توضيح على موضوع قوم ياجوج وماجوج . من هم ومن أي الاماكن سيخرجون
مصطفى الهادي
جوج وماجوج كما تصفهم التوراة منذ اكثر من اربعة آلاف عام بانهم يعيشون على هذه الأرض في الزوايا الأربعة في اشارة إلى الاتجاهات الأربعة وفي لحظة معينة يخرج قائد خطير مخيف مرعب يمتلك قدرات عجيبة في التأثير على البشر لربما وسائل الاعلام هذا الشخص سوف يقوم بعملية اضلال لمجموعة هائلة من البشر يبلغ عددهم مثل رمل البحر ثم يجمعهم للحرب كما نقرأ ذلك واضحا في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 8 (( ويخرجُ ليُضلَ الأممَ الذي في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر)) .
إذن هم يعيشون في الأرض معنا بشعضهم في الشرق والبعض في الغرب والشمال والجنوب.
ولكن بمجرد ان يتحرك (الاعور الدجال) ليجمع جوج وماجوج من الجهات الأربعة يعرف الله ان لاطاقة للبشر بقتالهم فيرحمهم ويرسل ملائكته لكي يجمع القيادات الأربعة الصالحة التي تُمهد للمهدي حيث ينتقل بنا المشهد من التوراة إلى الانجيل حيث يقول في إنجيل مرقس 13: 27 (( فيُرسل حينئذ ملائكتهُ ويجمعُ مختاريه من الأربع الرياح، من اقصاء الأرض)).
وهذا ما أكده القرآن حيث قال في سورة الانبياء آية : 96 : (( حتى إذا فُتحت يأجوجُ ومأجوج وهم من كل حدبٍ ينسلون)) .
عندها يرسل الله نارا لتأكل قوم يأجوج وماجوج فيقول في سفر أوفو حزقيال 39 : 6 : (( وأرسلُ نارا على ماجوج)).
فتحدث عندها المجزرة الكبرى لهذا العدد الهائل من البشر الممسوخ الخالي من الانسانية وتكون مقتلة عظيمة حيث تشبع بهم الطيور والوحوش لمدة سبعة اشهر كما نرى ذلك واضحا في سفر أُفو حزقيال 39 : 11 : (( ويكون في ذلك اليوم ، أني أعطي جُوجا موضعا هناك للقبر .. وهناك يُدفنون جوجا وجمهورهُ كله، ليُطهروا الأرض سبعة أشهر قل لطائر كل جناح ولكل وحوش البر اجتمعوا وتعالوا واحتشدوا من كل جهة، لتأكلوا لحما وتشربوا دما)).
وهذا ما نراه واضحا اشد الوضوح في كتب الملاحم عند المسلمين حيث يقول : وتشبع الوحوش من لحومهم سبعة اشهر .
واما سبب هذا الحشد فهو كما يصوره الكتاب المقدس عبارة عن هجوم شامل وكاسح من قبل أعداء إسرائيل على اليهود وهذا ما نراه واضحا في سفر زكريا 14 : 1 (( واجمع كل الامم على اورشليم للمحاربة)).
وصفة هؤلاء المهاجمين انهم شعب قوي جدا في العقيدة والايمان كما نرى ذلك واضحا وصف النبي يوئيل لهذا الجيش الشرقي فيقول : ((ليرتعد جميع سكان الارض لان يوم الرب قادم لانه قريب . يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدا على الجبال . شعب كثير وقوي لم يكن نظيره منذ الازل قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق . الارض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر اقوياء مصطفين للقتال . منه ترتعد الشعوب)) . سفر النبي يوئيل الاصحاح الثاني
ويبلغ الضيق عند الناس درجة مخيفة حيث ((وفي تلك الايام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه ويرغبون ان يموتوا فيهرب الموت منهم)).
أما من هم ياجوج وماجوج ، فهذا ما تخبرنا عنه الكتب القديمة من انهم من المناطق المحيطة بروسيا والنص قبل بناء روسيا بآلاف السنين يعني سهول روسيا والصين وما جاورها من امم تُعد بالميارات كما نرى ذلك في سفر حزقيال 38: 3 (( هكذا قال السيد الرب : ياجوج رئيس روشِ ماشك وتوبال، فارس وكوش وفوط معهم وجومر وكل جيوشه وبيت توجرمة من أقاصي الشمال مع كل جيشه، شعوبا كثيرة)).
ففي هذا النص الوارد في سفر (اوفو حزقيال). يُحدد لنا الكتاب المقدس ومنذ اكثر من أربعة آلاف سنة أن هذه الجيوش الجرارة تأتي من من جهة (روش) روسيا ثم الامم من سهل منغوليا وتتارستان روش وماشك ثم امم الصين من أرض توبال وفارس وكوش وفوط ثم من تركيا جومر وبيت توجر من الشمال وهم بنو قنطوراء بن كركر كما ذكر ابن عباس في (بلاد الترك) مما يلي أرمينيا وأذربيجان.
