ظهرت أدلة جديدة حول "مايا" مرضعة الملك توت عنخ آمون بعد العثور على كسرة فخارية كتب عليها "سيدة الحريم" مما يرجح فرضية أن تكون هي الأخت الكبرى للملك 18 في تاريخ مصر القديم.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري، إنه تم العثور على كسرة واحدة من الأواني الفخارية داخل المقبرة التي تم اكتشافها عام 1922 بجنوب مصر، وتحمل لقب "سيدة الحريم"، وذلك أثناء أعمال التنظيف والتدعيم التي جرت في الفترة القليلة الماضية مما دفع إلى "الاعتقاد بأن مايا لم تكن مجرد المرضعة الخاصة بالملك" مرجحا أن تكون حظيت بمكانة أكبر.
وأضاف الدماطي أن هناك احتمالاً أن تكون "مايا" هي ذاتها الأخت الكبرى للملك توت عنخ آمون والتي تحمل اسم "ميريت آتون"، وأشار إلى أن أحد النقوش المسجلة على المقبرة الملكية في تل العمارنة يصور منظر دفن الابنة الكبرى للملك "اخناتون"، وفيه تظهر "ميريت آتون" ترضع طفلا "يُعتقد" أنه توت عنخ آمون.
ومن المتوقع اكتشاف الكثير من "الأسرار والمفاجآت" الخاصة بالفرعون الذهبي بعد إجراء المزيد من الدراسات في مقبرته بوادي الملوك بالأقصر وتشمل مسحا راداريا ربما يؤدي إلى اكتشاف حجرات خفية إضافية "قد ترتبط بميريت آتون ذاتها".
وتضم مقبرة "مايا" المنحوتة في الصخر ممرا يؤدي إلى حجرة رئيسية بها أربع دعامات يظهر عليها نقش يمثل صاحبة المقبرة واسمها وعلى يسار الداخل إلى هذه الحجرة ممر هابط يؤدي إلى حجرات الدفن الخاصة بالمقبرة.
يذكر أن توت عنخ آمون تولى حكم مصر نحو عام 1361 قبل الميلاد في فترة شهدت اضطرابات سياسية في نهايات حكم الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وتوفي وهو دون الثامنة عشرة بعد حكم استمر تسع سنوات ولا يزال موته الغامض لغزا.
المصدر: "رويترز"
https://arabic.rt.com/news/804833-%D...5%D9%88%D9%86/