رصد علماء فلك أمريكيون ظاهرة وجود بقعة-زوبعة على سطح القزم البني وهي ظاهرة فريدة من نوعها سجلت بواسطة تلسكوبي "كبلر" و"شبيتسير".
ويعتقد العلماء أن زوبعة المنخفض الجوي تشبه البقعة الحمراء الموجودة على سطح كوكب المشتري التي تبلغ أبعادها 24-40 ألف كيلومتر طولا و12-14 كيلومتراً عرضا، ما يزيد عن حجم الأرض كثيرا. ويرصد علماء الفلك بقعة كوكب المشتري المذكورة منذ 350 عاما تقريبا. وقد اكتشف عالم الفلك الفرنسي جوفاني كاسيني بقعة المشتري الحمراء الكبيرة عام 1665. كما يعلم علماء الفلك بوجود بقعة غامقة كبيرة على سطح كوكب نبتون. وعلى الرغم من رصد مثل هذه البقع على سطوح الكواكب، رصدها الباحثون على سطح جسم القزم للمرة الأولى. وتعتبر الأقزام البنّية أجساما فضائية لم تعد تعد كواكب ولكنها لم تتحول بعد إلى نجوم بكل معنى الكلمة. وتتراوح درجة حرارة أجسام الأقزام البنية ما بين 300 و3000 درجة كلفن. وخلافا للنجوم التي تسخن بفضل تفاعلات الاندماج الداخلي التخليقي المولد للطاقة، تخف درجة حرارة الأقزام البنية بشكل مستمر طيلة حياتها. ويجدر الذكر أن الأقزام البنية كانت قد صنفت بداية كأجسام فضائية غامقة تسير في الفضاء الكوني ولا تتميز بكتلة كافية لتأمين مواصلة التفاعل النووي المستقر. أما الآن فينطبق مصطلح الأقزام السوداء على الأقزام البيضاء التي انخفضت درجة حرارتها لدرجة أنها لم تعد طلق طاقة ضوئية.
يقع القزم البني المذكور الذي سمي بـW1906+40 على بعد 53 سنة ضوئية من الأرض ويبلغ حجمه 90% من حجم كوكب المشتري ودرجة سطوع هذا القزم هي 0.02% من سطوع الشمس ودرجة حرارته 2200 درجة كلفن.
المصدر: رامبلير