أي في منطقة سيبيريا الكبيرة. وقد دلت الأحاديث على أن الزمان الذي يخرجون فيه يملكون أسباب القوة ويتفوقون فيها على سائر الناس، وذلك إما لكونهم متقدمين عسكرياً ووصلوا إلى تقنيات تمكنهم من إبادة غيرهم والسيطرة على بلادهم،وها نحن نرى الصعود السريع لروسيا والصين وإيران وما جاورها من امم على حساب الغرب الذي بدا يخبوا .
ويعتبر خروجهم ضمن أشراط الساعة الكبرى فقد دلت الأحاديث المتواترة على أن الدجال عندما يخرج، ينزل المسيح عليه السلام بعده ليقتله وعلى اثر قتله يخرج يأجوج ومأجوج .
اما الامم الغربية فهي التي تؤمن إيمانا قاطعا أنهم الامة التي سوف تقاتل ياجوج وماجوج الاشرار (العرب المسلمين) من وجهة نظرهم حيث نرى ذلك واضحا جدا في مؤلفاتهم بعد حرب الخليج على العراق كما ينقل لنا كتاب أصدار دار نشر فرنسية عن حرب العراق وصلتها بالقضاء على ياجوج ومأجوج والكتاب تحت عنوان ((لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه )) ويقع في 300 صفحة.
فلم يكن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يتخيل أن نظيره الأمريكي جورج بوش الذي يترأس أقوى دولة في العالم يمكن أن يحاول اقناعه بالمشاركة في الحرب التي شنها على العراق في مارس2003 بالتأكيد على انها حرب تستهدف القضاء على (يأجوج ومأجوج) من منطقة الشرق الأوسط , وقد جاء في الفصل المتعلق بهذا الحدث:
(كان الرئيس بوش هو نفسه الذي أعلم الرئيس شيراك بالهاتف قبل شهر من دخول القوات الأمريكية إلى بغداد. كان بوش يريد إقناع شيراك بالانضمام للحلف الغربي المقاتل في العراق، ولكن الرئيس شيراك لم يصدق أذنيه وهو يسمع صوت بوش في الهاتف يقول له بالظبط: (إنه تلقى وحيا من السماء لإعلان الحرب على العراق لأن يأجوج ومأجوج انبعثا في الشرق الأوسط للقضاء على الغرب المسيحي! و أضاف بوش: إن هذا يعني بأن نبوءة الإنجيل حول يأجوج و مأجوج بصدد التحقيق هناك) .
وأما اليهود وهم رأس الحربة في مؤامرة الدجال فقدعقدوا مؤتمرات كثيرة وابدوا مخاوفهم حول هذا الموضوع ومن اشهرها مؤتمر (لأمنون يتسحاق) فى نيويورك وقد حضر هذا حوالى 18000 فرد وكانت محتوى هذة المحاضرة عن حرب عظيمة لا مثيل لها سوف تهدم كل اسرائيل وعن ياجوج وماجوج وعن ان السلام سياتى لكن بعد حرب ياجوج وماجوج وتحدث فيها ايضا عن مخاوفة من ايران وامتلاكها للسلاح النووى
وقد عبر عن ذلك بان اعداء اسرائيل لا يريدون قتل اليهود فقط بل يريدون ابادتهم من على وجة الارض وقد تحدث المؤتمرون عن الجيش الاسرائيلى وقالوا انة من اقوى جيوش العالم لكن فى الهجوم الصاروخي فقط وليس فى حالة الدفاع وان اسرائيل تعرضت لكثير من الضربات من صورايخ القسّام وصواريخ حزب الله ولم يستطيعوا اسقاطها
فما بالكم بالسلاح النووى وكيف نواجهه فلا امل فى مواجهة سلاح ذرى وانهم واثقون من ان ايران سوف تضرب اسرائيل بالسلاح الذرى وان الايرانيين لا يضعون امريكا بالحسبان ولا يهابون اى دولة وأن حزب الله التابع لإيران لقن إسرائيل درسا كبيرا واسقط هيبتها وهم اقلية صغيرة فما بالك لو زحفت ملايين الايرانيين وحلفائهم.
وقالوا ان حرب ياجوج وماجوج سوف تندلع من ايران او بلاد فارس وما ورائها وصولا إلى روسيا والصين وستقوم حرب عظيمة يشترك فيها العالم كلة ضد اسرائيل وان أمريكا ستتخلى عنهم فى محنتهم هذة وسيموت فى تلك الحرب ثلثى العالم حوالى 4 مليار شخص وستكون خراب على اليهود وقال ان الجميع الان يتحدث بالنووى ولا يتحدثون باى شيى اخر وان روسيا تساعد سوريا والعرب ايضا على عمل سلاح نووى ودعا المؤتمر كل اليهود الى التوحد لمواجهة العرب وايران.
ثم ختم المؤتمر بنداء : أن ماجوج وماجوج يجتمعون وان الحرب قادمة لا محالة.