باسم الاب والابن والروح القدس
الاله الواحد
آمين
الميلاد هو بداية انطلاقةٍ لخليقة جديدة بالماء والروح القدس، تسودها الرحمة والعدل والمحبة والفرح والسلام لأننا أصبحنا أولادً لله لا عبيداً ووارثين لبركات المسيح وخلاصه( غلا 4: 7). ففي ليلة الميلاد قبل ألفي عام افتقدنا الله من الأعالي بلطفه وإحسانه ( تي 3: 4) كي ننهض نحن لحياة جديدة، نفتقد فيها أحوال بعضنا البعض .. أحوال جيراننا .. أحوال الأقل حظاً بيننا.. أحوال اللاجئين واليتامى والأرامل وكبار السن. لذلك بالميلاد نتعلم كيف نساهم في بناء ملكوت الله على الأرض. وليلة الميلاد كما قال أحد المفكرين بأنها " الليلة التي انتظرها العالم القديم، ونظر إليها العالم الحديث."
بميلاد الطفل يسوع تحققت نبوءة اشعياء النبي والقائلة: " ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمّانوئيل" ( إش 7: 14) الذي تفسيره الله معنا. فبالميلاد تجسدت محبة الله واقترب الله من حياة كل واحد منا، لذلك فحدث الميلاد مصدر إلهام لنا على الدوام لنكتشف المعاني والدلالات من حدث التجسد الإلهي بقوة الروح القدس من العذراء المباركة مريم، ام يسوع المسيح بالجسد، حيث أن الملائكة بشرت الرعاة بولادة الطفل المخلص في مدينة بيت لحم " إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" ( لو 2: 11).