واسعا.
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/42...85%D9%84%D8%A3