ينتشر التبلدي في السودان ومدغشغر وجزء من الهند وأستراليا وجنوب إفريقيا
تواجه شجرة التبلدي التي تنتشر في ولاية كردفان السودانية خطر الإنقراض بسبب الإهمال والقطع الجائر وعوامل الطبعية، وتعد هذه الشجرة من أضخم الأشجار في العالم، إذ يصل ارتفاعها إلى نحو 30 مترا فيما يبلغ محيط جذعها لنحو 10 أمتار،
ويستخدم السودانيون جذع الشجرة المفرغ من الداخل والذي قد يسع نحو 45 شخصاً، مخزنا للمياه لتجميع مياه الأمطار، حيث تصل سعتها لنحو 25000 لتر، وذلك من أجل استخدامها خلال فترة الجفاف والتي تمتد لعدة شهور.
وتعمر هذه الشجرة إلى أكثر من ألف عام وتبدأ الأوراق في الظهور عند بداية الخريف. الجذع مفرغ من الداخل .
وتنمو شجرة التبلدي العملاقة في مناطق الغابات الإستوائية وتتحمل الجفاف والمناخ الرطب، فضلا عن كونها من الأشجار الضخمة متساقطة الأوراق حيث تسقط أوراقها مع بداية موسم الجفاف حتى بداية فصل الأمطار لتورق من جديد.
وإلى جانب إستخدامها كمخزن للمياه، تستخدم ظلالها الواسعة كفصول دراسية في بعض قرى الإقليم، كما يؤدي الناس بعض الصلوات بما توفره من ظل منعش في أوقات الحر.
وتذكر بعض التقارير أن جذع الشجرة العملاقة المفرغ من الداخل، استخدمه رجال المخابرات والأمن في استراليا سجونا للمعتقلين، حسب ما ذكرت الهيئة القومية للغابات في السودان.
كما تستخدم ثمار التبلدي كعصائر بلدية تعرف باسم "القنقليز" وفي علاج بعض ألأمراض الباطنية وكمضاد للكلسترول، إضافة إلى تناول أوراقها في بداية فصل الخريف اعتقادا بمعالجتها بعض الأمراض.
وللتبلدي شبكة هائلة من الجذور التي تمتد إلى أعماق ومسافات طويلة، وقد يصل قطر جذع الشجرة إلى 10 أمتار ، وتتفرع غصون شجرة التبلدى، وتقل أوراقها حتى يخيل للناظر إليها أنها جذور ، وبالتالي يقل الفاقد من الماء عن طريق التبخر.
ووفقا للهئية القومية للغابات في السودان، فإن شجرة التبلدي تحتاج إلى تربة خفيفة بمميزات خاصة وإلى أعماق كبيرة إضافة إلى توافر جو منطقة السافنا الغنية، ولذلك يعد انتشارها محدودا في مناطق معينة من السودان ومدغشقر وجزء من الهند، وأستراليا لكنها وبخلاف البلاد الأخرى تنتشر بصورة طبيعية في السودان دون تدخل الإنسان.
المصدر
http://www.skynewsarabia.com/web/art...8A%D8%B9%D8%A9