خلال تصفحي الأخبار صباح اليوم واجهت خبرا مفجعا عن ما يسمى بغداد بارتي، على الرغم من الصورة البشعة القبيحة التي اختارها كاتب الخبر ليضعها في مقدمة خبره، إلا أنني تجرأت وقرأت الخبر بالكامل، غرقت في صمتي وحاولت ان اطرح الموضوع في الدرر أكثر من مرة ولكن خانتني الكلمات، بحثت لعلي أجد من يشاركني آلامي فوجدت المقال اناه للاعلامي علي فاهم، وسأنقله لكم كما هو..
أنتشر على مواقع التواصل تقرير مصور عن قيام مجموعة من الشباب والشابات بأقامة أحتفالات صاخبة وراقصة في بعض الفنادق في بغداد تحت عنوان (بغداد بارتي) حيث يتفقون على مواقع التواصل الاجتماعي ويجتمعون ليقضوا رقصهم حيث يرقص هؤلاء الشباب طوال الليل وفق أحدث الطرق (الكاولية) متحدين المفخخات والتفجيرات!! على حسب قول أحدهم.. ولا أعرف أين عنهم تلك المفخخات التي لاتعرف الا أولئك العمال الخارجين لطلب الخبز لعيالهم أو تلك النسوة اللاتي يقصدن أماماً يتوسلن به الى الله ليرجع أبنائهن سالمين من جبهات الحرب أو مجموعة من الاطفال يلهون بالكرة ويرسمون أحلاماً وردية يحيلها دخانهم الى سرادق تحتضن حزن المعزين فبوصلة الارهاب لا تتوجه الى أمثال هؤلاء الراقصون وفي الجبهات يرقد شباب اولاد (الخايبات) يفترشوا السماء ويلتحفوا التراب ويلتهموا الخوف ويمازحوا الموت ويسقوا بدمائهم شرف هذه الارض ويزرعوا أجسادهم شتلات محبة حتى يتنعم الاخرون بالامان والحرية والسلام ولكن ليس من أجل أن يرقص المتنعمون ويغنون ويطربون فتلك والله قسمة ضيزى، إن صاحب الفكرة يدعي أنه مارس هذه الافعال في بلدان أخرى وأعجبته الفكرة عندما عاد اليوم الى العرق وكتب في صفحته على الفيس بوك أنه يريد أن يكرر هذه التجربة في باقي المحافظات بعد أن نجحت في العاصمة بغداد ورغم أن أي مراقب لهذه الحركة يلمس بوضوح الدعم الكبير من قبل بعض الجهات المتنفذة الاجنبية والعراقية من خلال توفير الحماية والاموال وكل ما يوفر الاجواء المناسبة لهذه الانحرافات الااننا كشعب عراقي مسلم لنا من الدين والقيم الاخلاقية ومن الغيرة التي لا يملكها الاخرون في البلدان التي تلوثت فيها عقول هؤلاء مما لا تسمح بحصول مثل هذه المهازل وأرجو الا نصل الى مرحلة المعالجة من قبل المتشددين كما حصل في زيونة وشارع فلسطين من قبل فمثل هذه المعالجة لا نقبلها ولكن من يحرق اليابس لايضمن الاخضر الا يحترق، تصوري أن العلاج المرحلي اليوم بالإضافة الى نشر قيم الفضيلة والوعي الاسلامي والقيم الاخلاقية النبيلة وطرح النماذج التي تحمل هذه الصفات وتسليط الاضواء عليها هو تفعيل قانون التجنيد الالزامي للشباب وخاصة ونحن في حالة حرب وحماية الوطن من خطر الارهاب تحتاج الى طاقات الشباب فالمعارك والجبهات هي مصانع الرجال وهو شرف يجب أن يلمس قدره كل شاب عراقي ليعرف قيمة هذا الوطن عندما يعاشر الابطال الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل حبات ترابه وليعرف أن من (يحب الحياة) عليه أن يدافع عنها لا أن يستمتع بها وغيره لانصيب له الا الموت ، ودمتم سالمين .