آنين الياسمين
لا نداء يجتاح المدن
فقد عم الصمت شواطئ غربتها
فبكت عيناها نهرا
فسكبت العطر على طول المسافة
فبقت هنا تنتظر الامطار ورائحة لقائها
المسافرة
تحطمت
اشواقها على صخرة الفراق
ومن بين الظلام..
ترى بصيص املها يحلق من جديد
فيتوقف الدمع تارة
وتعلن الابتسامة بحثها عن الأمل بين ادراج الرياح
وصمت القمر في ليل الرحيل
وابت الا الظلام تلك الليالي
وحيدة .. بائسة يقتلها التفكير ..
عالمها
محيط من الشجن ..
غبار .. الألم ..
يغطي زهورها .. ..
تلك السنين .. لم تبقي لها من افراحها شيء ..
تلك السنين .. ذهبت مع الريح ..
وبقى قلبها .. يحتظر .. تحت اوراق الياسمين
ومضى الزمن
فما عادت .. تلك الزاويه كما كانت ..
الركن باكي .. والمكان .. يعتصر شوقاً ..
وتحتظر الانفاس .. وتنتحر آخر الحروف ..
على سطورها المذبوحة من الوجد ..
وتبقى .. الاماني .. طيورها المهاجره ,,
فهل يا ترى ستعود ذات يوم !!
كم كان يخط الشوق لها ..
دفاتر الامس الجميلة ..
ذكرياتها .. ..
لم تكن لعباراة الالم مواطن داخلها ..
فاليوم ... سطورها من الحزن ..
وحروفها تقطر دماً ..
وتنهداتها .. تؤلم القلب ..
تدونها.. تحت المطر ..
عله ذات يوم .. يمربها
فيعلم
ما كتب على جدران قلبها ..
هيّ ذكرياتها
وان ايقضت جروحها النائمه
وفززت فيها الانين ..
حتى وان كانت قد تغطت تحت الرماد ..
كانت ترجو
وتقول .. ..
ستأتي امطار المودة
لتروي
قلبها
حتى وان كانت مساحة الجرح كبيرة
كان قلبها
يطلق عنان الابتسامة ..
حتى وان طال سجن الاماني ..
ستعود ذات يوم ..
لتصبح ورقة .. قد القاها النهر
على ضفافها ..
وقد شوه ما كتب من حديث
داخل سطورها
حتى وان كان لسان حالها يقول
ان
فرقتنا الأيام سوف تجمعنا الذكريات
كلما حاولت النسيان
عادت بها سفن الذكريات ..
لتلملم بقاياه التي أستعمرت
ملامح ووجه اوراقها ومذكراتها ..
ولكم تمنت
ان تبدل تلك الجدران ..
وتمحو اسمه من على قلبها ..
فبقت كورقة عصفت بها الرياح
فألقت بها تحت ظل الباسمين ..
وهل تدرك مآساة الياسمين !!
..
رآفت آلحديثي
العراق الجريح ،،