بوكلونسكايا تتحدى المحاصرين للقرم رغم طلبهم الحماية من أردوغان
وجهت ناتاليا بوكلونسكايا النائب العام في القرم عن توجيه التهمة إلى أحد منظمي الحصار الأوكراني على القرم وذلك بعد يوم من إعلانه عن تشكيل كتيبة تتارية في الجيش الأوكراني بتمويل تركي.
وأوضحت بوكلونسكايا في تصريح صحفي الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول أن رجل الأعمال لنور إسلاموف كان من مدبري تفجير أعمدة نقل الكهربات إلى القرم، ما أدى إلى قطع التيار عن شبه الجزيرة بالكامل.
وأردفت في تصريحات لقناة "روسيا 24" قائلة: "وجهت تهمة التخريب إلى إسلاموف غيابيا".
وفي وقت سابق حجزت السلطات في جمهورية القرم جميع ممتلكات إسلاموف في شبه الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن رجل الأعمال إسلاموف المقيم حاليا في أوكرانيا، وهو مالك قناة "ATR" لتتار القرم، وشركة النقل "سيم سيتي ترانس" ومصرف "جاست بنك" وشبكة الوكيل لبيع منتجات شركة "آبل" في القرم، قد أعلن في وقت سابق عن الشروع في تشكيل كتيبة للتتار القرم في قوام الجيش الأوكراني.
وفي وقت سابق توجه أحد زعماء مجلس تتار القرم (الذي يواصل نشاطه في الأراضي الأوكرانية بعد حظره في القرم) إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بطلب تقديم المساعدة في تشكيل فيلق سينشر عند الحدود بين أوكرانيا والقرم.
وكانت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية قد ذكرت أن جميليوف طرح هذا الطلب خلال لقائه مع أردوغان يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، موضحا أن مجلس تتار القرم يريد أن يخضع الفيلق الجديد لأوامره.
وكان مجلس تتار القرم قد نظم حصار القرم بالتعاون مع تنظيم "القطاع الأيمن" اليميني المتطرف، وبعد فشل الحصار الذي تمثل بداية في عرقلة وصول الواردات الأوكرانية إلى أراضي القرم، وتسبب في أضرار للاقتصاد في شبه الجزيرة، وأقدم بعد ذلك متطرفون على تفجير أعمدة نقل الكهرباء التي كانت أوكرانيا تعتمد عليها لتوريد الكهرباء إلى القرم مقابل كميات متساوية من الطاقة كانت تحصل عليها من روسيا.
ودفع هذا العمل الإجرامي بالقيادة الروسية إلى تسريع وتائر بناء خطوط نقل الكهرباء إلى القرم عبر مضيق كيرتش، وأطلق خطان لنقل الكهرباء حتى الآن، ما أدى إلى تقليل تبعية شبه الجزيرة لتوريدات الطاقة من أوكرانيا بقدر كبير.
يذكر أن بوكلونسكايا قد اكتسبت شعبية واسعة في روسيا وخارجها بعد تعيينها في منصب النائب العام للقرم بعد انفصال شبه الجزيرة عن أوكرانيا، ومن ثم انضمامها إلى روسيا، تلبية لإرادة سكانها الذين صوتت الأغلبية الساحقة منهم لصالح العودة إلى حضن روسيا في استفتاء شعبي جرى في مارس/آذار عام 2014.
ولفتت بوكلونسكايا انتباه الصحافة الأجنبية في البداية بجمالها، لكنها أثبتت بعد فترة قليلة أن إرادتها لا تقهر، علما بأنها انشقت عن النيابة الأوكرانية العامة بعد وقوع الانقلاب على السلطة في كييف في فبراير/شباط عام 2014، وتوجهت إلى القرم، حيث لعبت دورا باروا في تعزيز مؤسسات إنقاذ القانون وسيادته في شبه الجزيرة وفي الأحداث التي أدت إلى انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.
المصدر: وكالات
http://ar.rt.com/h8yb