حتى الجنسية البريطانية لا تمنح العربي حرية التنقل الكاملة في العالم
زهرة رمضاني
منعت البريطانية ذات الأصول السورية زهرة رمضاني من دخول أستراليا لقضاء عطلة مدتها أسبوعين على الرغم من السماح لأحد أصدقائها بذلك.
ويعزز هذا الاجراء مخاوف العرب المهاجرين سيما اللاجئين منهم في أن حصولهم على الجنسية البريطانية لا يمنحهم حرية الحركة الكاملة في العالم، على خلفية تنامي التوترات في الشرق الاوسط، والتحذيرات المستمرة من حصول هجمات وتفجيرات يقوم بها اشخاص من أصول عربية.
وأكدت زهرة البالغة من العمر 30 عاما أن أستراليا رفضت منحها تأشيرة الدخول دون أي تفسير.
وقدمت طلبها لسلطة السفارة الإلكترونية بنجاح، ولكن المفوضية العليا ألغته في وقت لاحق لأنها لم تكن مؤهلة للحصول على تأشيرة لدخول أستراليا لقضاء عطلة.
وكان من المقرر أن تغادر زهرة إلى أستراليا بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول مع صديقتها التي قدمت الطلب على الموقع ذاته وتم منحها التأشيرة، وخططت للبقاء في أستراليا حتى الأول من يناير/كانون الثاني، على أن تتجه بعدها إلى نيوزلندا لمدة 17 يوما أخرى.
إلى ذلك، نقلت صحيفة "الغارديان" عن زهرة قولها بأنها تعتقد أنها لم تحصل على التأشيرة لأنها ولدت في سوريا، قائلة " أشعر بخيبة الأمل لأني مواطنه بريطانية وعشت معظم حياتي هنا، وأنا أحترم القانون وأعيش حياة طبيعية سعيدة في لندن.. لست متدينة وأنا بعيدة عن سوريا".
وبينت أنها لم تتلق ردا عندما سألت المفوضية العليا عن سبب رفض طلبها وحصولها على نموذج أكثر تعقيدا، وأصرت بأنها لم تواجه مشاكل أخرى في السفر من قبل.
وكان بريطاني أخر يدعى محمد طارق محمود (41 عامًا) وشقيقه وأطفاله قد منعوا في وقت سابق من السفر عن بوابة المغادرة في مطار جاتويك وأخبروا بإلغاء تأشيراتهم إلى الولايات المتحدة، زاعمين أنه تم منعم من السفر لأنهم مسلمين.
المصدر: وكالات