بناء فريق قوي يستطيع المنافسة وحصد البطولات سواء على المستوى المحلي أو القاري والعالمي يتكون بطريقتين الأولى بشراء نجوم من أندية أخرى لديها الخبرات اللازمة لصنع وتحقيق البطولات أو الاعتماد على مجموعة من ناشئي ومواهب النادي الصاعدة كجيل يستطيع قيادة الفريق بإستراتيجية وتكتيك معين.
انجازات نادي مانشتر يونايتد في فترة التسعينات جاءت عن طريق نجوم شابة من أبناء النادي مثل ريان جيجز وبول سكولز والاخوان جاري وفيل نيفيل مع باقي نجوم الفريق ومن خلال هذه التوليفة التي صنعها السير أليكس فيرجسون سيطر الشياطين الُحمر محلياً و حققوا العديد من الانجازات على المستوى الأوروبي والعالمي.
حقق نادي برشلونة الإسباني انجازاته الكروية والبطولات المحلية والقارية خلال السنوات الأخيرة عن طريق مجموعة من ناشئي النادي من مدرسة اللامسيا التي أصبحت منبع للعديد من النجوم مثل كارليس بويول وليونيل ميسي وتشافي و إنييستا وغيرهم من نجوم البرسا في أخر 20 عام.
لكن لو وضعنا نظرة تحليلية على مستوى برشلونة ب أو أكاديمية اللامسيا فسنرى أن مستوى الفريق ليس بالمبشر على الإطلاق من ناحية النتائج في دوري الدرجة الثانية الإسباني " segunda " والهبوط للدرجة الثالثة" Segunda B " أو من نقطة الاستفادة الحقيقية بالمواهب التي يقوم الفريق بتصديرها للفريق الأول.
حيث يحتل نادي برشلونة ب المركز الـ17 في دوري الدرجة الثالثة الإسباني برصيد 18 نقطة حصل عليها من 18 مباراة أي بمعدل نقطة في المباراة ويبتعد عن أقرب مركز مؤهل لتصفيات الدرجة الثانية بـ12 نقطة كاملة أي أن فكرة الوصول للوضع الطبيعي حتى خلال الموسم المقبل أمر مستبعد تماماً وسط الأرقام الدفاعية والهجومية السلبية لصغار عملاق كتالونيا.
نبتعد قليلاً عن وضع برشلونة ب في دوري الدرجة الثالثة وننظر على ما قدمه للفريق من نجوم صاعدة خلال الفترة الأخيرة ومدى استفادة الفريق الأول لبرشلونة بهم حالياً فسنجد أن كلاً من مارك بارترا ومنير الحدادي والحارس خوردي ماسيب لم يقنعوا جمهور البرسا بمستواهم الفني حتى الآن ولم يقدم أوراق اعتماده سوى سيرجي روبيرتو لاعب خط الوسط وممكن أن نضيف له ساندرو راميريز مع العديد من الملاحظات على أداءه المتذبذب.
خلال الفترة الأخيرة تخلى برشلونة عن أكثر من لاعب شاب من مدرسة اللاماسيا وانتقلوا للعب في دوريات أخرى وتحديداً البريميرليج ويقدموا أداء فني مميز مثل جيرارد ديلوفيو مع إيفرتون وأداما تراوري مع أستون فيلا كما تمت أعاره واحد من أفضل مواهب فريق الشباب وهو الكرواتي ألين هاليلوفيتش لنادي سبورتينج خيخون وهو الآن يقدم مستوى مميز في الليجا.
قام إنريكي بتصعيد أكثر من لاعب من برشلونة ب ليقوم بدعم التشكيلة الأساسية للفريق الأول مثل سيرجي سامبر وجيرارد جومباو وخوان كامارا و الكاميروني ويلفريد كابتوم ولكن في دقائق مشاركتهم لم يقنعوا إنريكي أو الجمهور بموهبتهم خاصة أن أدائهم مع فريق برشلونة ب سيء جداً والدليل النتائج الكارثية في دوري الدرجة الثالثة!.
لذلك يجب أن نتوقع جيل قادم ليس قوي فنياً من مدرسة اللامسيا للفريق الأول ببرشلونة بسبب المستوى الفني الغير مرضي الواضح نتائج وأداء وهو ما قد يؤدي لغربلة واضحة في صفوف البرسا مستقبلاً والاستعانة بنجوم شابة أخرى من أندية مميزة مثل أياكس وبوروسيا دورتموند لاستكمال مسيرة النجاح الكتالوني لسنوات قادمة.
المصدر
sport 360